|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
عرفات يغادر إلى باريس للعلاج
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع CNN بالعربية
رام الله، الضفة الغربية (CNN) --
غادر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، مقره الرئاسي في رام الله صباح الجمعة، على متن مروحية أردنية إلى عمان للعلاج، حيث هبطت بسلام هناك بعد نصف ساعة من الطيران. ثم أقلته طائرة فرنسية مجهزة كمستشفى طائر إلى باريس في رحلة علاج.
وقد غادر عرفات رام الله صباح الجمعة وسط حشود من المسؤولين وقوات الأمن الفلسطينية، في أول مغادرة للزعيم الفلسطيني من رام الله منذ أكثر من عامين حين فرضت إسرائيل على مقره حصارا عسكريا بهدف عزله.
واستغرقت عملية المغادرة حوالي 45 دقيقة، تم خلالها نقل عرفات مباشرة إلى الطائرة، ويبدو أن حالته الصحية لم تسمح بإجراء وداع رسمي.
ووصلت مروحية عرفات، ومروحية أخرى تقل مرافقيه، إلى العاصمة الأردنية عمان خلال نصف ساعة. وكان في استقباله مجموعة من المسؤولين الأردنين.
وكان في انتظار عرفات بمطار عمان طائرة فرنسية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، نقلته للعلاج فورا إلى باريس، في رحلة طيران تستغرق حوالي خمس ساعات.
وإلى ذلك، قال الطبيب المعالج لعرفات، أشرف الكردي، في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن الزعيم الفلسطيني يعاني من انخفاض عدد الصفائح الدموية، نافيا أن تكون هناك أية مؤشرات لإصابته بسرطان الدم.
وأوضح الكردي أن هناك عدة اختبارات يجب إجرائها للتعامل مع الخلل الحادث في خلايا الدم لا يتسن القيام بها في رام الله.
وقد وافق الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الخميس على نقله جوا الى فرنسا لتلقي العلاج الطبي بإحدى مستشفياتها.
وقال مسؤول فلسطيني بارز إن عرفات قد يكون مصابا بسرطان الدم (لوكيميا)، وإن الفحوصات الطبية التي سيجريها في باريس ستكون قاطعة في هذا الشأن.
الرئيس ياسر عرفات كما بدا في الصورة التي وزعت
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أعلنت في وقت سابق من الخميس، على نقل عرفات للعلاج بالخارج، بعد أن تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب في وقت سابق.
وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، إن عرفات سينقل الجمعة إلى باريس عبر الأردن.
وأوضح زكي أن عرفات سينقل على متن مروحية إلى الأردن، وستقله بعدها طائرة فرنسية إلى العاصمة باريس.
هذا وقد أكد مصدر رفيع في الديوان الهاشمي الأردني للـ CNN أن رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع طلب رسميا من الأردن تأمين نقل عرفات من رام الله إلى الأردن، ليغادر بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المصدر الأردني إنه سيتم إرسال مروحيتين إلى رام الله لنقل عرفات إلى عمان صباح الجمعة، حيث ستكون هناك طائرة فرنسية مرسلة من قصر الآليزيه.
وفي قصر الأليزيه، قال متحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون، إن فرنسا ستبعث طائرة إلى الأردن بأسرع ما يمكن لنقل عرفات للعلاج.
وأكد المتحدث أن الحكومة الفرنسية رحبت بطلب المساعدة، دون أن يحدد المستشفى التي سينقل إليها عرفات، بحجة أن المسألة تعتمد على تحديد حالة الأخير الصحية.
هذا وقد نشرت السلطة الوطنية الفلسطينية عصر الخميس، صورة فوتوغرافية للزعيم ياسر عرفات، يبدو فيها متمسكا بمعاونيه وهو يبتسم، كما بدا في لباس النوم، مرتديا وقبعة صوفية.
ومن جهة أخرى، أعلن رعنان غيسين، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستسمح لعرفات بالعودة لمقره برام الله إذا ما قرر مغادرته لتلقي العلاج.
من جهة متصلة، أشارت مصادر فلسطينية مقربة إلى أن مباحثات تجري حاليا مع مسؤوليين إسرائيليين بهدف توضيح ما إذا كان سيسمح لعرفات العودة إلى رام الله أم غزة.
وأعربت المصادر عن تخوفها من أن تكون الموافقة الإسرائيلية غير المشروطة بعودة عرفات، وإجباره بالتوجه إلى غزة، هي مؤشر لإقتصار عملية الإنسحاب الإسرائيلي المنفرد على القطاع فقط، ودون الخوض بباقي الأراضي الفلسطينية.
وترفض السلطات الإسرائيلية السماح لعرفات بمغادرة مقر إقامته في رام الله منذ أواخر عام 2001.
واجتمعت الخميس فرق الأطباء الذين قدموا من تونس، الأردن ومصر بالإضافة الى الأطباء الفلسطينين لتحديد الوضع الصحي الحقيقي لعرفات، وكيفية معالجته بأسرع وأفضل السبل.
وقال مصدر عربي قريب من عرفات لـCNN إنّ أخصائيين من الولايات المتحدة وأوروبا في طريقهم لفحص عرفات.
ومن جهة أخرى، وصلت سهى عرفات، عقيلة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تعيش في تونس برفقة ابنتهما، إلى مقاطعة رام الله، الخميس قادمة من باريس عبر الأردن. ولم تحضر مع سهى ابنتها الوحيدة من الزعيم عرفات.
وكان مسؤولون فلسطينيون قد صرحوا قبل أيام أن عرفات، يعاني من الأنفلونزا، ومن الإصابة بفيروس في المعدة.
وأشار آخرون أن صحة عرفات تدهورت بسبب الإجهاد والمرض، بالإضافة إلى إصراره على مواصلة صيام رمضان، الأمر الذي ساهم في تدهور وضعه وضعف جسده.
من جانب آخر، ذكرت تقارير أن عرفات اصدر مرسوما يقضي بتشكيل لجنة ثلاثية، تتألف من سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، واحمد قريع، رئيس الوزراء، ومحمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأوضحت التقارير أن هذه اللجنة الثلاثية، مخولة بمزاولة مهام الرئاسة، في حال غيابه، أو سفره أو خضوعه لعملية جراحية.
غير أن مسؤولين فلسطينيين نفوا تلك التقارير.
وينص الدستور الفلسطيني على تولي رئيس المجلس التشريعي، روحي فتوح، السلطة حال وفاة عرفات.
وتنص المادة 19 من الدستور على تولي رئيس المجلس التشريعي السلطة في حال وفاة الرئيس "لمدة ستين يوما كحد أقصى تجري خلالها انتخابات رئاسية."
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
29.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|