|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
زعماء العالم يحاولون التكيف مع فوز بوش
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الراية القطرية
لندن -رويترز - سعى زعماء العالم امس الاربعاء للتكيف مع فكرة بقاء الرئيس الامريكي جورج بوش في السلطة أربع سنوات أخرى حيث يشيد اصدقاؤه باعادة انتخابه المتوقعة في حين تعهد منتقدوه بتحقيق أقصى استفادة منها خصوصا في العراق. وتوقع كثير من العرب المزيد من اراقة الدماء في الشرق الاوسط بسبب ما يرون انها سياسات ذات توجه سييء يتبعها بوش لكن السياسيين والمعلقين في اماكن أخرى قالوا ان للاستمرار مزاياه الافضل من تغيير الحرس في البيت الابيض.
وبعد يوم من انتهاء عملية التصويت أمس الاول الثلاثاء اقترب الرئيس جورج بوش من الانتصار على منافسه الديمقراطي جون كيري ولكن تساؤلات متعلقة بالاصوات المشروطة في أوهايو أرجأت اصدار الحكم النهائي على الانتخابات. وركز حلفاء الولايات المتحدة على ما رأوا أنه نهج صارم لدى بوش في "الحرب على الارهاب" التي أعلنتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقال الرئيس البولندي الكسندر كفاسنيفسكي "الارهاب يجب أن يرفض في عالم اليوم وجورج بوش زعيم حاسم للغاية في هذا المجال وهو على حق.. ببساطة على حق...
ومن وجهة نظر بولندا فان استمرار التعاون مع جورج بوش يمثل انباء طيبة حقا." وقال تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند "أعتقد أنه (بوش) لديه الكثير من المعلومات عن كيفية التعامل مع الامن العالمي. وأعتقد أن أمورا كثيرة ستتحسن بعد الانتخابات." وكانت الانتخابات محل اهتمام كبير في انحاء العالم حيث سيطرت قضايا تحظى باهتمام دولي كبير من بينها التدخل الامريكي في العراق وحالة الاقتصاد الامريكي على السباق الانتخابي الذي كان محتدما.
وأراد الزعماء الذين أيدوا الحرب في العراق وأرسلوا قوات الى هناك مثل رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ونظيره الايطالي سيلفيو برلسكوني اعادة انتخاب بوش. بينما أوضح المعارضون للحرب سرا تفضيلهم لجون كيري. وفي فرنسا التي كانت من أبرز معارضي الحرب وصف وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه الانتخابات بأنها بداية "مرحلة جديدة"بغض النظر عن الفائز بها. وقال "سنعمل مع الادارة الامريكية الجديدة التي يجري تشكيلها... لدينا الكثير الذي نفعله في كل من الازمات الراهنة في العراق والشرق الاوسط وايران ومصير القارة الافريقية وتجديد العلاقات عبر الاطلسي." كما عارضت ألمانيا الحرب. وهناك قال وزير الداخلية اوتو شيلي "رغم اختلاف مواقفنا في الماضي يجب أن نسهم جميعا في ضمان تحقيق استقرار الوضع في العراق." لكن كارستن فويت أكبر مسؤول ألماني عن العلاقات مع واشنطن دعا بوش الى التقارب مع أوروبا وقال"أتطلع الى اشارات ومساع للعمل معا." و قال زعماء في مناطق أخرى من العالم ان نتيجة الانتخابات لن تحدث تغييرا.
وقال كويزومي"وبصرف النظر عن أي من المتنافسين سيفوز أعتقد انه لن يكون هناك تغير أساسي فيما يتعلق بادراك الصداقة بين اليابان والولايات المتحدة وأهمية التحالف الياباني الامريكي." وقال ايجور ايفانوف رئيس مجلس الامن الروسي"سنعمل مع من يختاره الناخبون الامريكيون."ووافق كثير من المحللين على قيمة عدم تغيير الادارة خصوصا في الاوقات المضطربة. حتى في الشرق الاوسط قال فريد الخازن استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في بيروت "ان استمرارية السياسة في وقت الحرب سيكون أمرا حاسما وأعتقد أن اعادة انتخاب بوش أفضل بكثير." وبالنسبة للكثيرين فان السؤال الحيوي الان هو ما اذا كان بوش في حالة فوزه سيتمكن من استعادة النوايا الحسنة التي أضعفتها حرب العراق ومعارضة الولايات المتحدة لقضايا ذات قبول عالمي واسع النطاق مثل معاهدة كيوتو لمكافحة ارتفاع حرارة الارض والمحكمة الجنائية الدولية.
وجعل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حليف بوش من احراز التقدم في قضية التغير المناخي قضية كبرى أثناء قيادته مجموعة الدول الثماني في العام الماضي. وقال المحلل البريطاني وين جرانت وهو استاذ للسياسات في جامعة وارويك "هذه ليست قضية يسهل على بوش التحول فيها. قد يكون مستعدا لاجراء بعض التحولات الظاهرية حتى لا يراق ماء وجهه لمحاولة مساعدة بلير. ولكن لا يمكن أن أتصوره يجري تحولا جذريا في موقفه -ليس الى الحد الذي يجعله يوقع على معاهدة كيوتو أو أي شيء من هذا القبيل.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
04.11.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|