موقع انترنت: الزرقاوي أصيب في العراق

عن سويس انفو/ اذاعة سويسرا العالمية.

أفاد موقع على الانترنت يوم الثلاثاء بأن أبو مصعب الزرقاوي زعيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وأحد أبرز المطلوبين في واشنطن أصيب وهو نبأ قد يمثل تقدما كبيرا ضد عمليات المقاتلين المستمرة منذ عامين. ونشر البيان الذي قال مسؤولون أمريكيون انه قد يكون خدعة في موقع اسلامي على الانترنت كثيرا ما ينشر بيانات الجماعة. وصدر البيان في يوم اخر من أيام العنف في العراق اذ قتل ثلاثة جنود أمريكيون واثنان من العراقيين في انفجار سيارات ملغومة. وقال البيان "أمة الاسلام أخوة التوحيد ادعو لشيخنا أبي مصعب الزرقاوي بالشفاء من جرح أصابه في سبيل الله تعالى." وأضاف "شفاك الله يا قرة عين المجاهدين وثبتك ومن عليك بالسداد والقبول." وجاء البيان في أعقاب انباء غير مؤكدة أفادت هذا الشهر بأن الزرقاوي وهو أردني يعرض الامريكيون مكافأة قدره 25 مليون دولار لمن يرشد عنه جرح في قتال في غرب العراق وسعى للعلاج في مستشفى في الرمادي غربي بغداد. وجاءت هذه الانباء في اعقاب القبض على أحد سائقي الزرقاوي ومساعد له وضبط جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به في غارات في غرب العراق قالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت انها كادت كذلك تقبض على الزرقاوي نفسه. والزرقاوي وأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هما أبرز الشخصيات في قائمة الولايات المتحدة الخاصة بالمطلوب اعتقالهم. وقال البيان "وليعلم القاصي والداني ان جرح قائدنا شرف ومدعاة لزيادة الخناق على أعداء الله تعالى وسبب لإكثار الهجمات عليهم. " وأضاف "لقد جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته ولكم في رسول الله واصحابه اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر." واذا قبض على الزرقاوي أو قتل فسيكون ذلك انجازا كبيرا للولايات المتحدة والقوات العراقية غير ان المحللين حذروا كذلك من أن ذلك لن ينهي قتال المسلحين. وقال ديفيد كلاريدج من مركز جانوسيان سكيورتي ريسك مانجمنت في لندن عن البيان "أعتقد انه ذو مصداقية... لن أدهش لو اتضح في غضون يومين انه قد مات وانهم يعلنون شهادته." وأضاف "سيكون لذلك أثر لكن على هذه الجماعة فقط. أعتقد أن أعمال القتال ستستمر على الارجح بوتيرتها الحالية." وقال الجيش الامريكي في العراق ووزارة الدفاع في واشنطن انهما ليس لديهما معلومات مخابرات جديدة عن وضع الزرقاوي. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم الجيش الامريكي "ما زال هو هدفنا الاول للقبض عليه أو قتله وحتى يحدث ذلك سنستمر في ملاحقته." واضاف ان انباء مماثلة ترددت في السابق وكان من المستحيل تقريبا التحقق منها. وتابع "قد يكون ذلك خدعة أخرى لا أحد يعلم." وكرر مسؤول بوزارة الخارجية هذا الراي قائلا "كما هو الحال فيما يتعلق بمثل هذه الروايات ليس لدينا فكرة عما اذا كان لذلك اي اساس من الصحة." وشكك ماجنوس رانستورب المحلل في جامعة سانت اندروز في سكوتلندا في منطق كشف اصابته. وقال "لماذا يرغبون في كشف أي شكل من أشكال الضعف؟ ربما يكون نوع من الخداع تحضيرا لهجمة كبيرة أخرى لتهدئة قوات التحالف باحساس كاذب بالامان." واضاف "ان شل الزرقاوي قد يمثل ضربة لقوات القاعدة... انه يمثل جزءا واحدا فقط (من المقاتلين) لكنه جزء مهم." وأعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن كثير من أعنف الهجمات في العراق على مدى العامين الاخيرين ومنها خطف وقطع رؤوس العديد من الرهائن الاجانب. وجاء التقرير وسط تصعيد للهجمات منذ اعلان تشكيل حكومة عراقية جديدة يقودها الشيعة يوم 28 ابريل نيسان الماضي. وقتل مسلحون ثلاثة جنود امريكيين واثنين من العراقيين في هجومين بسيارات ملغومة في وسط بغداد يوم الثلاثاء بعد يوم شهد سلسلة هجمات انتحارية وانفجارات قتل فيها 60 شخصا على الاقل من بينهم خمسة جنود امريكيين. وقتل أكثر من 600 شخص في الاسابيع الاربعة الاخيرة مما عمق التوترات الطائفية ودفع زعماء الشيعة والسنة لبدء محادثات مصالحة. وقالت وزارة الدفاع ان سيارة ملغومة انفجرت يوم الاثنين خارج مسجد شيعي في المنطقة التي يطلق عليها "مثلث الموت" جنوبي بغداد مباشرة مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الاقل. وكان بين القتلى والجرحى العديد من الاطفال. وأثارت الهجمات على المساجد الشيعية وقتل رجال الدين السنة والشيعة مخاوف من احتمال ان ينزلق العراق الى حرب أهلية. وأثار تصعيد أعمال العنف مواجهة بين هيئة علماء المسلمين وهي تنظيم سني مهم وميليشيا بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية أحد الاحزاب الشيعية الرئيسية في الائتلاف الذي فاز في الانتخابات التي جرت يوم 30 يناير كانون الثاني الماضي. واتهمت هيئة علماء المسلمين رجال بدر بأنهم وراء عمليات قتل رجال دين سنة في الفترة الاخيرة. ونفى زعماء بدر هذا الاتهام. وقال مقتدي الصدر الزعيم الشيعي الشاب الذي قاد انتفاضتين مسلحتين على القوات الامريكية في العام الماضي انه يجري محادثات مع كافة الاطراف في محاولة للوساطة.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

25.05.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)