عن جريدة الأهرام المصرية.
بعد سبع ساعات من المداولات أصدرت محكمة استئناف ميلانو حكمها ببراءة الاسلاميين الثلاثة: المغربي محمد الذاكي, والتونسيين ماهر بويحيا وعلي بن ساسي التومي من تهمة الإرهاب الدولي, مؤكدة بذلك حكم محكمة الدرجة الأولي الذي اصدرته القاضية كلمنتينا فورليو في يناير الماضي, والذي اثار جدلا عارما في ايطاليا وتعرضت فيه القاضية لهجوم عنيف من أوساط يمين الوسط الحاكم.
وعقب الجلسة أعلن الذاكي للصحفيين أن الثلاثة تعرضوا للاستجواب من قبل عملاء المخابرات الأمريكية الذين هددوهم أمام أحد وكلاء النيابة إما الاعتراف أو بارسالهم الي جوانتانامو.
وكانت قد وجهت الي المتهمين الثلاثة تهمة تنظيم جمع التبرعات وتجنيد متطوعين لمواجهة الاعتداء الأمريكي علي العراق, وطالب النائب العام توقيع عقوبة الحبس عليهم لمدد تتراوح بين6 و10 سنوات, غير أن القاضي ذكر في حيثيات الحكم أن أنشطة العنف في اطار مسرح حربي شيء واثارة الفزع والإرهاب دون تمييز بين المدنيين تحت اسم عقيدة ايديولوجية أو دينية شيء آخر, ولم يثبت ان تلك الخلايا كانت تخطط لأهداف تتعدي أنشطة المقاومة سواء في العراق أو في أي مسرح حربي آخر.
ومن ناحية أخري, دعا نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض شئون الأمن والهجرة الايطالي فرانكو فراتيني الي ان تعاقب المفوضية الأوروبية الدول التي تستضيف علي أراضيها سجونا سرية غير قانونية تابعة للمخابرات الأمريكية, وأعلن أن المفوضية طلبت رسميا توضيحات من الولايات المتحدة بهذا الشأن, مشيرا الي امكانية توقيع عقوبات قاسية علي الدول الأوروبية التي تستضيف أو استضافت علي أراضيها ما يسمي بالمواقع السوداء, قد تصل الي حرمانها من حق التصويت في المجلس الأوروبي ومن ثم تفقد أي سلطة لها في الاتحاد.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
30.11.2005 |
:Notizia pubblicata in data |
|