|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
نـص رسالـة بـوش التحذيـريـة إلي القـادة العـرب
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عـن مجلة الأسبوع المصرية
في سرية تامة وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش رسالة حادة
إلي القادة العرب بمناسبة اجتماعهم في قمة الجزائر..
وقد
حرص القادة علي الحفاظ علي سرية هذه الرسالة التي تشكل
تحديا كبيرا للقمة وللقادة. أكد بوش في رسالته ضرورة أن
يلتزم القادة العرب وكل دولة علي حدة بإجراءات فورية
ومناسبة بالتأكيد علي التطبيق الديمقراطي.. محذرا بأنه
لم يعد هناك خيار آخر أمام الدول العربية سوي الإنصات
إلي صوت الشعوب في الداخل، وأنه لم يعد مقبولا الإعلان
عن سياسات وهمية للديمقراطية ولحرية الرأي..
وأن الولايات المتحدة تبدي قلقا كبيرا علي الدول العربية
التي ترفض بإصرار الاتجاه نحو الديمقراطية وترسيخ
الحريات السياسية والاقتصادية، لأن الشعوب سترفض هذا
النهج إن عاجلا أو آجلا.. وهو ما سيؤدي إلي المساس
بالاستقرار السياسي في هذه الدول.
قال بوش موجها كلامه للقادة العرب: 'إننا نتطلع معا إلي
أن تكون الديمقراطية هي الأساس المعني الذي يمكن أن تبني
عليه العلاقات العربية الأمريكية في المستقبل، وأن
الشعوب العربية ستنحاز تلقائيا إلي كل من يدعم
الديمقراطية.. وسترفض بإصرار سياسات تكميم الأفواه، أو
لي الذراع من أجل القبول بالسياسات الحكومية.
أكد بوش أن سعيه لتطبيق الديمقراطية في الشرق الأوسط
إنما ينبع بصفة أساسية من حرصه علي علاقاته بأصدقائه من
القادة والحكام العرب.. وأن الصداقة هي التي تملي عليه
أن ينصح أصدقاءه بأن المتغيرات الداخلية في مجتمعاتهم
أصبحت تتحرك بقوة أكبر.. وأن الحركة البطيئة علي مدار
العقود الماضية لم تعد متوافقة مع حركة العصر الدولية..
وأنه من المهم والكلام لبوش أن يقتنع الجميع بأنه قد
حان الوقت لإعطاء الانطباع الحقيقي بأن الشرق الأوسط في
مرحلة تغيير حقيقية، وأن كل ما يتعارض مع الديمقراطية
وحريات الرأي ما هو إلا تمثال سيسعي الجميع إلي إسقاطه..
وأنه من الأفضل للحكومات العربية أن تشارك مع شعوبها في
إزالة هذا التمثال.. حتي تكون حركة الدفع واحدة
ومشتركة'.
شدد بوش علي ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وبها
درجة عالية من المصداقية والشفافية.. وأكد أهمية احترام
الآراء المعارضة وعدم الزج بالمعارضين في السجون أو
المعتقلات لأن هذه الآراء المعارضة هي التي ستصنع
الديمقراطية وستكون شاهدا علي وجود الرأي والرأي الآخر..
كما أن هذه الأصوات المعارضة هي التي ستتيح للشعوب أن
تحكم علي أيهما أفضل لها باعتبارها لبنة أساسية في مشروع
الديمقراطية.. وطلب صراحة أن تكون المناهج التعليمية
أداة للتفاهم وترسيخ الحوار بين العرب و'إسرائيل'
والعالم الغربي وإزالة كل ما يحقق الحقد والضغينة
والكراهية.. فهناك العديد من المواد التي لا تتمشي ولا
تتفق مع روح الحضارات الحديثة.. مؤكدا أهمية إصلاح
الأوضاع الاقتصادية باعتبار أن الإصلاح الاقتصادي سيرتبط
تلقائيا بالتوسع في مفاهيم الإصلاح السياسي.. مشيرا إلي
أن الإصلاح السياسي لم يعد مقترحا وإنما هو فكرة أساسية
يجب أن تسعي كل الدول العربية إلي تضمينها بصفة مباشرة
في السياسات والبرامج.
أشار بوش إلي أن المستقبل قد يتحدث كثيرا أو يتوقف أمام
القادة العرب الذي سيساهمون في الإصلاح السياسي.. وذلك
بعد عقود طويلة سيطر فيها الجمود ووقف عجلة الساعة عن
الدوران.. ووجه خطابه للقادة العرب قائلا: 'إنكم أمام
لحظة تاريخية فاصلة، وعليكم أن تستغلوا هذه اللحظة
التاريخية، حتي يكون لكم قرار جدي وعملي في تبني سياسات
السلام في الشرق الأوسط.. وإنني لمست من الإسرائيليين في
الآونة الأخيرة جهدا أكيدا وأفكارا مهمة لتطوير عملية
السلام، والانطلاق إلي آفاق أفضل من خلال الحوار
والتعاون مع الدول العربية.. وإنني شخصيا أعتقد أن الدول
العربية وفي المقدمة الفلسطينيون والسوريون واللبنانيون،
مطالبون في هذه اللحظة أن يثبتوا حسن نواياهم تجاه
'إسرائيل'، وأن تكون لهم استراتيجية عملية في التعامل مع
هذا الموقف.. وأن تنبع هذه الاستراتيجية بالأساس من
إنشاء سلام دائم ومستقر مع 'إسرائيل'.. وأن عليكم أن
تخطوا خطوات كبيرة في هذا المعني'.
أشاد بوش في رسالته بسياسة شارون، وقال إنه يتعرض لأنواع
مختلفة من الضغوط الداخلية، وأنه يبذل كل جهده من أجل
وقف هذه الضغوط وحصرها في أضيق نطاق ممكن.. في حين أن
الدول العربية لا تتعرض لمثل هذه الضغوط.. ومضي يقول:
'إن الحكومات العربية مطالبة بأن تظهر تأييدا قويا لدعم
الحكومة العراقية، التي تعبر عن الشارع العراقي'.
وأشاد
بديمقراطية الانتخابات العراقية التي أفرزت مجلس النواب
وحكومة عراقية قوية 'حسب وصف بوش' والذي أكد أن علي قادة
الدول العربية أن يدعموا في هذه المرحلة السياسة
الأمريكية التي تعمل علي استئصال الإرهاب من العراق،
والقضاء علي الإرهابيين الذين يمكنهم أن يسببوا فزعا
وألما لكل الدول القائمة في الشرق الأوسط.. وقال: إن
الولايات المتحدة عندما أعلنت حربها علي الإرهاب كان
هاجسها الرئيسي لذلك هو الحفاظ علي استقرار الحكومات
والدول في الشرق الأوسط، وحتي تدرك الشعوب العربية أننا
معهم نشاركهم في ذات المحنة.. لأن الإرهاب نجح في أن
يتخطي كل الحدود، ويصل إلي قلب أراضينا، ويقتل فينا
الكثير من الأبرياء خاصة الأطفال والنساء والشيوخ..
وإننا لن ننسي في أمريكا هذا الحدث البشع في 11 سبتمبر
2001 وإننا عازمون علي مواصلة الطريق وبكل قوة وفاعلية
ألا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخري.. وإننا نعتبر كل
قيادات المنطقة شركاء أساسيين لنا في هذه المهمة الشاقة،
التي أثق فيها أننا سننتصر في النهاية، وأن الإرهابيين
لابد وأن يختفوا من خريطة المسرح السياسي والعسكري.
أكد بوش في رسالته أن لبنان دولة حرة ومستقلة، وأنه يجب
أن تظل كذلك.. وقال مخاطبا القادة العرب: 'إن دعمكم لأن
يكون لبنان حرا ومستقلا سيكرس الاستقرار في هذه
المنطقة'.. وطالب بوش في رسالته القادة العرب بأن يكونوا
صرحاء في المطالبة بتطبيق القرار (1559) الذي يقضي
بانسحاب القوات الأجنبية من لبنان.. وقال: إنه ينصح
القادة العرب بأن يتضامنوا فيما بينهم ضد سوريا حتي تحقق
الانسحاب الأمني والاستخباراتي الكامل من الأراضي
اللبنانية، وأن يمارس الشعب اللبناني حقه في الحرية
والاستقلال، لأن ذلك من طبيعة الأمور ومنطق الأشياء، ولا
يمكن لأحد أن يسير ضد ذلك.. لأن هذا يدعم أيضا تطبيق
الديمقراطية في الشرق الأوسط.
أكد بوش في رسالته للقادة العرب علي أهمية عزمهم
وتصميمهم علي إزالة كل أسلحة الدمار الشامل.. مبديا قلقه
الشديد من الوضع في إيران الذي يمكن أن يسبب كارثة كبري
بدول المنطقة العربية.. قائلا: 'إن الإيرانيين عليهم أن
يكونوا جادين باحترام علاقات الجوار والتفاهم مع الدول
العربية.. وإننا قريبا عندما نرسي دعائم الاستقرار
والديمقراطية في العراق فإن ذلك لابد وأن يكون نتاجه
الانتشار في كل الدول العربية الأخري.. فنحن مطالبون في
هذه اللحظة بالحفاظ علي الروح الإيجابية التي سادت
العلاقات العربية الأمريكية علي مدار العقود الماضية..
وأعرب بوش عن أمله في أن تكون أكثر انفتاحا في الفترة
المقبلة.. متمنيا التوفيق للقادة العرب في أن يثيروا
الاهتمام بالقضايا التي أثارها في رسالته. وفي رسالته
وجه بوش التحية للملك عبد الله الثاني عاهل الأردن الذي
قدم اقتراحات ذات أثر مهم في تفعيل عملية السلام.. وأنه
كان حريصا علي أن يظل السلام قضية محورية وثابتة في
الشرق الأوسط، كما وجه التحية إلي الملك محمد السادس
عاهل المغرب الذي تبني العديد من البرامج الإصلاحية
المهمة..
كما وجه التحية إلي كل القادة العرب الذين
يلتزمون دائما بالسعي نحو تطبيق الديمقراطية والحفاظ علي
مكتسبات الشعوب والإدراك القوي في سياسات السلام
والاستقرار في المنطقة.. وعبر بوش عن ثقته في أن القادة
العرب لديهم الوعي اللازم والكامل لإدارة بلادهم بحكمة
عالية ولديهم القدرة علي تخطي مصاعب المستقبل.. مشيرا
إلي أن أمريكا الصديقة ستظل دائما حريصة علي مصالحها
وعلاقاتها مع الشعوب العربية، وأن هذا سيفتح باب الأمل
أمام المزيد من توثيق أواصر العلاقات.
وقال في ختام رسالته: 'إننا سنكون دائما في قلب الأحداث
المهمة.. نستلهم معا روح التحدي من أجل بناء أفضل للشرق
الأوسط وبقدرة عالية نستطيع فيها أن نحقق المستقبل
المشرق'. وقال: 'إنه سيظل مخلصا دائما للقادة العرب في
تحقيق تطلعات شعوبهم في المنطقة'.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
26.03.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|