|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
سفراء العالم العربي والإسلامي يمتدحون مبادرة بيرلسكوني
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن آكي
في كلمته أمام الممثلين الدبلوماسيين للدول العربية والإسلامية بروما بمناسبة مأدبة العشاء لنهاية شهر رمضان رفض رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إقامة ما أسماه بـ" الستار الحديدي" بين العالمين الغربي والإسلامي مشابهاً لذلك الذي فصل بين الغرب والإمبراطورية السوفيتية في القرن الماضي.
وناشد بيرلسكوني ضيوفه بالعمل سوياً "على منع تحقيق مخطط الإرهابيين بالإصرار على الحوار بين الحضارات والمعتقدات الدينية" والتي "على الرغم من اختلافها تتفق في أن جوهر الإيمان الكبير بالخالق الأوحد يكمن في رفض العنف" .
هذا وحاورت (آكي) عدداً من الدبلوماسيين العرب والمسلمين لمعرفة انطباعاتهم حول لقاء الأمس. ودعا في هذا الصدد السفير التونسي بروما حبيب منصور إلى "استخلاص العبرة من هذه المبادرة النبيلة بدفع الحوار والتشابك بين الحضارات والأديان" وهذا "من شأنه أن يمكِّن من ترسيخ مبادئ التضامن ونهج التسامح بين ثقافة وديانة الآخر". وأشاد منصوربـ"توقيت الدعوة التي جاءت في عالم اليوم وما يشهده من توتر". واستوجب ممثل الدبلوماسية التونسية في روما "الحوار والتفاعل الثقافي والديني لإذابة هذه التوترات". وأكد منصور "انسجام الإسلام، دين التسامح والحوار، مع الحضارة الأوروبية" ، مستشهداً بـ"منح جائزة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي للدراسات والأبحاث الإسلامية للباحث الإيطالي المسلم يحي سيرجو بالافيتشيني".
ومن جانبه ثمن سفير الجامعة العربية بروما محمد شبو بمبادرة بيرلسكوني سبقتها مبادرة مماثلة لرئيس مجلس النواب في اليوم الأول من شهر رمضان، وناشد بتعدد مبادرات كهذه وعبر مختلف القنوات بين إيطاليا والعالم العربي لـ"وضع مسألتي الإسلام والهجرة في إطارها الصحيح القائم على الحوار" وأكد شبو أن هناك "مجموعة من المبادرات لتعزيز العلاقات بين إيطاليا والجامعة العربية تمخضت عن زيارة السفير سيسا (مدير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية) للقاهرة في شهر يوليو الماضي حيث التقى هناك الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى". وأكد سفير الجامعة العربية بروما أن "المبادرات المعنية تخضع الآن للدراسة بغرض الخروج بتصور موحد لإحداث نقلة جديدة للعلاقات بين إيطاليا والدول العربية".
ومن جانبه فسر السفير السوداني بروما ربيع حسن أحمد لقاء عشاء الأمس لقاء الأمس كـ"رسالة من الحكومة الإيطالية لطمأنة العالم العربي الإسلامي بأنها حريصة على علاقاتها معه" وأضاف "قطعاً هذه مبادرة جيدة جاءت في وقت مناسب لمسح الشوائب السالبة".
وشاطر السفير الباكستاني ميرزا كمال نظريه السوداني في الإعراب عن "تقديره الكبيرة لمبادرة بيرلسكوني" متمنياً "تواصلها سنوياً". وامتدح مبعوث دبلوماسية أسلام أباد الاهتمام الإيطالي بالعلاقات مع العالم الإسلامي مستشهداً على وجه الخصوص بـ"المساعدة الإيطالية شعباً وحكومة لباكستان في كارثة الزلزال الأخيرة".
وانضم السفير العراقي محمد العاملي إلى نظرائه العرب والمسلمين في وصف مبادرة بيرلسكوني بـ"مؤشر لمدى ما تبديه إيطاليا من عناية واهتمام بالعالم العربي والإسلامي والجالية الإسلامية المقيمة في إيطاليا". وكشف السفير العراقي أن بيرلسكوني أكد له "أنه والرئيس الأمريكي بوش اتفقا على ربط سحب قواتهما من العراق بطلب من الحكومة العراقية". ونفى العاملي تسمية القوات الإيطالية بـ"القوات المحتلة، طالما دخلت العراق ضمن القوات الأخرى متعددة الجنسيات تحت راية الأمم المتحدة" وذكّر بـ"اختلاط الدم العراقي والإيطالي في الساحة العراقية مما يضع مسألة تواصل العلاقات الجيدة بين الجانبين على قمة أولويات الدبلوماسية العراقية".
ويعطي بعض المحللين أهمية خاصة للقاء بيرلسكوني مع السفراء العرب والمسلمين، ، ولأول مرة، حول مائدة عشاء نهاية شهر رمضان حيث ربطوها بتصريحات سابقة له بشأن "تفوق الحضارة الغربية على الإسلام" على الرغم من أنه أكد حينئذ أنه "أسئ فهما".
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
06.11.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|