قنوات التلفزيون في إيطاليا مثلها.. تغص بالحسناوات

عن جريدة الشرق الأوسط اللندنية

روما: عبد الرحمن البيطار كان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني يقول مازحا في اجتماعات قمة الدول الصناعية ان المستثمرين سيجدون كافة التسهيلات في ايطاليا بما في ذلك الفتيات الجميلات. والايطاليون معروفون بحبهم للجمال والفن وحب الاناقة والذوق الرفيع لذا يعكس التلفزيون الايطالي الحكومي والخاص تلك النظرة، حيث يلفتك وجود مقدمات البرنامج الحسناوات في معظم البرامج التلفزيونية، وحتى السياسية. حيث نرى مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين ثم نكتشف بينهم نجمة محبوبة مثل البا بارييتي تتحدث عن الاستراتيجيات الدولية وعندما يبحث مقدم البرنامج المعروف برونو فسبا موضوع الشرق الاوسط يستدعي عارضة الازياء التونسية عفاف زوجة الملياردير ترونكيتي بروفيرا بالاضافة الى وزير الخارجية وزعيم المعارضة. هناك الان طبقة كاملة من الفاتنات والحسناوات يراهن الجمهور في أغلب البرامج والمسلسلات التلفزيونية وقد تم اختيار عدد منهن في مسابقات ملكة جمال ايطاليا ولا تتجاوز أعمارهن العشرين أو الثلاثين مثل انا فالي التي مثلت دور ثريا امبراطورة ايران الجميلة أو الراقصات البارعات في أشهر برنامج للتسلية والسخرية من السياسيين الايطاليين والذي يعرض حاليا ليلة السبت على القناة الخامسة مثل ماتيلده براندي التي تتفوق في الرقص الحديث. ويقول روبرتو فوسكاريني المسؤول عن الكاستنغ أو اختيار فريق العمل » ينتقي المخرج النجمة الرئيسية عن طريق صلاته ومعرفته للجو الفني وكان قد رأى ماتيلده في برامج اخرى واعجب بمواهبها أما الراقصات في المجموعة فنختارهم من مدارس الرقص وخاصة المعهد العالي للرقص في روما ونمتحنهم في المسرح لمدة يومين أو ثلاثة». وتسعى شركة ميدياست التي يملكها برلسكوني الى اختيار مجموعة من أصحاب المواهب والحسن وتسويقهن في الدعايات التلفزيونية والادوار الصغيرة في الافلام السينمائية الني تنتجها ثم نشر صورهن في المجلات التي تمتلكها واذا أبدعت احداهن فانها تترقى الى المسرح مثل النجمة صارخة الجمال مانويلا اركوري أما البعض الاخر فيسلكن طريق عرض الازياء ونرى صورهن مجددا حسب اخر وسائل التسويق الاميركية. لكن في المقابل يرى الكثيرون ومن بينهم رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي ان التلفزيون الايطالي أصبح يتسم بالـ«اسفاف»، إلا أن ذلك لا ينفي تمتع برامج التلفزيون بأعلى نسب المشاهدة، خصوصاً برنامج «الحياة مباشرة على الهواء» الذي يقدمه ميشيل كوكوتزا يتمتع بشعبية واسعة لانه يجمع بين الترفيه والتثقيف باسلوب ذكي ناجح فهناك السياسة والمشاكل اليومية في ايطاليا وفي الدول النامية وكذلك الاشاعات الفنية والغناء والرقص والموضة والنكتة. وتقول ستيفانيا ابوليتو معاونة كوكوتزا «نتصل بوكلاء النجوم لتأمين مشاركتهم وهناك الكثير من الفتيات اللواتي يرغبن في الظهور على شاشة التلفزيون لكون الفكرة السائدة هي انها مهنة مربحة، لكن ذلك ليس الواقع في ايطاليا. فالراتب الشهري لـ«حسناء التلفزيون» يتراوح عادة بين ألفين وثلاثة الاف يورو (أي 2600 الى 3900 دولار)، وهو لا يختلف كثيراً عن بقية المهن. لذلك فإن الدافع الرئيسي للتحول إلى حسناء تلفزيونية ليس المال أو الشهرة، وإنما «حب الجمال» بحد ذاته كما تقول احدى العارضات المبتدئات. وتضيف «الكثيرون يرسمون لنا صوراً غير صحيحة في أذاهنهم، في النهاية أنا مجرد فتاة ترتدي ملابس انيقة وتضع مكياجاً جميلاً لأنها تحب الجمال والأناقة». إلا أن الدرجة العليا لحسناوات التلفزيون الايطالي محفوظة للتقويم السنوي الذي ينشر صورهن شبه عاريات ويعتبر مقياسا للشعبية والشهرة وهناك نسخة خاصة من تقويم شركة بيريلي لاطارات السيارات التي يملكها ترونكيتي بروفيرا ترسل لافضل زبائن الشركة ولا تباع في الاسواق. وتعترض بعض الناشطات في هيئات حقوق المرأة على ما يجري، باعتبار ان اختيار المقدمة يتم على أساس شكلها وليس مهاراتها، لكن معظم الناس بات يعتبر الامر عاديا، خصوصاً وانك في بلد مثل في ايطاليا، محاصر بالجميلات من كل الجهات.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

28.02.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)