مصرع 3 "اسرائيليين" في عملية فدائية تستهدف تل أبيب

عن جريدة الخليج الإماراتية

لقي ثلاثة “اسرائيليين” مصرعهم وجرح 32 آخرون في عملية استشهادية في تل أبيب. وأعلنت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) مسؤوليتها عن العملية، واستشهد ثلاثة مواطنين آخرين برصاص قوات الاحتلال بينهم طفل عمره 12 عاماً سقط في نابلس وفدائيان استشهدا في غزة. وتبنت كتائب أبوعلي مصطفى العملية في بيان. وقالت: “تمكن الرفيق الاستشهادي ابن مخيم عسكر الصمود في نابلس جبل النار عامر الفار (18 سنة) من تفجير جسده الطاهر وسط مجموعة من المحتلين”. وقال البيان: “تمكنت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - وحدة اليساريين الأحرار)، من اختراق قلب كيان العدو الصهيوني معلنة فشل جهاز الأمن الصهيوني في منع العمليات الاستشهادية داخل خطوطه”. وأضاف: “ان هذه العملية تأتي رداً على اغتيال الرفيق القائد العام لكتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، يامن فرج ورفاقه”، مضيفاً: “ان الكتائب تعاهد جماهير شعبنا على الاستمرار في نهج المقاومة وتصعيدها ضد الاحتلال الغازي وضد المتعاونين معه”. وقالت الإذاعة “الاسرائيلية” العامة ان الاستشهادي جاء من نابلس (شمال الضفة الغربية) عبوراً من رام الله ودخل الأراضي المحتلة عام 48 من موقع لم يتم فيه بعد بناء الجدار الفاصل. وتفيد تقديرات الشرطة ان الاستشهادي فجر حوالي خمسة كيلوجرامات من المتفجرات ما أدى الى مصرع ثلاثة “اسرائيليين” وجرح 32 آخرين، وأفاد مصدر طبي ان أربعة جرحى في حال الخطر. وقد وقع الانفجار في سوق الخضار المركزي بتل أبيب، وأدى الى نشوب حريق تمكن رجال الاطفاء من اخماده. ويقع العديد من المقاهي قرب السوق الذي كان مكتظاً ساعة وقوع الانفجار. وهو أول هجوم فلسطيني داخل “اسرائيل” منذ العملية المزدوجة التي استهدفت حافلتين في بئر السبع في 31 اغسطس/ آب وأسفرت عن مقتل 15 “اسرائيلياً”. وتحقق الأجهزة الأمنية “الاسرائيلية” في كيفية تنفيذ العملية في وقت تفرض فيه مراقبة مشددة عند الحواجز العسكرية. وفور وقوع العملية أعلنت حالة تأهب وإجراءات مشددة في مختلف المناطق داخل أراضي 48. وأعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) انه لم يتلقّ أي تحذير حول وقوع هذه العملية في حين وصله أكثر من أربعين تحذيراً عن نيات تنظيمات فلسطينية لتنفيذ عمليات أخرى. واعتبر رئيس الوزراء “الاسرائيلي” ارييل شارون ان الهجوم الاستشهادي “يثبت ان القيادة الفلسطينية لم تغير نهجها بالرغم من تغيب الرئيس ياسر عرفات للعلاج في باريس”. وأدلى شارون بتصريحه لدى بدء اجتماع مع حزبه الليكود. وقال: “سنواصل مكافحة “الارهاب” ما داموا لم يفعلوا هم ذلك”. وصرح نبيل أبوردينة المستشار الرئاسي الفلسطيني ان الرئيس عرفات دان من على سريره في المستشفى في باريس العملية الاستشهادية، وأضاف ان الرئيس الفلسطيني “ذكر بمعارضته على الدوام الهجمات التي تستهدف المدنيين مهما تكن جنسيتهم أو دينهم”. كما أعلن رئيس الوزراء أحمد قريع “نحن ندين هذه العملية التي استهدفت المدنيين بشدة ونرفضها ولا نعتقد انها تخدم قضيتنا خاصة في هذه الظروف الصعبة ونطلب من الجميع أن يتوقفوا عن استهداف المدنيين نهائياً”. وكان قريع يتحدث في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مشترك للحكومة الفلسطينية ومجلس الأمن القومي لبحث الأوضاع وعمل المؤسسات في ظل غياب الرئيس عرفات. ودان الموفد الخاص للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط تيري رود لارسن العملية التي وقعت في تل أبيب، وقال رود لارسن في بيان انه يأمل ان “تتحرك السلطة الفلسطينية من دون إبطاء ضد كل الذين يخططون لأعمال “ارهابية” وينفذونها وإحالتهم الى القضاء”. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد طفل يبلغ من العمر 12 عاماً برصاص أطلقه الجيش “الاسرائيلي” في مخيم للاجئين الفلسطينيين في نابلس شمال الضفة الغربية. وأصيب الطفل بشار سامي زبارة برصاصة في الرقبة عندما أطلق جنود الاحتلال النار على فلسطينيين في مخيم عسكر للاجئين على ما أفادت المصادر ذاتها، وأصيب آخران بجروح. وأعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة “الجهاد الاسلامي”) مسؤوليتها عن هجوم استهدف مستعمرة “كفر داروم” جنوب غزة، موضحة ان أحد عناصرها استشهد في هذه العملية. وقالت مصادر في الجهاد ان محمد خليل القايض وهو أحد أعضاء سرايا القدس استشهد خلال اشتباك مع القوات “الاسرائيلية”، بدون ان تذكر أي تفاصيل. واستشهد فدائي آخر برصاص قوات الاحتلال. وأعلنت مصادر عسكرية “اسرائيلية” عن اعتقال سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية خلال حملات تمشيط ودهم شملت الخليل وبيت لحم وطولكرم.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

02.11.2004

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)