|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الولايات المتحدة تمنع الاكاديمي طارق رمضان من دخول اراضيها
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة القدس العربي
للاكاديمي المعروف طارق رمضان
لندن ـ القدس العربي :
بعد ان منعت الولايات المتحدة المغني السابق والناشط المعروف يوسف اسلام من دخول اراضيها، سلطت الاضواء علي القرار المثير للحيرة والذي اتخذته سلطات الهجرة بسحب تأشيرة دخول قدمتها للاكاديمي المعروف طارق رمضان، والذي جاء قبل عشرة ايام من سفره للتدريس في جامعة في انديانا.
وكانت جامعة نوتردام قد عينت البروفسور رمضان المتخصص في الفلسفة وعلم الاديان، محاضرا في كرسي الدراسات هنري لوس .
وكان رمضان (42 عاما) الذي يحمل الجنسية السويسرية يحضر للسفر مع عائلته بعد ان استأجر بيتا كبيرا وسجل ابناءه في المدارس الامريكية، قد تلقي رسالة من القنصل الامريكي في سويسرا يخبره ان تأشيرته سحبت وبدون ابداء اسباب.
ولم تقدم السلطات الامريكية اي تفاصيل عن سبب المنع لرمضان او للجامعة التي قررت استقباله. وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس الجامعة المبجل ادوارد مالوي قوله ليس من الواضح لدينا او له الخلفية التي ادت لمنعه ، مضيفا انه لا توجد هناك اسباب تدعونا للشك، ويبدو لنا انه رجل صريح، ومدافع عن ما يسمي الاعتدال الاسلامي، ونشعر انه مناسب لمعهد السلام في جامعتنا .
وتقول نيويورك تايمز التي قدمت تحقيقا طويلا عن الناشط الاسلامي المعروف ومؤلف العديد من الكتب والداعي لتعزيز المسلمين الاوروبيين واعطائهم فرصة للاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها دون التخلي عن هويتهم الدينية، مشيرة الي انه ومنذ ظهوره في المنتديات والبرامج التلفزيونية تلاحقه الاتهامات بانه يخفي وراء الوجه المعتدل وجها لمتطرف او داعم للارهاب. وفي مركز هذه الاتهامات علاقة النسب التي تربط رمضان من امه مع مؤسس جماعة الاخوان المسلمين، حسن البنا. وهذه العلاقة تعطي رمضان منبرا للحديث ومساحة للمعارضين له للشك في نواياه. ورمضان ليس محاضرا جامعيا واستاذا فقط، بل مؤلفا لاكثر من عشرين كتابا ومقالا واشرطته تباع بشكل كبير بين ملايين المسلمين الاوروبيين، خاصة ابناء الجيل الثاني من المهاجرين. وفي مقالاته الكثيرة يحاول رمضان الربط بين الهوية الاسلامية وهويتهم كأوروبيين وامكانية تعايش هاتين الهويتين. ويدعو رمضان المسلمين للتخلي عن حس الضحية والمشاركة في بناء مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.
ويري نقاد رمضان ان دعوته خطيرة لانها تؤثر علي الهويات القومية الاوروبية وتعمل علي اسلمة هذه المجتمعات. ويبدو ان مركز الهجوم علي رمضان هي اراؤه المتعلقة بالسياسة التي اغضبت الامريكيين واسرائيل وفرنسا ومصر. ويعتقد رمضان ان اي مثقف يحاول بناء جسور فانه سيكون في قلب الجدل . ويعاني من اشكالية القبول فهو اسلامي في نظر الاوروبيين ومتغرب في نظر المسلمين . ويضيف قائلا ان هذه القصة عن كونه ارهابيا، او متطرفا وله حياة سرية مختلفة قديمة ومملة . وتدافع الجامعة التي ارادت استضافته، فقالت انها درست ملف السيرة الذاتية واعماله الاكاديمية، وتأمل ان تعيد السلطات النظر في قرارها. ورغم ان وزارة الامن الداخلي رفضت التطرف للموضوع الا ان مسؤولا قال ان المنع جاء بناء علي افعال رمضان وليس اقواله، وامتنع عن تقديم اية ادلة. وقال المسؤول ان السلطات اتسمت بالحكمة عندما منعته، لان افكاره خطيرة .
ويقول رمضان ان قرار منعه في اللحظة الاخيرة مثير للدهشة، فهو يزور امريكا وبدون مشاكل منذ فترة وزارها اكثر من 30 مرة. وتضمنت هذه الزيارات محاضرة عن المسلمين الاوروبيين لاعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي الخارجية الامريكية، وحضرها ايضا مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي ، والاستخبارات سي اي ايه . وقال انه حاضر امام الشرطة البريطانية.
ويقول رمضان انه تلقي اكثر من عرض للتدريس في الجامعات الامريكية منها جامعة تعد من كبري الجامعات الامريكية المعروفة بمجموعة ايفي . ويصف السفير الامريكي السابق في الباكستان توماس سيمون رمضان بـ الجوهرة .
ويبدو ان الموقف الامريكي متعلق بمواقف بعض معارضي رمضان واراء الاكاديمي المسلم من اسرائيل. فقد وصفه كاتب في امريكان بروسبيكت انه جهادي وسيم وهادئ .
كما انضم الي الاتهامات فؤاد عجمي ودانييل بايبس اللذان وصفا رمضان بانه ثعلب في ثوب حمل .
وبعيدا عن هذه الاراء، اعترضت العديد من منظمات وجمعيات مدرسي الجامعات الامريكية علي القرار لانهم اعتبروه تدخلا في حرية تبادل الاراء والافكار الاكاديمية. وكان رمضان قد قرر بعد اكثر من زيارة لقبول عرض جامعة نوتردام. واعجبت به الجامعة، خاصة طريقته في المحاضرة والالقاء. ولكن الذين لا يحبون رمضان وجدوا في علاقة النسب مع حسن البنا سلاحا لانتقاده، علي الرغم من ان رمضان لم يوافق علي العديد من شعارات جده ويؤكد في الوقت نفسه ان جده تعرض للظلم وسوء الفهم.
ويقول رمضان انه نفي اكثر من مرة وجود صلة له مع الاخوان المسلمين، مشيرا الي ان له اقارب في مصر وبعضهم من الجماعة ، وقال انهم غير راضين عن مواقفي . وكان والد طارق، قد هاجر الي سويسرا في الخمسينات من القرن الماضي، ثم اسس المركز الاسلامي في جنيف. ويقول رمضان انه كشاب لم يكن ملتزما بالاسلام، وكان مهتما اكثر بالرياضة ويلعب في فريق لكرة القدم ومن خلاله تعرف علي زوجته ايمان، شقيقة زميله في الفريق. وبعد تخرجه من الجامعة، ودراسته الادب الفرنسي والفلسفة، انشأ جمعية الايدي الرحيمة التي كانت ترسل متطوعين من سويسرا لدول العالم الثالث وتنظم لقاءات مع العاملين في العمل الخيري، بمن فيهم الام تريزا.
وبدأ التزامه بالاسلام بعد الثورة الاسلامية الايرانية اواخر السبعينات عندما تعرضت صورة الاسلام للتشويه.
آنذاك قرر الالتزام بالاسلام وعلنا. في عام 1991 وبعد عام قضاه في مصر درس خلاله الدين الاسلامي، بدأ الاعداد لدراسة الدكتوراه في الدراسات الاسلامية، واخذ يحاضر امام المهاجرين. وعندما توفي والده عام 1995، حذرته السلطات السويسرية من عدم مرافقة جثمان والده لمصر لان السلطات المصرية ستعتقله.
ويعتقد رمضان ان الموقف المصري له علاقة بمواجهة مع سفير مصر في فرنسا، حيث انتقد رمضان سجل مصر في حقوق الانسان. وفي نفس العام، منعت فرنسا رمضان من دخول اراضيها، ومع انه واجه المنع قضائيا وربحه، الا انه لصق به.
وانتشرت شائعات ان منع رمضان جاء بسبب علاقته مع الجهاديين الجزائريين، الا انه يري ان السبب هو الضغط المصري. وخلال عام قضاه في بريطانيا، بدأ رمضان بتشكيل افكاره عن مستقبل الاسلام في اوروبا.
وتعرض للتشكيك والهجوم من عدد من الصحافة الفرنسية عندما اعتبر ان لموضوع حجاب المرأة علاقة بحقوق الانسان.
وقال رمضان في لقاء تلفزيوني انه لا يجبر المرأة المسلمة علي خلع او لبس الحجاب، ورفض طلب وزير الداخلية الفرنسي نيكولاس ساركوزي لكي يدعو الفتيات المسلمات لخلع الحجاب في المدارس. كما رفض طلبا اخر لمنع رجم المرأة الزانية وقال ان الامر يحتاج الي حوار. واكتفي بالقول لن اغير اي شيء في العالم الاسلامي عندما اعطي فتوي واضحة لكي ارضي السلطات الفرنسية . ونظرا لمواقفه هذه، قرر ناشره الفرنسي عدم نشر كتبه، فيما انتقد الفيلسوف اليهودي برنار هنري ليفي بانه المحامي عن ازدواجية الكلام وذلك بعد ان هاجم المثقفين اليهود الفرنسيين واتهمهم بالتحيز تجاه قضايا مجتمعهم. وقال رمضان انه في الوقت الذي يطلب فيه من المثقفين المسلمين رفض الارهاب والعداء للسامية، فلماذا لا يطلب من الكتاب اليهود شجب سياسات اسرائيل الظالمة ضد الفلسطينيين. واعتبر ليفي، رمضان كاتب نص معاداة السامية ، مع انه ضدها.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
07.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|