|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
ايطاليا: هموم الدكتور فؤاد عودة مؤسس جمعية الاطباء الايطاليين من اصل اجنبي
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع كل العرب
الدكتور فؤاد عودة
الدكتور فؤاد عودة من جلجولية مقيم في ايطاليا منذ عشرين عاما، وقد اسس جمعية الاطباء الايطاليين من اصل اجنبي لتقدم الخدمات الطبية للاجانب
* علاج لمرضى من العراق وفلسطين * الجمعية توفر فرص العمل للاطباء الاجانب ٭ الطبيب ورغم حصوله على الجنسية يشعر وكأنه مهاجر
كتب: محمد محسن وتد
الدكتور فؤاد عودة من قرية جلجولية في المثلث سافر الى ايطاليا في عام 1980 لدراسة الطب وتخرج من جامعة روما وتخصص في امراض العظام والعلاج الطبيعي، وبدأ العمل في عدة مراكز ومستشفيات داخل منطقة روما واسس منذ عدة سنوات جمعية الاطباء الايطاليين من اصل اجنبي، انتخب في نقابة الاطباء الايطاليين في روما ويعمل مستشارا في هذه النقابة.
وعن الهدف من تأسيس هذه الجمعية يقول الدكتور فؤاد عودة "الهدف ان نجعلها رديفا مهما داخل جمعية الاطباء الايطاليين لان معظم الاطباء الاجانب يحملون الجنسية الايطالية، والاهم التعرف على المشكلات التي تواجه الاطباء من اصل اجنبي، وهذه مشكلات خاصة بهم، تختلف عن مشكلات الاطباء الايطاليين، والهدف الآخر هو مساعدة المرضى والمهاجرين الاجانب الذين يحتاجون الى العناية، لان هناك كثيرا من المرضى الاجانب تواجههم عوائق كثيرة نحاول المساهمة في حلها لوجود معرفة اساسية بثقافة المهاجر".
وتحدث الدكتور فؤاد عن المشاكل التي تواجه الاطباء الاجانب في ايطاليا" هناك اربع مشكلات رئيسية اولها شرط الجنسية الايطالية للاشتراك في مسابقات العمل الحكومية، ثانيا تجديد اذن الاقامة للاطباء والصيادلة لمنع شطب اسماء الاطباء من النقابة، ثالث مشكلة هي الدخول الى مدرسة التخصص،فالطبيب من اصل اجنبي ملزم ان يكون حاصلا على منحة دراسية مدفوعة منه شخصيا، وبغير ذلك لا يمكن له التسجيل في هذه المدارس، وهذا يخالف وضع الطبيب الايطالي لان الحكومة تقوم بدفع مصاريف التخصص".
واضاف الدكتور فؤاد"هناك نسبة كبيرة من المشاكل لم نجد لها حلولا بعد، المسألة ليست سهلة بكل المقاييس وقد خاب املي ايضا في ايجاد بعض الحلول وبشكل خاص مع مؤسسات الدولة، وهناك بعض العوائق المهمة مثل كثرة عدد الاطباء الايطاليين المسجلين في النقابة وعددهم يقارب 83 الف طبيب ايطالي مسجلين في نقابة روما، منهم 0001 طبيب اجنبي من مختلف الجنسيات والجميع يبحث عن فرصة متاحة للعمل ، من خلال النقابة الخاصة بالاطباء الاجانب والمؤتمرات التي نقوم بها نجحنا باجراء اتصالات مهمة لشرح معاناة ومشاكل الاطباء الاجانب مع المسؤوليين السياسيين، فهناك حواجز سياسية لا نستطيع تجاوزها مثل العوائق التي تثيرها رابطة الشمال المنتمية الى الائتلاف الحكومي والتي تعارض كثيرا حقوق المهاجرين".
وتطرق الدكتور فؤاد الى نشاط الاطباء العرب في الجمعية"هم الركن المهم جدا في نشاط الجمعية ومن المفرح ان يكون 09% منهم في وضع نظامي من جهة العمل، انه من المفيد ان يجد المهاجرون ان هناك اطباء يتحدثون لغتهم ويستطيعون فهمهم بشكل افضل،شهريا في منطقة روما نقدم العلاج لحوالي 003 شخص من نساء واطفال وشباب، لدينا في روما حوالي 21 عيادة، لدينا ايضا عيادات طب اسنان وهي مطلوبة جدا بسبب ارتفاع اجور اطباء الاسنان . نحن لا نغلق الباب امام اي محتاج، الباب مفتوح للجميع، بدون شك الاغلبية الساحقة من المراجعين هم من الاجانب ولكن حصل وحضر بعض المراجعين الايطاليين، نحن نعمل على مبدأ ان الصحة حق للجميع".
"عندما نتحدث عن اطباء من اصل اجنبي"يقول الدكتور فؤاد"لا تدفع لهم مصاريف التخصص ولا يستطيعون دخول المسابقات العامة لان هناك قانونا على مستوى الدولة يتطلب توفر الجنسية الايطالية، هذا القانون نحاول تغييره، من جهة ثانية علينا ايجاد مخاطب سياسي مهتم ومتفهم لهذه المطالب ليساعدنا على تغيير القانون".
وعن نشاط الجمعية لتوفير فرص عمل للاطباء الاجانب يوضح الدكتور فؤاد"وجدنا لكثير من الاطباء من اصل اجنبي عملا في مستشفيات خاصة، فالكثير من المستشفيات تتوجه الينا وكذلك المختبرات والمراكز الصحية لحاجتهم لاطباء للعمل لديهم، وعملنا على وصل هذه المستشفيات بهؤلاء الاطباء الاجانب، والاهم ان الجمعية معترف بها من كل المؤسسات المختصة،ولكنها تبقى جمعية ولا نريد ان نغير صفتها هذه، انها جمعية متطوعين لمساعدة الاطباء من اصل اجنبي ذات الاهداف السابقة التي ذكرناها، ثم ان هناك هدفا اساسيا آخر وهو التعاون في مجال الصحة بين ايطاليا وبلاد المنشأ".
"الجمعية" يقول الدكتور فؤاد"باشرت بمشروع نقل العديد من المرضى من دول الشرق الاوسط ودول عربية وافريقيا الى ايطاليا واخضاعهم للعلاج، ، وفي الفترة الاخيرة حضر من العراق الكثير من المرضى وهذا بالتنسيق مع الصليب الاحمر حيث ان حوالي 03% من المرضى الذين يتم احضارهم الى ايطاليا عن طريق الجمعية هم من فلسطين والعراق، كجمعية كان لنا مخططات للكثير من المشاريع الطبية الانسانية لكن منذ احداث 11 سبتمبر تغيرت نفسية الاطباء الذين كانوا يرغبون بالذهاب الى دول معينة بسبب الحروب وتردي الاوضاع، رغم ذلك سافرنا الى اليمن مع نقابة الاطباء الايطاليين والتقينا بوزير الصحة هناك، ونحاول تطوير علاقات مع جمعيات طبية في العالم العربي، وحتى الآن لم نحصل على التبرعات من الدول العربية، لكن الكثير من الاطباء في العالم العربي يشاركون في نشاطاتنا والمؤتمرات التي نقوم بها".
وتطرق الدكتور فؤاد الى الحقوق والواجبات للاطباء الاجانب بالقول"نحن نطالب بحقوقنا ولا يمكن ان يبقى الشخص الاجنبي بعد ان حصل على الجنسية مهاجرا دائما، كاطباء اجانب نقوم بدفع الضرائب، ولكن هناك حقوق لا يحق لنا مزاولتها، للاسف الشديد وسائل الاعلام في ايطاليا تعطي صورة خاطئة عن العرب والمسلمين، حتى ابناؤنا يعانون في المدرسة من هذه الدعاية، فمن المحزن القول انه حتى الاطباء الاجانب الذين يعيشون في ايطاليا منذ سنوات يشعرون ببعض الضيق والقلق وكأنهم يواجهون امتحانا صعبا، مع ان معظمهم يحملون الجنسية الايطالية .
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
27.06.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|