الفرنسيون صوتوا بـ«لا» للدستور الأوروبي

عن جريدة الشرق الأوسط

حقق معسكر الرافضين للدستور الأوروبي، نصرا كاسحا في الاستفتاء الذي جرى في فرنسا أمس، إذ رفض الناخبون بنسب تتراوح بين 55% و57%، التصديق على الدستور الأوروبي، ليضعوا مستقبل العملية السياسية في الاتحاد الأوروبي في المجهول. وأظهرت نتائج أولية لمؤسسات استطلاع رأي فرنسية، بعد انتهاء الاستفتاء ليلة أمس، وبينها مؤسسات «ابسوس» و«سوفريس» و«س.اس.ايه»، أن نسبة كبيرة من الناخبين، صوتوا ضد التصديق على الدستور، ليوجهوا إليه ضربة قاصمة، وهو ما يتوقع أن يكون له تأثيره على الناخبين الهولنديين، عندما يتوجهون بدورهم إلى صناديق الاقتراع، للتصويت على الدستور غدا الثلاثاء. وفور ظهور النتائج دعا السياسي اليميني الفرنسي المتطرف، جان ماري لوبن، ورئيس الحركة من اجل فرنسا، فيليب دو فيلييه، مساء أمس في نداءين منفصلين الى استقالة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، بينما رأى وزير الخارجية الفرنسي، ميشال بارنييه، ان رفض الفرنسيين للدستور الاوروبي في الاستفتاء الذي جرى أمس هو «تجربة مريرة» بالنسبة الى فرنسا و«خيبة امل حقيقية». واضاف «سيكون هذا الامر صعبا لبلدنا في مجال الدفاع عن مصالحه». وتابع «لهذا السبب يجب ان نتوحد لأن الذي يتوجب عليه ان يدافع عن مصالحنا ويدافع عن افكارنا ويحاول ألا يقصر التوجه داخل اوروبا على كونها مجرد متجر كبير بل ان تكون ايضا اوروبا متضامنة واوروبا سياسية، هو رئيس الجمهورية». ووجه الوزير الفرنسي تحية الى «الجدل الذي حصل اخيرا والذي كان جدلا حقيقيا وكبيرا، جدلا مواطنيا»، وقال «النقاشات السياسية العامة ليست عديدة» في فرنسا، مضيفا «مرة كل 13 سنة، ليس هذا كثيرا». من جانبه قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان فرنسا ستعلن قراراتها بشأن الحكومة خلال ايام قلائل. وأكد ان بلاده ستستمر في مكانتها بالاتحاد الاوروبي وتفي بالتزاماتها.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

30.05.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)