عن جريدة الأهرام
أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إعادة انتخاب الدكتور محمد البرادعي مديرا عاما للوكالة لفترة ثالثة بموافقة كل الأعضاء, بما في ذلك الولايات المتحدة, التي كانت قد تراجعت الأسبوع الماضي عن معارضتها لتمديد ولايته, وتولي البرادعي المنصب لأول مرة في ديسمبر1997, وأعيد اختياره للمرة الثانية في سبتمبر2001, وهو مصري الجنسية مواليد القاهرة عام1942, وهو نجل مصطفي البرادعي نقيب المحامين الأسبق.
بدأت اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس وسط أجواء من الارتياح لتراجع واشنطن عن اعتراضها علي التجديد للدكتور محمد البرادعي لفترة ثالثة كمدير عام للوكالة.
وقد تأخرت أعمال الجلسة الافتتاحية أمس3 ساعات بسبب مشكلة إجرائية بحتة أجلت التصويت علي التجديد للبرادعي إلي جلسة بعد الظهر بدلا من الجلسة الصباحية.
وكان مندوب اليابان لدي الوكالة قد فجر الأزمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عندما أدهش المشاركين برفضه تقديم بند التصويت علي التجديد للبرادعي في جدول الأعمال. وكان دبلوماسيو الوكالة قد وضعوا هذه المسألة علي رأس جدول الأعمال بدلا من البند التاسع, وذلك لسرعة حسم قضية إعادة التجديد في الجلسة الأولي بدلا من تأجيلها إلي أواخر الأسبوع.
ولنزع فتيل الأزمة قررت السفيرة إنجريد هال مندوبة كندا والرئيس الحالي للوكالة رفع الجلسة وعقد مشاورات ثنائية مع سفير اليابان.
وأعرب دبلوماسي غربي عن استيائه لموقف مندوب اليابان وتمسكه بمسألة إجرائية بحتة, وأوضح الدبلوماسي أنه جري العرف في المجلس علي البدء بمناقشة البنود التي لا خلاف عليها في جدول الأعمال وإدراج القضايا الخلافية في بنود تالية, وأكد الدبلوماسي أن اعتراض اليابان علي هذا الأمر الشكلي لا يعني الاعتراض علي التمديد للبرادعي في منصبه.
وكانت اليابان قد أعلنت فعليا انضمامها لتوافق الآراء داخل مجلس المحافظين بشأن التجديد, ويضم مجلس المحافظين35 عضوا. وكان مسئولو الوكالة قد اعتبروا مسألة التجديد للبرادعي أمرا محسوما بعد إسقاط الولايات المتحدة لاعتراضاتها عليه الأسبوع الماضي, وقال مسئولون بارزون في واشنطن: إن الإدارة الأمريكية تنتظر من البرادعي في المقابل اتخاذ موقف أكثر تشددا في التعامل مع الملف النووي الإيراني.
ويبحث مجلس المحافظين في اجتماعاته الحالية عدة قضايا أبرزها: إيران وكوريا الشمالية, فضلا عن إقناع السعودية بقبول التفتيش الكامل علي أي منشآت نووية قد تقيمها مستقبلا.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
14.06.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|