آخر الاستطلاعات عن الدستور الأوروبي : 54 ضد و 45 مع في فرنسا

عن جريدة النّهار.

تتزايد المؤشرات لكون قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك الدعوة الى استفتاء على الدستور الاوروبي أعطى عكس النتائج المرجوة، في ظل سلسلة استطلاعات للرأي تتوقع سقوطاً محتملاً للمعاهدة الاحد المقبل. فقد أظهر استطلاع جديد نشرته أمس مجلة "باري ماتش" أن خصوم شيراك يكتسبون دفعاً قوياً في الايام الاخيرة من حملة الاستفتاء على الدستور، الاول من نوعه في أوروبا والذي يعتبر الخطوة الثانية الكبيرة في مسيرة نصف قرن من البناء الاوروبي. ومن شأن رفض الفرنسيين الدستور أن يقضي، أقله موقتاً، على هذه الوثيقة التاريخية وهدفها المعلن مزيد من الاندماج بين الدول الـ 25 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسط هواجس كبيرة لدى الناخبين في فرنسا وهولندا حيث يجرى استفتاء آخر في الاول من حزيران. ونظرياً، كان يمكن شيراك، كما زعماء أوروبيين كثراً، أن يختار الطريق الاسهل بالمصادقة على المعاهدة في البرلمان حيث تتمتع حكومته بالغالبية. لكن التاريخ، وضغوط زعماء سياسيين أرادوا أن تكون للفرنسيين كلمتهم في تأييد الدستور، كبلت يدي الرئيس الفرنسي، على رغم مخاوفه من أن "لا" فرنسية قد تغرق الاتحاد الاوروبي في أزمة. وقالت الخبيرة في شؤون الاتحاد الاوروبي والدستور فلورنس دلوش - غوديز إنه لو رفض شيراك الاستفتاء " لساد انطباع أنه خائف من الشعب". وجاء في الاستطلاع الذي أجرته "ايفوب" أن 54 في المئة من الفرنسيين سيقولون "لا" في مقابل 46 في المئة سيقولون "نعم". وهذا الاستطلاع العاشر على الاقل في عشرة أيام يظهر تقدم المعارضين للدستور. ومع اقتراب موعد الاستفتاء الاحد، يبدو المعارضون للمعاهدة واثقين أكثر من فوزهم. وصرح أوليفيه بوسانزونو من الرابطة الثورية الشيوعية في مؤتمر صحافي أن الذين يقومون بحملة ضد الدستور سيحتفلون الاحد ربما في ساحة الباستيل في باريس، إذا فازوا. وفي المقابل، بدأت تظهر اشارات الاحباط في معسكر المؤيدين. وقال زعيم حزب الخضر في البرلمان الاوروبي دانيال كون - بنديت للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي: "إن ما يحصل غير عادل"، مشيراً الى تقدم معارضي الدستور الاوروبي في الاستطلاعات. ويواجه شيراك أيضاً معارضة من داخل حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم، إذ تجمع أمس 12 من نواب الحزب في باريس للدعوة الى التصويت ضد الدستور. وتلا أحدهم بياناً مشتركاً اتهم الزعماء الاوروبيين من خارج فرنسا بالتدخل في الاستفتاء بدعوتهم الفرنسيين الى تأييد الدستور. ويسعى شيراك الى قلب المعادلة مساء الخميس بتوجيهه خطاباً عبر التلفزيون من قصر الاليزيه، هو الرابع الاخير له قبل الاستفتاء.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

26.05.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)