اختطاف مصري يثير جدلا بين روما وواشنطن

عن موقع اذاعة بي بي سي العربية

طلبت الحكومة الايطالية ايضاحا من الولايات المتحدة حول المزاعم القائلة بأن عملاء لوكالة المخابرات المركزية الامريكية اختطفوا رجل دين مصري على الاراضي الايطالية عام 2003. وقال مسؤولون ايطاليون في روما إنهم لم يكن لهم علم مسبق بعملية اختطاف المدعو اسامة مصطفى حسن ونقله الى مصر حيث خضع للاستجواب على ايدي اجهزة الامن المصرية. ولكن الامريكيين يقولون إن مسؤولين في المخابرات المركزية اطلعوا زملاءهم الايطاليين على تفاصيل عملية الاختطاف التي جرت في مدينة ميلانو شمالي ايطاليا. وكانت السلطات الايطالية قد اصدرت في الاسبوع الماضي مذكرات توقيف بحق 13 شخصا تقول عنهم انهم عملاء للمخابرات المركزية. يذكر ان اسامة مصطفى - الذي يعرف ايضا بأبي عمر - كان يخضع ايضا للتحقيق في ايطاليا للاشتباه بضلوعه في نشاطات ارهابية. ويعتقد المحققون الايطاليون ان عملية اختطاف رجل الدين المصري جاءت في سياق سياسة مثيرة للجدل تتبعها الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب يطلق عليها "التسليم الاستثنائي"، وهي سياسة تشمل القاء القبض على المشتبه فيهم ونقلهم الى دول ثالثة دون علم السلطات القضائية. الايطاليون "يعلمون" وفي روما، نقلت وكالة الاسوشييتيدبريس للانباء عن وزير العلاقات مع البرلمان كارلو جيوفاناردي قوله لاعضاء مجلس الشيوخ إن لا الحكومة الايطالية ولا جهاز مخابراتها كانا على علم بالعملية. ومضى الوزير الايطالي الى القول إنه من المستحيل ان تكون روما قد صدقت عليها. ولكن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين سابقين في المخابرات المركزية قولهم إن مدير محطة الوكالة في روما كان قد اخبر المسؤولين الايطاليين بالعملية قبل وقوعها. وقال هؤلاء إن الجانبين اتفقا على نفي علمهما بها في حال تسرب اخبارها الى العلن. هذا ولم تجر اية اعتقالات منذ اصدرت الحكومة الايطالية مذكرات التوقيف، كما لا يعتقد ان اي من المشتبه فيهم لايزال في ايطاليا. استغاثة وكانت سيدة مصرية قد قالت إنها شهدت عملية اختطاف ابو عمر في السابع عشر من فبراير شباط عام 2003 عندما كان يسير من منزله الى المسجد حيث كان يعمل اماما. وقالت السيدة للشرطة إن شخصين يرتديان زي الشرطة استوقفاه في الطريق ثم دفعا به الى سيارة بيضاء وهو يستغيث باللغة العربية. وحسب صحيفة كورييري دي لا سيرا الايطالية، اخذ الخاطفون ابا عمر الى قاعدة افيانو الجوية الامريكية شمالي مدينة البندقية حيث نقل منها الى قاعدة اخرى في المانيا ومن ثم الى مصر. وكان الامام البالغ من العمر 42 عاما قد اتصل هاتفيا باسرته في ايطاليا بعد الافراج عنه في العام الماضي، واخبرهم بأنه تعرض للتعذيب اثناء احتجازه. وكان ابو عمر قد وصل الى ايطاليا للمرة الاولى عام 1997 حيث منح حق اللجوء السياسي. ويقول محققون ايطاليون إن عملية اختطافه قد اثرت سلبا في تحقيق كانوا يجرونه في نشاطات ارهابية في ايطاليا. ويقول المحققون إنهم تمكنوا من التعرف على العملاء الامريكيين الـ13 من خلال الهواتف المحمولة التي استخدموها اثناء العملية.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

01.07.2005

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)