|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الرهينتان الإيطاليتان تتطلعان للعودة إلى العراق
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الراية
روما - وكالات:
تحدثت أمس الإيطاليتان اللتان عادتا إلى وطنهما سالمتين عن العودة إلى العراق رغم احتجازهما رهينتين طوال ثلاثة أسابيع. ونقل التلفزيون الإيطالي على الهواء مشاهد الطائرة التي تقلهما وهي تهبط في مطار شيامبينو الثلاثاء. وبعد لحظات خرجت الفتاتان من الطائرة وهما متشابكتا الايدي وقد علت وجه كل منهما ابتسامة عريضة وعلى الفور أحاطت بهما أسرتاهما. وقالتا للصحفيين "نحن بخير" قبل ان يتوجها لتستجوبهما سلطات مكافحة الإرهاب الإيطالية لتعرف تفاصيل عملية اختطفاهما.وقالت باري للصحفيين الذين تجمعوا حول منزلها في روما "امل ان اعود الى العراق قريبا. انه بلد احبه بحق .. لقد عوملنا دائما بكثير من الاحترام". وصرحت "أريد توجيه تحية وإرسال قبلات إلى جميع العراقيين والى جميع أصدقائنا. لقد اشتقت كثيرا للأطفال والنساء ولجميع أصدقائنا العراقيين والشعب العراقي. إنني اعرف انهم كانوا قريبين منا خلال هذه الفترة".
ونقل عن توريتا انها "ستعيد الكرة من جديد بكل ما تنطوي عليه من عواقب". وقالت توريتا للصحفيين "لم نفهم مطلقا. الا انهم اعتذروا عن اختطافنا حتى انهم طلبوا منا ان نسامحهم". وقالت الشرطة انهما بقيتا معصوبتي العينين طوال الوقت. من جهته نفى وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني دفع اي فدية مقابل إطلاق سراح الرهينتين.
وقال فراتيني للتلفزيون الإيطالي "لم ندفع اي فدية على الإطلاق"، نافيا ما تردد عن دفع مليون دولار مقابل تحريرهما. واشار فراتيني الى ان "وسيلة عملنا كانت شبكة الاتصالات الواسعة التي أفهمت الخاطفين بشكل واضح من الذين يتعاملون معه: إيطاليا التي يحبها ويقدرها العالم العربي". من جانبه أقر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي بأن الحكومة الإيطالية دفعت فدية مقابل إطلاق سراح الرهينتين. وصرح جوستافو سيلفا لمحطة أر.تي.إل الإذاعية الفرنسية "حياة المرأتين أهم. وبصفة مبدئية أعتقد أن على المرء ألا يخضع للمطالبة بالفدية لكن هذه المرة كان علينا الانصياع". وعندما سئل عن نفي الحكومة الإيطالية لدفع مليون دولار مقابل إطلاق سراح سيمونا باري وسيمونا توريتا العاملتين في المجال الإنساني قال سيلفا "هذا نفي رسمي وهو واجب الحكومة .. يجب أن تعطي الحكومة انطباعا بأنها لم تنصع للمطالبة بالفدية".
وكانت إيطاليا استقبلت بفرح كبير بعد ثلاثة أسابيع من القلق الرهينتين وافرج عنهما الثلاثاء مع عراقي وعراقية خطفا معهما. وصعد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني شخصيا مع أسرتي الشابتين الى الطائرة العسكرية الإيطالية التي أقلتهما إلى إيطاليا برفقة رئيس منظمة الصليب الأحمر الإيطالية ماوريتسيو تشيلي. وقد اقتربتا من المصورين والصحفيين الذين كانوا بانتظارهما وقالتا "نحن بخير" قبل ان تتوجها إلى صالة الشرف حيث كان بانتظارهما عدد كبير من الشخصيات السياسية. وقد تم نقلهما إلى نيابة روما حيث سيستمع قضاة لشهادتيهما حول خطفهما. وكان في استقبالهما أيضا عدد من الشخصيات من بينها نائب رئيس الحكومة جيانفرانكو فيني ورئيس بلدية روما ولتر فيلتروني وفرانشيسكو روتيلي، احد قادة المعارضة. ولم تدل باري وتوريتا باي تعليق عن احتجازهما، لكنهما أكدتا انهما تلقتا "معاملة حسنة". وتابعتا "انتهى كل شيء الآن".
وكان برلوسكوني دعا الى مؤتمر صحفي لم يقرر مسبقا لتأكيد نبأ إطلاق سراح الرهينتين الذي أعلنته قناة "الجزيرة" الفضائية. الا انه لم يوضح الشروط التي سمحت بالتوصل الى الإفراج عنهما. وكانت الإيطاليتان خطفتا مع العراقي علي رعد علي عبد العزيز الذي يعمل للمنظمة نفسها ومهناز اسام التي ترأس مشروعا لمنظمة "انترسوس" غير الحكومية. واكد العراقيان انهما لقيا معاملة حسنة من قبل الخاطفين وانهما احتجزا في مكان منفصل عن مكان احتجاز الإيطاليتين. وقال عبد العزيز في حديث للقناة الأخبارية المتواصلة "سكاي تي جي 24" ان "الخاطفين عزلوني منذ اليوم الأول في غرفة منفصلة. لم أر الشابات الثلاث الا صباح أمس (الثلاثاء)". واضاف هذا المهندس ان "الأيام الثلاثة الأولى كانت رهيبة. فقد استجوبوني بشكل متواصل وكانوا يعتقدون أنني إيطالي او احمل الجنسية الإيطالية"، موضحا ان الرهائن الأربع احتجزوا في مكان يبعد أربع ساعات عن بغداد.
وتابع ان خاطفيه "كانوا عراقيين بدأوا بعد اليوم الثالث معاملتي بشكل جيد واكدوا لي ان مصيري مرتبط بمصير الإيطاليتين". واوضح عبد العزيز "كنت معصوب العينين باستمرار وفي بعض الأحيان لاربعة أيام متواصلة. وعندما يرفعون الشريط عن عيني يطلبون مني ألا انظر إليهم او أصغي لما يقولونه وكنت انفذ أوامرهم". وروى ان الخاطفين "قالوا لي صباح اليوم (الثلاثاء) سنفرج عنك واقتادوني الى سيارة مع الشابات الثلاث والتقطوا لنا الصور بينما كانوا يطلقون سراحنا". وعبر عن شكره لإيطاليا على الجهود التي بذلتها للتوصل الى الإفراج عن الرهائن الأربع. اما اسام فقد عادت الى منزلها بسيارة أجرة بعد ان أطلق سراحها في أحد شوارع بغداد. وقالت لمحطة "راي 1" انها لا تعرف الخاطفين، موضحة "تركوني حرة في شارع في بغداد حوالي الساعة 30،19. اوقفت سيارة اجرة وعدت الى بيتي". وقبيل الإفراج عن الرهائن الأربع عبر برلوسكوني عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الجهود التي بذلتها بلاده للتوصل الى اطلاق سراح الايطاليتين.
وقال برلوسكوني في بيان نشر في روما بعد لقاء مع الملك عبد الله الثاني انه "يشكر السلطات الأردنية على المساعدة التي تقدمها للإفراج عن مواطنتينا بسرعة".
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
29.09.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|