بدء محاكمة 21 شخصا بتهمة الانتماء الى خلية لتنظيم

عن جريدة الأيّام

مدريد- اف ب : بدأت امس في مدريد اكبر محاكمة لتنظيم القاعدة في اوروبا مع مثول 24 رجلا متهمين بتشكيل خلية ارهابية ناشطة في اسبانيا، وبعضهم بالاشتراك في اعتداءات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة. وتلت القاضية انجيلا موريلو بوردالو في بداية الجلسة القرار الاتهامي. وخصصت الجلسة الاولى بكاملها للاستماع الى خوسيه لويس غالان الاسباني الذي اعتنق الاسلام وقدم نفسه على انه مسلم "غير عنيف" و"معارض للارهاب". ونفى اي انتماء له الى تنظيم القاعدة برئاسة اسامة بن لادن. ومثل المتهمون في قفص اتهام واسع من الزجاج المقاوم للرصاص في قاعة محكمة اعدت خصيصا في صالة عرض في كازا دي كامبو وهي حديقة عامة في غرب مدريد، لان قاعات المحكمة الوطنية ضيقة جدا لاستقبال هذه المحاكمة الكبيرة. وتابع حوالى 120 صحافيا من 82 وسيلة اعلامية من حوالى عشر دول المحاكمة مباشرة من قاعة ملاصقة. وانتشر في الموقع حوالى مئة شرطي مسلح تساندهم الكلاب ومروحية وتجهيزات تشويش الكترونية مخصصة لابطال مفعول اي متفجرة عن بعد. وسيطلب المدعي العام عقوبة بالسجن ستين الف سنة اي 25 عاما لكل قتيل من الضحايا ال2500 الذين سقطوا في اعتداءات 11 ايلول ، لثلاثة رجال متهمين ب"القتل الارهابي عبر التواطؤ" في الاعتداءات التي وقعت في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وبين المتهمين السوري عماد الدين بركات جركس (41 عاما) المعروف باسم "ابو الدحداح" الذي يشتبه بانه رئيس الخلية الاسبانية. وقد بدا مرتاحا في قفص الاتهام وكان يتبادل التحيات والابتسامات مع المتهمين الآخرين. ولن يمثل ابو الدحداح امام المحكمة قبل الثلاثاء، بحسب ما ذكر رئيس المحكمة خافيير غوميز برموديز. واقر غالان بانه التقى جركس مرارا لا سيما في المسجد، مؤكدا في الوقت نفسه انه يجهل ما اذا كان هذا الاخير يدير شبكة تجنيد شبان مسلمين لارسالهم الى حرب الجهاد في الخارج. وقال انه توجه في تموز 2001 الى جزيرة سولاويزي الاندونيسية للقاء "بارلين" الذي وصفه بانه "صديق قديم" ذهب ليتدرب على الجهاد وسبق له ان طالبه في رسالة عبر البريد الالكتروني بان يؤمن له سلاحا. وقال غالان "كنت قد خسرت عملي واريد ان ابحث في احتمال استقراري في اندونيسيا، اكبر بلد اسلامي في العالم، للانخراط في الاعمال والزواج". وردا على سؤال عن الاسلحة التي عثر عليها في منزله، قال "املك ترخيصا بكل منها. فلطالما احببت رياضة الرماية". وعن الصورة التي يظهر فيها مسلحا بلباس المجاهدين، قال "لطالما احببنا التنكر في العائلة". وبين المتهمين ايضا مراسل محطة الجزيرة الفضائية القطرية تيسير علوني المقيم في غرناطة (جنوب) والمتهم بالانتماء الى منظمة ارهابية. وهو ليس موقوفا بعد ان افرج عنه بكفالة لاسباب صحية. ويتابع اثنا عشر مراقبا من اللجنة العربية لحقوق الانسان قدموا من سبع دول عربية واوروبية وناطقة بالانكليزية قضية علوني. وسيضعون تقريرين عن المحاكمة، احدهما سيرفع الى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف. وقال المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان الدكتور هيثم مهنا "هناك الكثير من نقاط الضعف في ملف علوني". وحضرت زوجة علوني فاطمة حمد جلسة المحاكمة. وبدأ تفكيك خلية القاعدة الاسبانية بعد شهرين على وقوع اعتداءات 11 ايلول في اطار تحقيق تسلمه القاضي بالتسار غارثون. ووجه القاضي اتهامات الى 17 متهما آخرين فارين حاليا بينهم اسامة بن لادن. الا ان المحاكمة لن تشملهم كون القضاء الاسباني لا يحاكم غيابيا. وستستانف جلسات المحاكمة التي ينتظر ان تستغرق شهرين على الاقل صباح الاثنين.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

23.04.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)