مليار دولار خسائر امريكا نتيجة تشديد أنظمة التأشيرات

عن جريدة العلم

حذر خبراء خلال مؤتمر في واشنطن من ان تشدد موظفي الهجرة المفرط في بعض الاحيان والسياسة المتشددة جدا في منح تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة تحول دون دخول مستثمرين وطلاب وعلماء الى البلاد. واعتبر الوضع مقلقا الى حد طلب فيه وزير الدفاع السابق فرانك كارلوتشي تدخل الرئيس الامريكي جورج بوش شخصيا لتليين هذه السياسة التي فرضت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وتفسر على حد قوله تراجع شعبية الولايات المتحدة في العالم. وقال كارلوتشي امام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان هذا الارتياب حيال الاجانب يساهم في حملة معاداة الامريكيين في العالم، واذا كان الرئيس بوش يريد فعلا معالجة ذلك عليه الاهتمام بسياسة تأشيرات الدخول. وذكر العديد من الامثلة للاشارة الى هذا التصلب الجديد الذي يطال كل الدول. وبين هذه الامثلة حالة طالبة اسيوية اوثقت يداها وطردت لانها دخلت الاراضي الامريكية قبل خمسة ايام من الموعد المحدد لتأشيرة الدخول، وبريطاني 79 عاما جاء للقيام بابحاث وتم اقتياده بدون لباقة على كرسي نقال الى غرفة خاصة في مطار دالس في واشنطن لاجراء تدقيق اضافي في اوراقه. وقال المؤرخ السير الستير هورنس الذي كانت اوراقه قانونية تماما، امام المؤتمر لقد عوملت بطريقة غير لائقة. وارغم عملاق صناعات الدفاع لوكهيد مارتن على تاخير اجراء تجارب طيران لان العلماء الروس الذين دعوا لحضور التجارب لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات الدخول في الوقت اللازم. وتم نقل مؤتمر دولي كان من المرتقب تنظيمه في هاواي في اللحظة الاخيرة الى هونغ كونغ لان المنظمين لم يتمكنوا من اعطاء غالبية المشاركين القادمين من الصين اوراقا قانونية تخولهم دخول الولايات المتحدة. وفي الاطار نفسه تنتظر شركة في ايلينوي في شمال الولايات المتحدة منذ سبعة اشهر ان يتمكن زبائن محتملون صينيون من المجيء لتوقيع عقد بملايين الدولارات. وحسب دراسة خاصة فان التجارة الامريكية خسرت حوالى 31 مليار دولار بين 2002 و2004 بسبب عدم التمكن من استقبال رجال اعمال اجانب في الولايات المتحدة. وحذر دون مانزالو المسؤول في لجنة اقتصادية في مجلس النواب من ان "سياسة تأشيرات الدخول المتبعة منذ 11 سبتمبر تهدد الاقتصاد ويجب اعتماد اصلاحات للحفاظ على مكانتنا التكنولوجية التي تحتل المقدمة وخلق وظائف. واقترح اعتماد اجراء اسرع لمنح تأشيرات الدخول لرجال الاعمال. وفي الجامعات الامريكية, تراجعت طلبات الحصول على تأشيرات دخول بنسبة ثلاثين بالمائة والدخول الى الجامعات بنسبة عشرين بالمائة بين 2003 و 2004 حسب ارقام جامعية. واكد وليام وبستر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه ومكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي انه بإخافة الطلاب الاجانب نفقد فرصة تحسين دبلوماسيتنا لان افضل سفراء يمكن ان يكونوا لدينا هم الطلاب. وكشف سفير الاردن في واشنطن كريم توفيق قعوار ان عدد الطلاب العرب القادمين للدراسة في الولايات المتحدة تراجع اكثر من ثلاثين بالمائة.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

08.05.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)