إصابة الصحفية الإيطالية بنيران أمريكية بعد الإفراج عنها بالعراق

عن موقع إذاعة بي بي سي القسم العربي

أصيبت الصحفية الايطالية المفرج عنها في العراق بنيران قوات أمريكية داخل السيارة التي كانت تنقلها إلى مطار بغداد. وقد قتل في الحادث الذي وقع عند أحد حواجز التفتيش ضابط استخبارات إيطالي كان يصحب الصحفية جوليانا سجرينا. واستدعى رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني مساء الجمعة السفير الأميركي في روما لطلب توضيح لما سماه "مثل هذا الحادث الخطير". وأكد بيان للقوات الامريكية في بغداد أن جنودا أطلقوا النار على سيارة وأن تحقيقا فتح في الحادث. وقال البيان "أطلقت قوات التحالف المكلفة من جانب القوة المتعددة الجنسيات بالعراق النار على سيارة كانت تقترب من حاجز تفتيش لقوات الائتلاف بسرعة كبيرة". وأضاف البيان "كانت الصحفية الايطالية المفرج عنها مؤخرا جوليانا سجرينا بين ركاب السيارة ويبدو أنها أصيبت"، موضحا أنه لم تتوفر بعد تفاصيل أخرى. "أصبنا بالصدمة" وقال بيرلسكوني، المعروف بتأييده القوي للغزو الامريكي للعراق، إن هناك "تساؤلات مقلقة" تحتاج لاجابات. وأضاف بقوله "إننا في حالة فزع وصدمة بسبب مقتل" ضابط المخابرات الايطالي نيكولا كاليباري. وقال بيرلسكوني إن كاليباري قتل عندما كان يحاول حماية الصحفية سجرينا بجسده لدى تعرض السيارة لاطلاق النار. وقال الزعيم الايطالي "إنه لامر مؤسف، لقد كانت لحظة بهجة أدخلت السعادة على كل مواطنينا، والتي تحولت إلى ألم لمقتل شخص تصرف بشجاعة فائقة". وقد نقلت سجرينا إلى المستشفى وأجريت لها عملية بسيطة لاستخراج شظايا من كتفها، كما أصيب ضابط استخبارات إيطالي آخر بجروح. وامتدح جابريلي بولو رئيس تحرير، إل- مانفيسنو الشيوعية شجاعة الضابط القثيل وقال " إن نيكولا كاليباري هو الشخص الذي يجب أن يوجه إليه الشكر في عملية تحرير جوليانا". مطالب وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد بثت في وقت سابق شريطا مصورا ظهر فيه ما بدا أنها سجرينا بصحة جيدة وهي تشكر مختطفيها على الطريقة التي عاملوها بها. وكانت جماعة مسلحة غير معروفة على نطاق واسع وتدعى منظمة الجهاد الإسلامي قد أعلنت اختطاف الصحفية الإيطالية وطالبت إيطاليا بسحب قواتها من العراق مقابل الإفراج عنها. وقد أعلنت الجماعة نفسها في سبتمبر/أيلول الماضي أنها قتلت عاملتي إغاثة إيطاليتين، هما سيمونا توريتا وسيمونا باري، لكن تبين في وقت لاحق عدم صدق تلك المزاعم حين أطلقت منظمة أخرى سراح الإيطاليتين. وكانت سيجرينا قد ظهرت في شريط فيديو تطلب فيه المساعدة وتناشد القوات التي تقودها الولايات المتحدة بمغادرة العراق. وقالت الصحفية التي بدت مرتجفة وباكية في ذلك التسجيل" لابد أن تنهوا الاحتلال، هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من الموقف الراهن، إنني أعول عليكم". لكن مجلس الشيوخ الإيطالي صوت بعد قليل من عرض هذا الشريط على مد فترة بقاء القوات الإيطالية في العراق، وتردد وقتها أن عرض التسجيل كان بهدف أن يتزامن مع موعد تصويت البرلمان. وتعرض عدد من الأجانب للاختطاف على أيدي جماعات مسلحة في العراق تطالب بانسحاب القوات الأجنبية أو توقف الشركات الأجنبية المتعاونة معها عن العمل في العراق. وقد انتهى مصير بعض المختطفين بالقتل، وأفرج عن آخرين، كما تعرض كثير من العراقيين أيضا للاختطاف وكان الهدف من وراء اختطافهم في الغالب هو الحصول على فدية. وتعتبر سجرينا هي ثامن شخص يختطف في العراق من إيطاليا، فقد اختطف صحفي إيطالي يدعى إنزو بالدوني وقتل في أغسطس/ آب الماضي من قبل منظمة تدعى الجيش الإسلامي في العراق. كما اختطف أربعة إيطاليين في أبريل/ نيسان الماضي وقتل أحدهم على أيدي خاطفيه وأطلق سراح الثلاثة الآخرين.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

05.03.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)