|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
عملية اغتيال رفيق الحريري
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الأحداث المغربية
دقة التحضير والدعم اللوجستيكي المتطور
تطلب تنفيذ عملية الاغتيال التي كلفت حياة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري يوم الإثنين الماضي مستوى رفيعا من التحضيرات ومن الوسائل اللوجستيكية المتطورة حسب تقديرات الخبراء.
تحدث وزير الداخلية اللبنانية سليمان فرنجية يوم الثلاثاء الماضي عن احتمال اغتيال رفيق الحريري من خلال عملية انتحارية بالسيارة المفخخة، غير أنه أوضح أنه لا توجد مؤشرات تعزز هذه الفرضية. خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير الداخلية اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي، أوضح هذا الأخير أن أجهزة الأمن تبدو متأكدة بأن الأمر يتعلق بسيارة مفخخة، غير أن السيارة كانت واقفة وسط الطريق بدليل وجود حفرة عميقة.
والظاهر أن السيارة كانت بمحاذاة موكب السيارات المرافقة للحريري وأن انتحاريا كان يقودها، غير أنه لم ينس التأكيد بأن الأمر لا يتعلق بتصريح رسمي ولكن الأمر يتعلق ببعض المؤشرات. استهدفت عملية الاغتيال موكب السيارات التي كانت ترافق الحريري بما فيها سيارته المصفحة داخل حي سكني على مقربة من البحر. إضافة إلى رفيق الحريري، لقي 14 شخصا مصرعهم فيما أصيب مئات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
داخل المنطقة التي شهدت عملية الاغتيال والتي تم إغلاقها بحزام أمني، ينهمك الخبراء في جمع البقايا البشرية وما تبقى من هياكل السيارات المحترقة. وكان الانفجار قد خلف حفرة يصل عرضها إلى عشرة أمتار وبعمق مترين إضافة إلى أضرار كبيرة في البنايات والسيارات. يتحدث الخبراء العسكريون عن المستوى المرتفع للتحضيرات والوسائل اللوجستيكية المستعملة في تنفيذ عملية اغتيال الحريري مستبعدين أن تكون من تنفيذ مجموعات إرهابية صغيرة.
حسب مصادر قضائية قريبة من التحقيق، فقد تم استخدام ما بين 250 إلى 350 كيلوغراما من المتفجرات من نوع C-4 قوية الانفجار. وكان خبير عسكري قد استبعد أن يتم تفجير السيارة عن بعد، لأن سيارات موكب الحريري كانت مجهزة بوسائل الإنذار المتطورة القادرة على اكتشاف المتفجرات، والتي يمكن أن تزيل التهديد عن بعد. يؤكد هذا الخبير أنه لو كان الأمر يتعلق بسيارة مفخخة، لكان تفجير السيارة تم بشكل يدوي وليس عن بعد.
تكشف العناصر الأولى للتحقيق أنه تم وضع ما بين 250 إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات في سيارة من نوع ميرسيديس، مضيفا بأن شخصا داخلها قام بتفجير نفسه عند مرور الموكب، في أول هجوم انتحاري من هذا النوع. وكان أحد الخبراء العسكريين قد أوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الدولة وحدها التي في استطاعتها تنفيذ عملية من هذا الحجم، وهو الشيء الذي جعل المعارضة اللبنانية المعادية لسوريا تحمل لهذه الأخيرة مسؤولية تنفيذ عملية الاغتيال وتطالب بانسحاب الجيش السوري قبل إجراءات انتخابات ماي المقبل. يشار إلى أن رفيق الحريري هو ثالث رئيس حكومة لبنانية يتعرض للاغتيال بعد رياض الصلح في عمان بتاريخ 19 يوليوز 1951 ورشيد كرامي في فاتح يونيو 1987. فيما خرج رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص ناجيا من محاولة الاغتيال بالسيارة المفخخة بتاريخ 5 شتنبر 1984.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
17.02.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|