|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الشركات الدولية تنقب بكثافة عن النفط في المغرب
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة العلم
يزداد تفاؤل الاقتصاديين بإمكانيات العثور على النفط بكميات تسمح بالاستغلال التجاري في المغرب، وذلك مع تكاثر عدد الشركات التي تقوم بالتنقيب عنه في عدة مناطق تمتد على غالبية التراب الوطني.
وفي هذا الاطار تم التوقيع يوم الأربعاء بالرباط على عقد استكشاف يتعلق بتقييم الإمكانيات النفطية بمنطقة جرسيف بني يزناسن بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والشركتين الكنديتين ترانس أتلانتيك المغرب لميتيد ترانس أتلانتيك وستراتيك إنيرجي المغرب ستراتيك.
وأفاد بلاغ للمكتب توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن هذا العقد وقعته المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة ورئيس شركة ترانس أتلنتيك سكوت لارسن ومدير شركة ستراتيك كولين أور إيوينغ. وأضاف المصدر ذاته أن التوقيع على هذا العقد يندرج في إطار استراتيجية تطوير وتنمية الإمكانيات في مجال المحروقات طبقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.
وأوضح البلاغ أن رخصة الاستكشاف الحصري هذه التي تمتد على مدى 12 شهرا تغطي منطقة جرسيف بني يزناسن على مساحة تقدر بحوالي 13 الف و750 كلم مربع مشيرا الى أن هذا الترخيص ينص أيضا على إنجاز عدد من الدراسات المحددة. وأشار البلاغ إلى أن التوقيع على هذا العقد يأتي لينضاف الى أربعة عقود استكشاف و15 اتفاقية نفطية تهم مناطق بحرية وبرية تربط المغرب بشركات نفطية دولية مختلفة. وتجدر الاشارة الى أن هذه الشركات تنفق سنويا 500 مليون دولار في عملياتها.
وذكر المصدر ذاته بان شركة ستراتيك انرجي المغرب هي شريكة للمكتب الوطني للابحاث والاستغلالات النفطية في إطار اتفاق نفطي تم توقيعه في 19 أبريل 2004 بين المكتب وشركات هييكو المغرب وستراتيك انيرجي المغرب وانيرجي كورب المغرب والذي يتضمن رخصتين للاستكشاف بمنطقتي معمورة ومولاي بوسلهام.
ويقول الاختصاصيون أن المغرب يوجد حاليا في مرحلة هامة من حيث الأبحاث التي أكدت أهمية الأحواض الرسوبية المغربية التي تبقى غير مستكشفة.
وقد صرحت بنخضراء المدير العام للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن مؤخرا أن نتائج الاستكشافات التي تمت إلى حد الآن من خلال حفر ثلاثة آبار على عمق 2000 متر تحت الماء ليست سلبية لكنها اضافت لا يمكن اعتبارها مؤشرات بترول أو غاز اقتصادية .
وأشارت إلى أن الأحواض الرسوبية المغربية في حاجة إلى الاستكشاف موضحة أنه إذا كانت المعايير العالمية تقول بحفر 8 آبار على مساحة 10ر0 كلمتر مربع "فإننا لم نتجاوز لحد الساحة 01ر0 بئر لكل 100 كلمتر مربع" ووصفت هذه النسبة بأنها "ضعيفة".
وعبرت بنخضراء في هذا الصدد عن أملها في أن يصل المغرب الى مستوى الاكتشافات المهمة التي وصلت اليها موريتانيا التي ستنتج عند نهاية سنة 2005 ما يقارب 75 ألف برميل يوميا وهو شيء مهم وقابل للارتفاع حيث تم اكتشاف آبار أخرى.
كما ذكرت بنخضراء أن الدولة قررت فتح المجال أمام القطاع الخاص من أجل استغلال القطاع المنجمي مع إدخال مقاربات جديدة في التدبير مثل المقاربة التشاركية بواسطة الأهداف مبرزة أنه من أجل تحقيق هذا الهدف تم بقرار ملكي إحداث المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لتدبير الثروات الباطنية على مستوى الاستكشاف وتشجيع الشركات لاستغلال الثروات الباطنية للمغرب وفتح المجال أمام القطاع الخاص للقيام بهذه المهمة.
ويقول الاقتصاديون أن العثور على النفط بكميات مربحة اقتصاديا في موريتانيا يعزز الامال في العثور عليه في المغرب. ويشار الى أن الخبراء مقتنعون بالتشابه الجيولوجي للمنطقتين المتجاورتين فتكوين الحوضين الرسوبيين ونوع المكونات الجيولوجية الموجودة في الجانبين والتي تعود لنفس الحقبة، تشمل العناصر ذاتها التي تم أخذها بعين الاعتبار وبإمكانها أن تساهم في توجيه الاستكشافات المغربية.
وتعد النتائج التي سجلها الموريتانيون مؤهلا إضافيا للمنطقة البحرية الاطلسية المغربية بصفة عامة وللمناطق الجنوبية منها على الخصوص.
ورغم أن الاستكشافات النفطية بالمغرب لا تزال في بدايتها كما أنه لم يتم بعد استغلال الأحواض بما يكفى وبالرغم من قلة عدد الآبار التي تم حفرها داخل الأحواض المغربية، فقد تم تحديد مؤهلات مشابهة لمؤهلات الاحواض المماثلة التي بدأ الإنتاج بها في كل من إفريقيا وأمريكا.
والمعروف إن العمليات الاستكشافية عبارة عن مسلسل معقد وجد مكلف وفيه مخاطرة ويتطلب نفسا طويلا اضافة إلى أن مختلف العمليات تتطلب حسب طبيعة ودرجة تعقد التشكيلة الجيولوجية وقتا طويلا من أجل تحديد المؤهلات النفطية الحقيقية لحوض ما أو جزء منه وتحقيق اكتشافات تجارية للهيدروكاربورات.
بخصوص الاكتشافات النفطية في موريتانيا تشير التقديرات والتصريحات الرسمية إلى أن احتياطيات النفط والغاز الموريتانية المؤكدة حتى الآن، تبلغ مليارا ونصف مليار برميل من النفط وأكثر من ثلاثين مليار متر مكعب من الغاز. ومن المؤمل أن تدر على البلاد مليارات الدولارات خلال السنوات المقبلة، حيث سيبدأ الإنتاج بنحو 75 ألف برميل يوميا يقدر أن تصل إلى 250 ألف برميل عام 2007.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
12.06.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|