|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
موريتانيا: مقتل 18 جنديا وجرح 20 في هجوم على قاعدة عسكرية شمال البلاد
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الشرق الأوسط
أعلنت مصادر عسكرية أمس، أن 18 عسكريا موريتانيا قتلوا في هجوم على قاعدة للجيش تقع على بعد 400 كلم جنوب شرقي زويرات في أقصى شمال شرقي موريتانيا ليل الخميس/ الجمعة. وقالت هذه المصادر إن القاعدة التي تؤوي حوالي 50 رجلا فقط تعرضت لهجوم من قبل رجال مسلحين، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من العسكريين وإصابة أكثر من 30 بجراح، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى تأكيد أن جميع من كانوا في القاعدة قد قتلوا، وهم 50 عسكريا.
وتضاربت الأنباء بشأن هذا الهجوم الدموي، ففيما رجح بعض المراقبين أن يكون الهجوم الأول في نوعه من تنفيذ تنظيم «فرسان التغيير» العسكري المنشق، اتهمت مصادر قريبة من السلطة «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود.
وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» طلب عدم الكشف عن اسمه، سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العسكريين عندما هاجم مسلحون مجهولون قاعدة لمغيطي الواقعة في أقصى شمال البلاد في منطقة صحراوية متاخمة للحدود مع مالي والجزائر. وقال المصدر إن الهجوم وقع بعد منتصف ليلة الجمعة، وان الجنود القتلى كان اغلبهم قد غط في نوم عميق بعد أن أمضوا طوال النهار في تسيير دوريات لمراقبة الحدود التي ينشط فيها قطاع الطرق والمهربون إضافة إلى جماعات أصولية متطرفة على علاقة بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وذكرت مصادر في نواكشوط أن الجيش وضع في حالة استنفار قصوى وان طائرات استطلاع أرسلت إلى المنطقة في نهاية اجتماع أزمة عقده الرئيس ولد الطايع مع كبار قادة الجيش والدرك والحرس، فيما لم تتبن أي جهة حتى الآن الهجوم. وكانت السلطات الموريتانية قد اتهمت في وقت سابق تنظيمات مرتبطة بـ«القاعدة» بتجنيد شبان موريتانيين لتنفيذ هجمات إرهابية داخل موريتانيا وللقتال في العراق وأفغانستان. وتعيش البلاد حالة من عدم الاستقرار منذ سنتين بسبب سلسلة انقلابات فاشلة للإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد الطايع الحاكم منذ أكثر من عشرين عاما.
وتقوم السلطات الموريتانية منذ شهرين بحملة أمنية عنيفة ضد التيار الأصولي المتنامي في البلاد شملت اعتقالات واسعة في صفوف قادة وأنصار التيار ومداهمة وتفتيش عدد كبير من المساجد التي تنظر إليها الشرطة على أنها معاقل للجماعات المتشددة. وعن المسؤولين المحتملين عن الهجوم، قال مسؤول عسكري موريتاني: «حتى الآن نعرف أنه هجوم من قبل مسلحين مجهولين».
وكانت وحدة عسكرية في مدينة العيون قد تعرضت في 27 أبريل (نيسان) الماضي إلى هجوم استولى خلاله منفذوه على معدات وأسلحة عسكرية، وما لبثت السلطات الأمنية أن أعلنت اكتشاف خلية لها علاقة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. ووجه القضاء تهمة «تشكيل جمعية أشرار» لسبعة متهمين، فيما وجه تهما مختلفة لـ 35 ناشطا إسلاميا، تقول مصادر حكومية إنهم القادة الرئيسيون للجماعة السلفية الموريتانية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الشركة الوطنية للمناجم التي تتخذ من مدينتي ازويرات وانواذيبو مقرا لها، طلبت وعلى وجه السرعة من الحكومة تدخلا عاجلا لتأمين منشآتها في أزويرات بعد الإعلان عن الهجوم العسكري. وكانت أنباء قد راجت عن حدوث تمرد داخل القاعدة العسكرية «لمعيطف» على بعد 75 كلم من الحدود الجزائرية شرق مدينة أزويرات.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر موريتاني قوله، إن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل قائد الكتيبة وهو برتبة نقيب. وأوضح المصدر أن عدد المهاجمين، حوالي مائة شخص، ينتمون إلى جماعة السلفية الجهادية (مجموعة أبي حفص).
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
06.06.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|