مغربي يتطلع لأن يصبح أول نائب من أصل عربي في البرلمان البريطاني

عن جريدة الشرق الأوسط

يطمح البريطاني من اصل مغربي، رزوق بوفاس، 50 عاما، في ان يصبح اول بريطاني من اصل عربي يفوز بمقعد في مجلس العموم البريطاني، خلال الانتخابات التشريعية التي تشهدها بريطانيا يوم 5 مايو (أيار) المقبل. ويشارك بوفاس الطموح ذاته عربيان بريطانيان آخران هما وصيف مصطفى (من اصل مصري)، ومحمد عبد الحق (من اصل فلسطيني)، وكلاهما تقدما للانتخابات تحت لواء حزب المحافظين. بينما تقدم بوفاس باسم «حزب الحضارات»، وهو تنظيم سياسي جديد أنشأه مع مثقفين ورجال أعمال من اصل عربي. ويعيش بوفاس في بريطانيا منذ عام 1974، حيث عمل في قطاع الفندقة، وهو أب لثلاثة أطفال، وقال لوكالة الانباء المغربية «لقد فكرنا في خلق هذا الحزب (الحضارات) كوسيلة لتأطير وتعبئة الجالية العربية من أجل الدفاع عن مصالحها بشكل أفضل»، مشيرا الى أن هذه الجالية التي يزيد عددها على 800 ألف شخص تتوفر على جميع الإمكانيات التي تمكنها من المشاركة في مسلسل صنع القرار داخل بريطانيا. وأبرز بوفاس مساهمة الجالية العربية في الحياة الاقتصادية البريطانية، خصوصا على مستوى الاستثمارات، وهو ما لا يتناسب وضعف التمثيلية السياسية. وأعرب عن تفاؤله بنتيجة الاقتراع، موضحا أن مقاطعته (غرب لندن) تضم بين 13 و15 ألف ناخب من أصل مغربي. ويدرك بوفاس أن معركته الانتخابية لن تكون سهلة، خصوصا أمام النائبة العمالية كارين بوك، وجريمي برادشو، ومارتينز رابي، المرشحين على التوالي عن حزب المحافظين والحزب الليبرالي الديمقراطي. يذكر أن الجالية المغربية في بريطانيا تتميز بفتوتها حيث يقل عمر غالبية أفرادها الذين يتجاوزون 35 ألف شخص عن 25 سنة. وأكد بوفاس أن «القرب يمثل نقطة قوتنا»، وأن «حزبنا يتميز ببرنامج يقترح حلولا إجرائية للمشاكل ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لمجموعتنا»، مضيفا أن هذه الحلول يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الإثنية الخاصة بهذه المجموعة. وأضاف «علاوة على الدفاع عن القضايا العربية الكبرى وخاصة القضية الفلسطينية فإن حزب الحضارة يدعو إلى وضع نهاية لاحتلال العراق وحماية الحريات والرعايا العرب ضد كل الانتهاكات الممارسة ضدهم باسم محاربة الإرهاب». وأعرب بوفاس عن أسفه لصورة العرب والمسلمين في بريطانيا التي اهتزت بشكل كبير منذ الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في11 سبتمبر (ايلول) 2001 . وأوضح بوفاس وهو المرشح الوحيد لـ«حزب الحضارات»، أن هذه الانتخابات لن تشكل سوى البداية بالنسبة لحزبه الفتي. وقال «إن حزبنا حامل لبرنامج سياسي طموح، يقوم أساسا على إنشاء مؤسسات وجمعيات جديدة من أجل تأطير جيد للشباب المتحدرين من الجالية العربية والمغربية، وتعزيز وجوده على الساحة السياسية البريطانية». من جهته، اوضح الدكتور ثامر السعيدي، (من اصل عراقي) رئيس الحزب لوكالة الأنباء المغربية، أن حزبه يريد أن يكون قاطرة للدفاع عن حقوق الأقلية العربية. وأكد أن الانتخابات المقبلة ستشكل منطلق مسيرة طويلة ومفتوحة، وخاصة للشباب الذين بدأوا يؤكدون اهتمامهم المتزايد أكثر فأكثر بالمشاركة في الحياة السياسية في بريطانيا على عكس الأجيال الأولى للمهاجرين العرب التي استثمرت أكثر في المجالات الاقتصادية والمالية بالاعتماد على مشاركتهم في مسلسل اتخاذ القرار السياسي. وفي ما يتعلق بقرار الحزب القاضي بأن يكون بوفاس مرشحه الوحيد للانتخابات المقبلة، أوضح الدكتور السعيدي أن هذا القرار نابع من رغبة حزب الحضارات في الانخراط بشكل تدريجي وعقلاني في الحياة الساسية. وأضاف «نراهن على المستقبل وعلى الشباب من أجل حضور أقوى ومن أجل بناء جسور أكثر قوة واندماج أفضل في المجتمع الذي نعيش فيه». وعلاوة على ذلك، فان سياسيين بريطانيين مثل جاك بوفيل، الذي يتقدم للانتخابات كمستقل في دائرة كنزينغتون وتشيلسي، يرحبون برؤية مواطنين من أصل مغربي يتقدمون إلى السباق الانتخابي في بريطانيا. وقال بوفيل لوكالة الانباء المغربية «إن ترشيح بوفاس علامة منبهة لدرجة النضج التي وصلت إليها المجموعة المغربية على وجه الخصوص»، مضيفا أن هذا الترشح يؤكد أن هذه الجالية يمكن أن تعمل مع مواطنيها البريطانيين من أجل مجتمع أكثر عدالة وأكثر توافقا».

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

26.04.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)