|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
كنيسة منقسمة وصعوبات في اختيار خليفة للبابا
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع الجزيرة نت
غادر المشيعون، وبامكانك الان أن تتمشى في محيط الفاتيكان دون أن تصطدم بأجسام مستلقية في المداخل احتماء من المطر.
اختفت الحافلات البولندية التي كانت تقف في كل ساحة أو مكان فسيح في المنطقة.
أزال عمال النظافة أكوام عبوات الماء البلاستيكية والصحف القديمة .
كانت قدرة روما على استيعاب عدد من الزوار يضاهي عدد سكانها بمثابة معجزة، أما المعجزة الأخرى فتكمن في حضور جموع غفيرة من الشبان لوداع البابا.
كانت الجنازة تظاهرة شبابية جعلت الذين كانوا حتى الان يعتقدون ان الكنيسة الكاثوليكية هي ملاذ العجزة وكبار السن يعيدون النظر في ذلك.
على وشك الانهيار
حين انتهت مراسم الجنازة وعاد المشيعون الى بلادهم بقيت الكنيسة الكاثوليكية مع مشاكلها القديمة.
لم يتغير شيء سوى ان الشخص الذي كان بمثابة الدليل في ادارة شؤونها منذ عام 1978 قد ذهب، وسيكون في غاية الصعوبة ايجاد شخص اخر قادر على السيطرة على مشاعر الناس مثله.
لا زالت الكنيسة منقسمة حول مسائل "الأخلاقيات الشخصية".
العديدون في أوروبا وأمريكا اللاتينية يعتقدون ان اعادة النظر في موقف الكنيسة من قضايا كمنع الحمل هو شيء أساسي، ولكن أي تغيير في هذا أو في الموقف من المثلية الجنسية سيثير غضبا في أفريقيا حيث تتسم الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة.
أما في أوروبا الغربية فكثير من الكاثوليك يرون ان مكانة المرأة بحاجة أيضا الى اعادة نظر، ولكن هذا سيكون له وقع سيء على الكاثوليك في الدول النامية.
يقول مسؤولون ان احتمال اختيار بابا من افريقيا غير محتمل
عدا عن ذلك ففضائح الماضي تلقي بظلالها على المشهد، فاختيار الكاردينال بيرنارد لو من الولايات المتحدة ليقود قداسا علما بانه اجبر على الاستقالة من موقعه كأسقف في الولايات المتحدة بسبب تغاضيه عن انتهاكات جنسية لأطفال جعل الكثيرين يشعرون بالامتعاض.
قضايا كهذه أدت الى احساس الكاثوليك في أوروبا والولايات المتحدة "بقرب انهيار الكنيسة الكاثوليكية" في بلادهم.
ففي ايرلاندا وايطاليا وبولندا هناك قلق من قلة الاقبال على الصلوات وانحسار عدد الراغبين في الانتساب الى سلك الكهنة.
مع ذلك فتشهد امريكا اللاتينية وأجزاء من اسيا وأفريقيا انتعاشا للكنيسة الكاثوليكية.
ايطالي اخر
كيف سيتعامل البابا الجديد مع الانقسام ؟ هذا يتوقف بشكل تام على الشخص الذي سينتخبه الكرادلة الأسبوع القادم.
فالكرادلة الايطاليون الذين لا يستهان بتأثيرهم يرغبون برؤية بابا ايطالي، او ان لم يكن ايطاليا فشخص قريب منهم كالكاردينال الألماني المحافظ جوزيف راتزنجر الذي كان قريبا من البابا يوحنا بولس الثاني.
كان البابا حريصا على تعيين ناس يختلفون في توجهاتهم عنه، وربما استقر رأي الكرادلة مثلا على شخص من العالم النامي.
وقد قال أحد المراقبين ان الوقت قد يكون مبكرا لاختيار بابا من افريقيا ولكن امريكا اللاتينية قد تكون حلا وسطا.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
13.04.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|