|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الرئيس الصومالي يعتذر لإيطاليا بعد نبش متطرفين للمقبرة الإيطالية في مقديشو
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الشرق الأوسط اللندنية
القاهرة: خالد محمود أعرب الرئيس الصومالي عبد الله يوسف عن أسفه العميق لقيام بعض العناصر المتطرفة بانتهاك حرمة المقبرة الإيطالية بالقرب من العاصمة الصومالية مقديشو ونبش قبور أكثر من خمسمائة من الجثث الإيطالية المدفونة منذ عشرات السنين. وكشف يوسف النقاب عن أنه بعث برسالة اعتذار رسمية إلى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني عبر القنوات الدبلوماسية يبلغه خلالها إدانته التامة لهذه الأعمال وتعهد بردع مرتكبيها على الفور.
وأبلغ يوسف «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من مقر إقامته في العاصمة الكينية نيروبي أنه استدعى سفيري إيطاليا لدى كينيا والصومال حيث أبلغهما رسميا اعتذار حكومته والشعب الصومالي عن هذه الأفعال التي وصفها بالإجرامية وغير الإنسانية.
وقال يوسف إنه أكد لهما أن حكومته ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن العناصر المتورطة في هذا الحادث غير الحضاري سيخضعون للقانون وستتم محاكمتهم بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة المساس بحرمة الأموات ونبش القبور ومحاولة الإساءة إلى العلاقات الصومالية الإيطالية.
وقام يوسف أول من أمس بوضع باقة من الزهور على المقبرة الإيطالية التي تبعد نحو 150 كيلومترا من العاصمة الكينية نيروبي في إشارة إلي رفضه الاعتداء الاخير الذي وقع قبل يومين ضد المقبرة الإيطالية في مقديشو. وقال يوسف انه قرأ الفاتحة على أرواح الإيطاليين، مشيرا إلى أن حكومته لن تتسامح مطلقا مع هذه الأعمال التي تسيء إلي الشعب الصومالي. ومن جهته عقد محمد علي جيدي رئيس الحكومة الصومالية مؤتمرا صحافيا في نيروبي ندد خلاله بهذه الممارسات واعتبرها دخيلة عن الشعب الصومالي ومن شأنها الإساءة إلي الإسلام والمسلمين. وقدم جيدي مجددا اعتذار حكومته عما وصفه بنشاطات إجرامية محدودة لبعض العناصر المتطرفة التي قال إن حكومته لن تتوانى عن اتخاذ كل التدابير التي من شأنه كبح جماحها ووقف نشاطاتها الإرهابية. وكانت التقارير الواردة من مقديشو قد أفادت أن عشرات من المسلحين التابعين للمحاكم الاسلامية في الصومال قاموا بتدمير المقبرة الإيطالية في مدينة سوق هولا جنوب العاصمة الصومالية وألقوا برفات الجثث الإيطالية في أجولة قماشية بالقرب من شاطئ المدينة المطلة على المحيط الهندي.
وقال شهود عيان إن الرفات ترجع إلي جنود ومبشرين وتجار إيطاليين عاشوا وماتوا ودفنوا داخل الصومال التي كانت محمية إيطالية بعد الحرب العالمية الثانية قبل الحصول على الاستقلال عام 1960 . وتضم المقبرة أيضا رفات عدد من الجنود البريطانيين والأوربيين، علما بأن التدخل الإيطالي في الشؤون الصومالية بدأ عام 1869 . وأوضحت التقارير أن قيادات من المحاكم الإسلامية التي يعتقد أنها من بقايا تنظيم الاتحاد الصومالي الاسلامي المتطرف تريد تشييد مساكن لأعضائها في مكان المقبرة الإيطالية.
وتعذر أمس الاتصال بأي من هذه القيادات سواء عبر هواتفهم الجوالة أو عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق رسمي منهم.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
24.01.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|