|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
انقسام في ايطاليا حول آراء الرهينتين
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع إذاعة بي بي سي القسم العربي
بعد ثلاثة أسابيع من الصمت التام وورود مزاعم في موقعين عربيين مختلفين على الإنترنت عن مقتل الرهينتين الإيطاليتين، كاد الامل أن يخبو في ايطاليا بشأن إطلاق سراح عاملتي الاغاثة المختطفتين،سيمونا باري وسيمونا توريتا، ووصولهما لبلدهما سالمتين.
فبدلا من ان توجيه الشكر إلى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني على تأمين اطلاق سراحهما طالبت سيمونا باري وسيمونا توريتا في أول يوم بعد وصولهما إلى بلدهما الحكومة الايطالية بسحب قواتها من العراق.
وتشير بعض التقارير إلى أن ايطاليا قد دفعت فدية تقدر بمليون دولار لتحريرهن وذلك على الرغم من نفي الحكومة الرسمي لذلك.
ومنذ البداية أعربت الرهينتان السابقتان عن رغبتهما في العودة مرة اخرى لعملهن في جهود الاغاثة في بغداد، كما اعربتا عن امتنانهن للدول العربية، ولـ "المحاربين من اجل الحرية في العراق ولكل العالم الاسلامي على جهودهم من أجل تحريرهن.
وذكرت الرهينتان أن المختطفين وضعوا مرة سكينا على رقبتيهما وانهما عاشتا في حالة دائمة من الخوف من ان يقتلن حتى " اللحظة التي خطونا فيها داخل الطائرة" على حد قولهن..
وعلى الرغم من محنتهما، فقد أصرتا أنها لم تغير من قناعتهما بأن العراق دولة محتلة تناضل من أجل الحرية..
وحسبما ذكرت سيمونا توريتا، التي تتحدث اللغة العربية، وتواجدت في العراق قبل الاطاحة بصدام حسين، لصحيفة كوريير دي لاسيرا اليومية الايطالية فإن" حرب العصابات مشروعة، لكنني ضد اختطاف المدنيين".
وأضافت " لا بد أن نفرق بين الارهاب والمقاومة، هذا ماقلته من قبل وما أعيده اليوم مرة اخرى".
ووصفت توريتا ادارة رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي بأنها " ألعوبة في يد الأمريكيين".
تطرف
ولأكثر من عشرين يوما صورت الجرائد من كل ألوان الطيف السياسي المتطوعتين كرمز للإيثار والتضحية.
إلا انه وبعد أن بدأتا في التعبير عن آرائهما فإن "زهرتي السلام" كما كان يطلق عليهما في الصحافة أصبحتا هدفا لهجوم لاذع من بعض السياسيين ومن الصحافة.
وقد وصفتا بالبرود وانكار فضل الحكومة، كما تعرضتا للتوبيخ لعدم ذكرهما لضحايا الاختطاف الآخرين.
وقد حملت الصفحة الأولى لصحيفة "ليبرو" اليمينية اليومية عنوانا كبيرا يقول " أكاذيب السيموناتين".
بينما اقترح جيليانو فيريرا رئيس تحرير صحيفة ايل فوجليو، وهو حليف قديم لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني، أن تعيد المرأتان المبلغ الذي دفع لاطلاق سراحهما وذلك عن طريق جمعه من "أبطال السلام في ايطاليا" على حد قوله.
وفي نفس الوقت عبر رئيس منطقة فينيتو الواقعة شمال شرق البلاد عن شعوره بـ"الذهول والاهانة" من " تطرف" المرأتين.
وتساءل النائب في البرلمان عن حزب رابطة الشمال أليساندرو سي عن شعورهما الحقيقي حيث قال " ليس من الواضح بعد هل كانتا مرتاحتين أثناء إختطافهما أم انهما سعداء حقا بتحريرهما؟".
انتهاء الهدنة السياسية
لقد كان هناك ترقب كبير من قبل الرأي العام في ايطاليا لسماع الرهينتين تتحدثان عن عملية خطفهما.
وتوقع الكثيرون قصصا مؤثرة عن اساءة المعاملة والاحساس بالوحدة والالم.
وأمل البعض في أن يكون هناك قدر من الشفافية أكبر مما حدث في قضية اطلاق سراح ثلاثة من المقاولين الايطاليين الذين كانوا يعملون لدى شركة أمن امريكية في العراق في يونيو حزيران من العام الجاري.
فلم يسرد أي من أمبيرتو كابرتيونو، وموريزيو آجليانا، وسلفاتور ستيفيو قصتهم مما يترك العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية لتواجدهم في العراق، وشروط وظروف اطلاق سراحهم.
و أبدت باري وتريتا امتنانهما في نهاية الامر للحكومة الإيطالية، وأشارتا إلى عدم علمهما بقطع رأس الرهينتين الامريكيتين، وبمأساة الرهينة البريطاني كينيث يبجلي حتى بعد أن أصدرتا تصريحهما الأول.
وبلا شك فان التضامن بين الحكومة والمعارضة قد انتهى، وانقسمت البلاد مرة اخرى بين هؤلاء الذين يؤيدون الوجود الايطالي في العراق وأولئك الذين يعتقدون أنه قد حان الوقت لسحب القوات وإعادتها إلى الوطن.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
03.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|