عباس يشعل الساحة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات

عن جريدة الشرق

ارجأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس امس الانتخابات التشريعية الفلسطينية التى كانت مقررة في السابع عشر من يوليو القادم إلى موعد لم يحدد بعد؛ الامر الذى رفضته حركة (حماس) مجددا ؛ في حين اعلن حسن خريشة نائب رئيس البرلمان الفلسطينى اعتزامه الاستقالة مع اعضاء آخرين بعد هذا القرار. واكد عباس ان الحاجة إلى مزيد من المشاورات الداخلية كانت الدافع وراء هذا التأجيل. وقال ان المرسوم الذي اصدره حول تأجيل الانتخابات جاء "من اجل اجراء المزيد من المشاورت وان وهناك قضايا قانونية والقانون (قانون الانتخابات) لم يبت به المجلس التشريعي والوقت اصبح قصيرا".واضاف "لذلك لا بد من تأجيل الانتخابات حتى تكتمل القضايا القانونية والمشاورات، عند ذلك يتم تحديد موعد آخر". واوضح عباس ان المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد في رام الله يدرس قضية الانتخابات وانه "سيخاطب المجلس التشريعي بهذا الخصوص". وجاء في بيان رسمي للسلطة الفلسطينية ان عباس "اصدر مرسوما رئاسيا بارجاء الانتخابات في 17 يوليو إلى موعد آخر" لم يحدد بعد. وأوضح المرسوم انه "سيتم تحديد الموعد القادم للانتخابات التشريعية الفلسطينية بمرسوم سيصدره الرئيس عباس بعد استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية وعند استكمال الاجراءات القانونية لإنجاز القانون الجديد للانتخابات التشريعية من قبل المجلس التشريعي". وكان موعد 17 يوليو حدد بمرسوم اصدره في ينايرالماضي روحي فتوح الذي كان يتولى آنذاك رئاسة السلطة الفلسطينية مؤقتا لمدة 60 يوما عقب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)على لسان محمود الزهار أحد كوادرها المرسوم الرئاسي. وقال الزهار في تصريحات للصحفيين في غزة إن "هذا القرار خروج عن عما تم الاتفاق عليه في القاهرة وخروج عن الاتفاقات التي تمت مع السيد عباس وعن منهج التعامل الذي كان في الفترة السابقة عبر الحوار". وأضاف الزهار" نحن ضد هذا المرسوم ونصر على إجراء الانتخابات في موعدها ويجب ألا يبقى الشعب الفلسطيني رهينة اهتمامات فئة معينة".وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في بيان صحفي "تؤكد حركة حماس رفضها لقرار تأجيل الانتخابات لانه جاء بطريقة متفردة وبعيدا عن التشاور مع القوى الفلسطينية". واعتبرته "دليلا على عدم جدية السلطة الفلسطينية في تنفيذ التزامات حوار القاهرة". وفيما أعلن حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني انه يعتزم "الاستقالة" من المجلس بعد قرار ارجاء الانتخابات قائلا: سوف استقيل مع نواب اخرين في المجلس التشريعي بعد قرار الرئيس عباس ارجاء الانتخابات". طالب حزب الشعب الفلسطينى عباس بتحديد موعد جديد للانتخابات التشريعية محملا تأجيل الانتخابات إلى تلكؤ المجلس التشريعى في اقرارالقانون المعدل ورفضه توصية القوى الوطنية باعتماد مبدأ المناصفة حسب ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة؛ وحذر الحزب في بيانه الصحفى معقبا على قرارالرئيس تأجيل الانتخابات ان التأجيل المفتوح يفتح المجال للمزيد من تفاقم التناقضات الداخلية من جهة ويعطى مكافأة للجهات التى عطلت اجراء الانتخابات في موعدها بالاضافة إلى انه يضعف ويفقد المصداقية لمؤسسات السلطة الوطنية على الصعيدين الداخلى والخارجى حسب قوله.وعبر الحزب عن أمله في أن يستخلص الجميع العبر من ذلك وتحميل المسؤلية الكاملة إلى ما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع للذين عملوا على تأجيل الانتخابات والسماح بالعودة إلى الحلقة المفرغة من التأجيلات انطلاقا من اعتبارات ومصالح أنانية ضيقة. وأكد الحزب في ختام بيانه عزمه التشاور ومناقشة الموضوع مع القوى السياسية المختلفة من اجل اجراء الانتخابات وتحديد موعد ملزم لذلك قبل نهاية هذا العام.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

05.06.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)