|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الثقافة المغربية تلتقي الثقافة الإيطالية
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن وكالة المغرب العربي للانباء
تنظيم مائدة مستديرة بالرباط حول "نظرات متقاطعة"
الرباط: نظمت السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي اليوم الخميس بالرباط مائدة مستديرة حول موضوع "نظرات متقاطعة: الثقافة المغربية تلتقي الثقافة الإيطالية" وذلك في إطار الأسبوع الرابع للغة الإيطالية عبر العالم الذي ينظم من 18 إلى 23 أكتوبر الجاري. وتركز هذا اللقاء الثقافي الذي أسهم فيه كل من الشاعرين محمد بنيس وفرانكو بوفوني والمستشرقة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو والكاتب بنسالم حميش والمترجم محب سعد إبراهيم ، على موضوع الترجمة إذ قاربها المشاركون من مختلف الأوجه متناولين الفرق بين الترجمة الحرفية وترجمة المعنى. وأشار المشاركون إلى أن الترجمة الجيدة هي التي تكون ثمرة عدد من المترجمين أحدهم يتقن اللغة المترجم منها والآخرون يتقنون اللغة المترجم إليها، يقوم الأول بالترجمة الحرفية (لأن الدقة في العبارات مهم) بينما يقوم الآخرون بترجمة المعنى.
وأوضحوا أنه في كل عمل كبير للترجمة توجد بالضرورة خيانة للنص الأصلي بل هذه الخيانة ضرورية لإعادة بناء نفس الفضاءات التي يتحدث عنها النص، كما تحدثوا عن أخطاء الترجمة مشيرين على سبيل المثال إلى ترجمة لإدوار سعيد من الفرنسية إلى العربية جاء فيها "أملاك اليد الميتة" بدل "الأوقاف والحبوس". وأضاف المشاركون بناء على ذلك أنه من الأفضل أن تتم الترجمة من النص الأصلي مباشرة بدل الترجمة عن ترجمة أخرى وذلك حتى يتم تقليص الأخطاء.
واعتبروا أن ترجمة الشعر العربي لم تكن ممكنة إلا بعد أن احتك الشاعر العربي بالقصيدة المعاصرة وأن ذلك لم يتأت إلا عبر التعرف على قصائد الغربيين في لغتهم الأصلية متسائلين إذا لم يكن الكتاب الذين يكتبون بلغات أخرى يمارسون مستوى من مستويات الترجمة. كما أبرزوا أن الترجمة بصفة عامة ليست غريبة عن العرب ذلك أنه في عهد المامون العباسي تم تأسيس دار الحكمة التي ركزت عملها على ترجمة العديد من المؤلفات منها على الخصوص مؤلفات لأرسطو والكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد...الخ.
وقالوا إنه لا وجود لأية جهة (سواء رسمية أو غير رسمية) تدعم الترجمة سواء في المغرب أو في إيطاليا مشيرين إلى وجود المجلس الأعلى للثقافة بمصر الذي يقوم بأعمال مهمة و"إن لأهداف محددة مما جعل عدد الترجمات الجيدة التي يصدرها نادرا مقارنة مع الترجمات الرديئة". وركز المتدخلون على ضرورة تكوين المترجمين ذلك أن الترجمة علاوة على كونها مسؤولية فهي إبداع لأن الترجمة يمكنها أن تسيء للعمل الأصلي إذا لم تكن جيدة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المستعربة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو إن حركة الترجمة في أوروبا تعد حركة حديثة فالمترجمون كانوا دائما موجودين ولكن دور النشر التي تهتم بالأدب العربي برزت بعد نيل نجيب محفوظ لجائزة نوبل، انطلاقا من ذلك الوقت خرجت الترجمة من النطاق الأكاديمي وأصبحت موجهة للعموم. وأضافت أنه "كان هناك في أوروبا مشروع مهم جدا تبنته حركة المترجمين وجسدته مؤسسة ثقافية في أمستردام في بداية التسعينيات بمشروع أسمته "ذاكرة المتوسط" "ونشر خلال هذه الفترة حوالي ستين كتابا بثماني لغات أوروبية لكن هذا المشروع فشل بعد ست سنوات نظرا لمشاكل مادية بالخصوص". وأشارت إلى أن "الأجمل في هذه التجربة هي أن ثمانية مستعربين من أوروبا يتكلمون فيما بينهم باللغة العربية لأنها الوحيدة التي يعرفونها جميعا ذلك أن البولوني لا يعرف الفرنسية والاسباني لا يعرف الإنجليزية..". وقالت إيزابيلا دافليتو إن "الشعوب الأوروبية تجهل في أغلبها الواقع العربي وتحافظ على صورة نمطية كما نشاهد في التلفزة ونسمع في الإذاعات وقد تكرس ذلك بعد أحداث 11 سبتمبر والحرب العراقية وعمليات الإرهاب في العالم العربي وبذلك باءت جهودنا في إبراز عظمة الثقافة العربية وقيمة مثقفيها بالفشل " مستخلصة "لقد دمر الإرهاب الذي لا علاقة له بالعرب ولا بالمسلمين ولا بالثقافة العربية جهودنا كلها". وأوضحت المستشرقة الإيطالية "أن الأوروبيين تنقصهم القدرة على الانفتاح على العالم وعلى الآخر وأن على العرب أن يستمروا في كتابة ما يريدون وأن لا يهتموا بالترجمة لأن هذا هو الذي يصنع ثقافتهم". يشار إلى أن الأسبوع الرابع للغة الإيطالية عبر العالم سيتواصل غدا الجمعة وبعد غد السبت بتنظيم أنشطة فنية متنوعة.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
27.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|