اكثر من مائة شهيد باقتحام المارينز سامراء

عن جريدة القدس العربي

بغداد ـ القدس العربي من هاني عاشور: لم تعش سامراء المدينة التاريخية وعاصمة الخلافة العباسية لعدة قرون سوي بضعة ايام من الهدوء مرت الاسبوع الماضي قبل ان تقتحمها القوات الامريكية فجر الجمعة في هجوم هو الأشرس من نوعه ضد مدينة عراقية في المثلث السني بعد الهجوم علي الفلوجة قبل عدة اشهر مخلفة اكثر من مئة شهيد. وفي وقت لاحق الجمعة اعلنت الشرطة العراقية الاستيلاء علي مدينة سامراء اثر الهجوم الجوي والبري الامريكي عليها. وبينما كان العراقيون يحتفلون بذكري ولادة الامام المنتظر ثاني الائمة الاثني عشر عند الشيعة والذي يعتقد انه غاب في مدينة سامراء، حيث تجري الاحتفالات عادة في مدينة كربلاء فيما يسمي بالزيارة الشعبانية، حتي كانت القوات الامريكية مسندة بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة قد بدأت هجومها ضد المدينة في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي، وقد تقدمت عدة ارتال من عدة اتجاهات الي وسط مدينة سامراء للسيطرة علي المراكز الحكومية ومقرات الشرطة فيها. وكان قد اكد الشيخ احمد ناجي جبارة رئيس مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين التي تتبعها سامراء عقب مفاوضات مع وزير الداخلية فلاح النقيب ووزير الكهرباء ايهم السامرائي ان الاوضاع هادئة في سامراء بعد المفاوضات التي خاضها مجلس شيوخ المدينة مع ممثلي الحكومة. ولكن الهدوء الحذر لم يستمر في سامراء ويبدو ان المفاوضات كانت اشبه بخدعة تكتيكية الهدف منها تامين فرصة مناسبة لهدوء المسلحين ومباغتتهم في وسط المدينة، ففي منتصف ليل الخميس علي الجمعة باغتت القوات الامريكية اهالي المدينة بقصف مكثف من الطائرات علي مراكز معينة قيل انها اوكار للمسلحين ثم توجهت عشرات الدبابات الي وسط المدين باتجاه مبني الادارة الحكومية ومقر قيادة الشرطة فيها بمساعدة الحرس الوطني العراقي، حيث كان مقرررا له ان يشارك في العملـــــيات الا ان عددا من افراد الحرس الوطني من مدينة الضلوعية المحاذية لسامراء امتنعوا عن المشاركة في اللحظات الاخيرة بعد ان استقال قائدهم وتبعه اكثر من 200 من الحرس الوطني في تقديم الاستقالات. وفيما تسعي وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية باسكال إيشو وردة في جولة تقوم بها في دول اوروبية لاقناعها بعدم اعادة اللاجئين العراقيين الي بلادهم بدأتها في السويد ثم الدانمارك، طالبتْ وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وزارة الداخلية ومديرية الجنسية العامة الي الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الجنسية العراقية للعراقيين العائدين من الخارج. وقال مصدر في الوزارة ان قانون ادارة الدولة ينص علي اعادة الجنسية العراقية للمبعدين الذين اسقطت عنهم الجنسية كونهم عراقيين مهجرين عائدين لغرض انجاز معاملاتهم لدي دوائر الدولة المختلفة. من جهة اخري اكدت وزارة الداخلية العراقية ان منح هويات الاحوال المدنية وشهادات الجنسية العراقية لا يشمل الذين اسقطت عنهم الجنسية العراقية لاسباب سياسية في السابق. واوضح مصدر في مديرية السفر والجنسية في الوزارة ان المديرية تمنح هويات الاحوال وشهادة الجنسية العراقية للذين فقدوها فقط في القوت الحاضر، اما من سحبت منهم او اسقطت عنهم لاسباب سياسية فسيتم منحهم حقوقهم الكاملة عند صدور التعليمات من الجهات العليا.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

03.10.2004

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)