|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
غرق عشرات المهاجرين المغاربة ... في طريقهم الى ايطاليا
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع دار الحياة
تونس ـ رشيد خشانة الحياة 2004/10/5
في وقت تسعى ايطاليا الى التصدي لموجة غير مسبوقة من الهجرة غير المشروعة الى شواطئها من الضفة الجنوبية للمتوسط, انتهت آمال عشرات من المهاجرين المغاربة بالوصول الى أوروبا, بكارثة عندما غرق المركب الذي كان يقلهم في عرض البحر قبالة تونس.
وأفيد ان الحادث الذي يعد أسوأ كارثة بحرية في تونس هذه السنة, أدى الى وفاة 23 شخصاً وفقدان 42, وأُنقذ 11 شخصاً تمكن بعضهم من العودة سباحة الى تونس.
وأفادت مصادر مطلعة ان المركب كان يقل شباباً مغاربة دخلوا الى تونس في شكل شرعي وأقاموا في مدينة نابل (شمال) بانتظار الوقت المناسب للسفر بحراً الى ايطاليا بحثاً عن عمل. واستثمر المهاجرون مباراة لكرة القدم ظهر السبت الماضي بين النادي المحلي ونادي سوسة ليندسوا بين مؤيدي النادي الثاني لدى عودتهم الى مدينتهم. ومن هناك انتقلوا الى ضاحية شط مريم شمال المدينة, حيث لا يوجد ميناء ولا حراسات بحرية, وأبحروا نحو السواحل الجنوبية لايطاليا على متن مركب صيد صغير أعده أحد الوسطاء التونسيين الذين خططوا للرحلة.
وأوضحت المصادر ان جنوح المركب لم يكن بسبب الأحوال الجوية التي كانت هادئة تماماً ليل السبت ـ الاحد وانما لأن أرضيته الخشبية انكسرت بعدما ابتعد بضعة عشرات من الأميال عن اليابسة وتحديداً بعد نصف ساعة من الانطلاق جراء الحمولة التي كانت تفوق طاقته.
وحاولت عناصر الحماية المدنية انقاذ من عثرت عليهم من الركاب, إلا أن غالبيتهم فارقت الحياة أو فقدت في محيط البحر لدى وصول رجال الحماية. لكن قليلين ممن يحسنون السباحة استطاعوا العودة الى الساحل ووصلوا منهكي القوى.
وأطلقت قوات الأمن فور اكتشاف الكارثة حملة تفتيش ودهم واسعتين في محافظة نابل التي انطلق منها المهاجرون بحثاً عن عناصر أخرى. ولم تعرف نتائج الحملة التي أحيطت بتكتم شديد إلا أن صحيفة "تونس هبدو" الصادرة أمس قدرت عدد المعتقلين بمئتين من دون تحديد هوياتهم. وأفيد ان الحملة شملت الوسطاء الذين يرتبون عمليات الهجرة غير المشروعة لقاء الحصول على عمولات تراوح بين ألف دينار (800 دولار) وألفين (1600 دولار). وكان مجلس النواب التونسي وافق في وقت سابق من العام الجاري على تعديل قانون مكافحة الهجرة السرية على نحو لحظ عقوبات شديدة في حق الوسطاء وأصحاب المراكب الذين يؤجرون سفنهم للقيام بعمليات غير مشروعة.
وتستأثر محافظتا سوسة ونابل الواقعتان جنوب العاصمة تونس بغالبية محاولات الهجرة غير الشرعية بسبب قربهما من السواحل الايطالية, وبالخصوص جزيرة بانتاليريا التي لا يستغرق الوصول اليها أكثر من ست ساعات. إلا أن كثيراً من المحاولات بات يبوء بالفشل بسبب تفطن حراس السواحل الايطاليين الذين يراقبون مياهها بواسطة الرادارات والزوارق السريعة والمروحيات لأي مركب غير شرعي يقترب من الساحل.
ويتوقع ان تعاود بلدان الاتحاد الأوروبي طرح موضوع اقامة معسكرات "انتظار" للمهاجرين وطالبي اللجوء الآتين من بلدان الجنوب على خلفية كارثة غرق المهاجرين المغاربة. وعرض الأوروبيون على كل من ليبيا وتونس في شكل غير رسمي استضافة المعسكرات لكن اعضاء في الاتحاد أبدوا رغبتهم بأن تكون المعسكرات خارج المنطقتين الأوروبية والعربية وتحديداً في أوكرانيا.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
05.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|