مصر: اعتقال نشطاء لتوزيعهم منشورات تعارض التمديد لمبارك

عن جريدة القدس العربي اللندنية

قامت سلطات الأمن المصرية الجمعة بالقاء القبض علي ثلاثة نشطاء لقيامهم بتوزيع منشورات تحض علي التظاهر احتجاجا علي احتمال ترشيح الرئيس المصري حسني مبارك لولاية رئاسية خامسة. وأبلغت مصادر أمنية ان الشرطة اعتقلت كلا من باهو بخش وابراهيم السحاري ومروة فاروق الجمعة اثناء قيامهم بتوزيع منشورات في معرض القاهرة الدولي للكتاب للتحريض علي التظاهر يوم 4 شباط (فبراير) المقبل لمعارضة بقاء مبارك في الحكم او احتمال توليته لنجله جمال مبارك (41 عاما). وقال احمد سيف الاسلام محامي المعتقلين الثلاثة ان باهو ومروة سيعرضان مساء الجمعة علي نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم، فيما لم يتمكن من التوصل الي السحاري (30 عاما) والذي قال انه قد تعرض لضرب مبرح من افراد الشرطة اثناء القبض عليه. وكان العشرات من انصار الحركة المصرية للتغيير قد تظاهروا الاسبوع الماضي في احد شوارع القاهرة احتجاجا علي احتمال ترشيح مبارك (76 عاما) لولاية خامسة مدتها ست اعوام في الاستفتاء الرئاسي المقرر في ايلول (سبتمبر) المقبل. وكانت ثماني احزاب معارضة قد شكلت في ايلول (سبتمبر) الماضي ائتلاف الوفاق الوطني وطالبت بالغاء حالة الطواريء وجعل مصر جمهورية برلمانية وتغيير طريقة اختيار رئيس الجمهورية. ولا يسمح الدستور المصري الحالي والمعمول به منذ عام 1971 باجراء انتخابات رئاسية وينص في المقابل علي اجراء استفتاء علي مرشح واحد بعد ان يحظي بموافقة ثلثي اعضاء مجلس الشعب (البرلمان) والذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم منذ عودة نظام التعددية الحزبية الي مصر عام 1976خلال عهد الرئيس السابق انور السادات. وكان ثلاثة نشطاء مصريين قد أعلنوا الشهر الماضي ترشيح أنفسهم لرئاسة الجمهورية وبدؤا حملة لجمع تواقيع لمطالبة البرلمان بتعديل الدستور ليسمح لاكثر من مرشح بالمنافسة علي الرئاسة. وفي العريش وقعت مصادمات الجمعة بين الشرطة ونحو 750 متظاهرا بمدينة العريش المصرية كانوا يطالبون بالافراج عن اقارب لهم ألقي القبض عليهم في اعقاب تفجيرات طابا في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وقال شهود عيان ان المصادمات التي استخدمت فيها الشرطة الهراوات أسفرت عن اصابة ثلاثة متظاهرين وضابط بالشرطة وشرطي باصابات غير خطيرة. واضافوا أن الشرطة اعتقلت 12 متظاهرا ثم أفرجت عن تسعة منهم بعد فترة وجيزة ويتوقع الافراج عن المتبقين بعد اجراء تصالح بين الاهالي والشرطة. وأوضح الشهود ان مئات المواطنين تجمعوا عقب صلاة الجمعة امام مسجد الرفاعي بوسط مدينة العريش التي تقع علي مسافة 360 كيلومترا شمال شرقي القاهرة للخروج في مظاهرة وكان في مقدمتهم نحو 30 سيدة وفتاة من ابناء وزوجات بعض المحتجزين في احداث طابا. وأعلنت السلطات المصرية في اواخر اكتوبر الماضي أن مجموعة محلية من بدو سيناء يقودها فلسطيني مقيم بالعريــــش هي التي فجرت فنــــدق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين في رأس شيطان ونويبع بجنوب سيناء مما ادي الي مقـــــتل 35 شخصا من المصريــــين والاسرائيليين والاجانب واصابة حوالي 159 اخرين. وقالت السلطات انه تم اعتقال خمسة أشخاص بينما لا يزال البحث جاريا عن اثنين هاربين وتأكد مقتل اثنين من المنفذين في التفجيرات. (رويترز ـ يو بي اي)

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

29.01.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)