|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
الهجرة في العالم تبلغ درجة الانفجار
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن أخبار الخليج
منذ أن كانت للكائن البشري قدمان أم منذ أن كان له خيال؟ يذكر الباحث الفرنسي «مارك هاتلر« ان أول هجرة بشرية حدثت منذ 45 ألف عام، راع من الشرق قاد قطعانه إلى اوروبا التي ذهل أهلوها من عملية تدجين أو تنظيم المواشي. اكتشفوا ان باستطاعة الإنسان أن ينتقل بعقله، بالدرجة الاولى، ومنذ ذلك الحين بدأت الأقدام تعمل بصورة مختلفة. الهجرة، إذاً، ظاهرة عمرها عمر البشرية.
دائماً المناطق الغنية تجتذب، ولكن في زمننا الراهن أخذ قطبا الكرة الأرضية (أي الشمال والجنوب) بعداً شديد الأهمية. الفجوة زادت اتساعاً، وراح أهل الجنوب يزحفون شمالاً، وإن كانت هناك موجات من الشمال الى الشمال، وحتى من الجنوب الأسوأ الى الجنوب الأفضل. المشكلة دوماً في الهجرة الرمادية، أي في نزف الأدمغة الذي يعني تفريغ مجتمعات نامية من أدمغتها، رغم المردود المالي للهجرة. البنك الدولي تصدى، أخيراً، للظاهرة. تقرير مهم يتضمن معلومات ومعطيات ذات شأن.
عمرها من عمر البشرية أخيراً، وعلى قاعدة أن يأتي الربيع متأخراً خير من ألا يأتي أبداً، قارب البنك الدولي ظاهرة عمرها من عمر البشرية هي: ظاهرة الهجرة. الدراسات كثيرة حول هذه الظاهرة، لكن يغلب عليها الطابع الانشائي، وهي تنحصر، في أحسن الحالات، بالاطار النظري، فإما أن تستثني على ايجابيات الهجرة بما فيها من تفاعل وحراك بشري ومالي وثقافي وغيره، أو أن تندد بمساوئها كنزف الأدمغة بصورة خاصة. وبإمكان رجال السياسة أو الباحثين الاستعانه بمراجع وافرة جداً حول هذا الموضوع.
البنك الدولي نشر تقريراً مفضلاً بعنوان «الهجرة العالمية«، في 24 اكتوبر 2005م اتبعه بتقرير مرجعي ثان في 17 نوفمبر، على ان تصدر تقارير وأبحاث أخرى خلال عام 2006م. وأن كان الدافع الأساسي لذلك التقرير هو ارتباط مشكلة هجرة الأدمغة التي توصف عادة بـ«الهجرة الرمادية« بقضايا التنمية. 200مليون الخبراء يتفقون على ان مشكلة الهجرة وصلت، فعلاً، الى درجة الانفجار. وهناك الآن 200 مليون شخص في العالم يعيشون في بلدان غير البلدان التي ولدوا فيها. وكان عددهم قد ارتفع الى 150 مليوناً في أواخر التسعينيات، ووصولا الى 175 مليوناً في نهاية عام 2000 ثم الى 200 مليون عام 2005 .
والخبراء يعيدون الظاهرة الى سببين: 1- تزايد حاجات البلدان الغنية الى اليد العاملة المهاجرة بسبب ارتفاع معدل الشيخوخة بين سكانها، والذي يترافق مع تراجع تنظيم حركة الهجرة وفق الولادات. وتقوم بعض تلك البلدان بتنظيم حركة الهجرة وفق احتياجاتها: تأشيرة عمل مؤقتة، كوتا معينة في استخدام الأطباء والممرضات والمعلمين والمعلوماتيين من دون أن ننسى الهجرة غير الشرعية والتي تعززت بفعل عمليات التشريع التي حدثت في فرنسا وايطاليا واسبانيا خلال الثمانينيات والتسعينيات وعام 2002 الضائقة الاقتصادية والاجتماعية الحادة في العديد من دول العالم الثالث. والواقع ان عدد الراغبين في الهجرة بات يتجاوز قدرات البلدان الغنية في استيعابهم، وهذا ما ساهم في المزيد من الهجرة غير الشرعية، سواء عبر الحدود البرية أو البحرية كالهجرة المغربية الى اسبانيا، والليبية الى ايطاليا ومالطا، والمكسيك الى الولايات المتحدة، أو الآسيوية الى أوروبا.
الى أين يهاجرون؟ افريقيا الجنوبية تستقبل اجمالاً مهاجرين من بلدان افريقية متعددة. دول الخليج العربي معظم مهاجريها من آسيا وافريقيا الشمالية والبلدان العربية، فيما معظم مهاجري استراليا هم من بلدان اوروبية ومن دول آسيوية تواجه أزمات مختلفة. كما ان سنغافورة، ماليزيا، تايوان، هونغ كونغ أصبحت مراكز استقطاب هامة لمجموعات كبيرة من مهاجرين قادمين من أرجاء مختلفة من المعمورة. لكن، يبقى ان تسعة من كل عشرة مهاجرين يقيمون في الدول الغنية وخاصة اوروبا وأمريكا الشمالية.
وبانتظار إكمال أبحاثه حول الهجرة الجنوبية/ الجنوبية، يركز البنك الدولي أبحاثه الآن على الهجرة من الجنوب الى الشمال وعلى الهجرة من الشمال الى الشمال، وعلى مختلف المستويات: دوافع الهجرة، اختصاصات المهاجرين، إيجابيات الهجرة وسلبياتها بالنسبة الى البلدان المضيفة و«بلدان المنشأ«، إضافة الى حركة التحويلات المالية. وبفضل الأبحاث والتحليلات التي قام بها معدا تقرير البنك الدولي «فردريك دوكييه« و «عبدالسلام مرفوق«، أصبح ممكناً، بسهولة، معرفة واقع الهجرة في بلدان الغرب الغنية، والتي ارتفع حجم المهاجرين إليها من 42 مليوناً في اواخر التسعينيات الى 59 مليوناً في اوخرا العام 2000 أما عدد المهاجرين الشباب بعمر 25 عاماً الذين يتابعون دراسات جامعية عليا في تلك البلدان، فقد ارتفع عددهم من 126 مليونا الى 204 ملايين، أي بما يوازي هجرة 800000 كادر سنوياً من البلدان النامية الى بلدان الغرب الغنية. مع الاشارة الى تركز نصف هذا العدد على الولايات المتحدة تحديداً. تحويلات مالية وبحسب تقارير «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية«، فإن نسبة السكان العاملين قد تصل إلى الاكتفاء الذاتي في البلدان الصناعية بحدود عام 2010 وهذا ما يقتضي تنظيم عملية استقدام الكوادر العليا في بعض بلدان الجنوب خلال السنوات القليلة المقبلة، إضافة إلى أن هذه المسألة تجعل بلدان الجنوب ترفع استثماراتها في قطاع الخدمات التعليمية العامة والخاصة، وهذا ما يرتبط بالتحويلات المالية التي تقوم بها الكوادر التي سبق وهاجرت.
وبحسب تقارير البنك الدولي فإن بلدان الجنوب تلقت في عام 2004 تحويلات مالية من مواطنيها المهاجرين (الاختصاصيين والعاديين) بحدود 150 مليار دولار، أي أكبر من تحويلات التسعينيات بخمسة أضعاف وأكبر من تحويلات عام 2000 بضعفين. هذه التحويلات المالية الشمالية/ الجنوبية أعلى من التحويلات الشمالية/ الشمالية بضعفين على الأقل، وهذه المسألة كانت محور التقرير الثاني الذي أصدره الدولي في 17 نوفمبر 2005 بلدان الهجرة رئيس الاتحاد الإفريقي، «ألفا عمر كونوري«، يرفض مقولة «نزف الأدمغة« ويفضل عليها تعبير «علاج الأدمغة« فالبلدان المتقدمة تسعى إلى انتقاء أفضل الكوادر، مقفلة الطريق بذلك أمام سائر الشبان الراغبين في الهجرة، معتبرا أن هؤلاء ليسوا سفلة ولا أوغادا بل هم ضحايا الفقر الضارب في بلادهم.
وبحسب تقرير البنك الدولي فإنه بين العام 1960 ــ 1975 كان 1800 افريقي اختصاصي مختص يهاجر سنويا، وهذا العدد تضاعف ثلاث مرات خلال الأعوام 1975 ــ 1984، ليصل الآن إلى 20000 سنويا. خمسة ملايين مهاجر افريقي يعملون في البلدان الغنية، حسب احصائيات أواخر عام 2000، أي ما يوازي 8 في المائة من اجمالي عدد المهاجرين، 31 في المائة منهم كوادر متخصصة، والبلدان الإفريقية الأكثر عرضة لنزيف الأدمغة هي البلدان ذات الدخل القومي الأقل، كالرأس الأخضر (هجرة 67 في المائة من كوادرها) وغامبيا (63 في المائة) وجزر الموريس (56 في المائة)، أما البلدان الافريقية الأقل عرضة لرحيل الأدمغة فهي: المغرب (17 في المائة) وتونس (9.6 في المائة) ومصر (6،4 في المائة) وبوركينا فاسو (2.6) في المائة). المستوى العلمي وتبعا لجداول تقرير البنك الدولي، يتوزع المهاجرون حسب مستواهم التعلميي كما يلي: ــ المستوى الابتدائي من 18.8 مليون عام 1990 إلى 21.5 مليون عام .2000 ــ الثانوي: من 10.6 ملايين إلى 17.1 مليون. ــ العالي: من 12.6 مليون إلى 20.4 مليونا. * البلدان الأكثر استقطابا للمهاجرين (لنهاية عام 2000). ــ الولايات المتحدة: 10.4 ملايين. ــ كندا: 2.7 مليون. ــ استراليا: 1.5 مليون. ــ بريطانيا: 1.3 مليون. ــ فرنسا: 0.6 مليون. ــ بلدان غنية أخرى: 2.9 مليون. هجرة الأدمغة البلدان الأكثر عرضة لهجرة الشباب المتخصص (النسبة المئوية من اجمالي السكان العاملين)، وحيث تبين أن دولة عربية هي لبنان تنزف بغزارة: * جامايكا: 95%، غوايانا: 92%، غرينادا: 92%، هاييتي: 91، الدومنيكان 91%، غامبيا: 90%، فيدجي: 62%، المغرب: 16%، بهاما: 60%، جزر موريس: 58%، سيراليون 56%، سورينام 44%، غانا: 43%، ليبيريا: 41%، موزامبيق 41%، كاميرون: 16%، لبنان: 38، كينيا: 38%، أوغندة: 36، انغولا: 28، سلفادور: 26%، نيكاراغوا: 24%، سريلانكا 22%، المكسيك: 15%، كوبا: 23%، فيتنام: 22%، رواندا: 21%، افغانستان: 20%، السنغال: 18%، كمبوديا: 18%، بريطانيا: 17%.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
01.01.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|