وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية نقلت معتقلين سرا من العراق

عن وكالة فرانس برس

واشنطن (اف ب) ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الاحد ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" نقلت معتقلين سرا الى خارج العراق لاستجوابهم بعدما طلبت من وزارة العدل الاميركية تزويدها بمذكرة تبرر هذا الاجراء الذي يشكل خرقا لاتفاقيات جنيف. واستخدمت "سي آي ايه" مسودة المذكرة كاساس قانوني لكي تنقل خلال الاشهر الستة الماضية حوالى عشرة سجناء كانوا معتقلين في العراق واخفت هذه الخطوة عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهيئات اخرى كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في اجهزة الاستخبارات. واكدت الصحيفة حيازتها على نسخة من المذكرة السرية الصادرة عن مكتب المجلس القضائي في وزارة العدل والذي يحمل تاريخ 16 اذار/مارس 2004 ممهورة بعبارة "مسودة" وفيها اسماء لمعتقلين عراقيين واجانب. واوضحت الصحيفة ان النص يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية باخراج عراقيين من بلادهم لاستجوابهم خلال "فترة وجيزة وانما محددة" كما يسمح من جهة اخرى بابعاد دائم لاشخاص تعتبرهم "اجانب غير شرعيين" بموجب "قانون الهجرة المحلية". وتنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة "تمنع عمليات نقل الافراد او الجماعات بالقوة وترحيل اشخاص يتمتعون بالحماية خارج الاراضي المحتلة الى ارض القوة المحتلة او اي دولة اخرى مهما كان السبب". وفي ملاحظة تضمنتها المذكرة يشير الكاتب الى ان اي خرق لهذا البند يشكل "مسا فادحا" بالاتفاق الدولي و"جريمة حرب" في القانون الفدرالي الاميركي على حد قول الصحيفة. وجاء في الملاحظة ايضا "لهذه الاسباب نوصي بدراسة متأنية لعمليات نقل +الاشخاص المحميين+ من العراق لتسهيل الاستجوابات وحالة بحالة لتتوافق مع المادة 49" من اتفاقية جنيف. وكانت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش نقلت مئات المعتقلين من عناصر تنظيم القاعدة المفترضين من افغانستان الى قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا مؤكدة ان "المقاتلين الاعداء" لا يتمتعون بحماية اتفاقية جنيف. واشارت الصحيفة الى ان حكومة بوش اكدت ان العناصر السابقين في حزب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والعسكريين والمقاتلين وغيرهم من المدنيين في العراق تحميهم هذه الاتفاقيات. ولم تشر "واشنطن بوست" الى هويات هؤلاء المعتقيلن او المكان الذي قد يكونون نقلوا اليه. وردا على سؤال للصحيفة حول المذكرة قال المتحدث باسم البيت الابيض شون ماكورميك ان "اتفاقيات جنيف قابلة التطبيق في الحرب على العراق وتقضي سياستنا بالتقيد ببنود اتفقيات جنيف".

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

25.10.2004

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)