عملية فصل التوأم السيامي المغربي الأولى بعد تولي الملك عبد الله مقاليد الحكم

عن الشرق الأوسط

حققت السعودية إنجازات كبيرة في مجال فصل التوائم السيامية، والتي بلغت عدد العمليات التي أجرتها بهذا الخصوص، 10 عمليات، شملت توائم من جميع قارات العالم، في حين أنها تتجهز حاليا لخوض غمار العملية الحادية عشرة، والتي قررت لتوأم سيامي مغربي. وبدأت قصة مملكة الإنسانية، في جانب فصل التوائم السيامية، من السعودية، واتجهت إلى السودان، لتعود إلى السعودية مرة أخرى، من خلال محطتين متتاليتين، لتحن بعدها إلى القارة السمراء، السودان مرة أخرى، وفي هذه الأثناء نادتها ماليزيا، فاستجابت لندائها، وطلبتها القاهرة، فلم تخيب رجاها، واستنجدتها مانيلا، فحققت مناها، وأبت إلا أن يكون لها نصيب في القارة الأوروبية، فكانت بولندا هي صاحبة السبق في ذلك، لتستأذن بعدها من بردها القارص، لتعود إلى القاهرة مرة أخرى. وكانت مملكة الإنسانية في كافة محطاتها، قبل أن تستقر هذه المرة في الدار البيضاء، بعدما أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز، بنقل حفصة وإلهام، التوأم السيامي المغربي، إلى الرياض، لإجراء عملية فصل لهما، حيث حطت الطائرة التي كانت تقلهما ووالديهما، على مدرج مطار الملك خالد الدولي صباح أمس، بعد توقف دام سبع ساعات في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، غرب البلاد، قبل أن تنقلهما سيارة إسعاف إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني، المكان الذي سيشهد عملية الفصل، والمتوقع أن تكون خلال الستة أسابيع المقبلة. وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، الذي كان في استقبال الفتاتين عند مدخل المدينة، أن الفحوصات المبدئية التي أجريت على التوأم السيامي المغربي، كشفت عن وجود اشتراك في منطقة أسفل البطن والحوض، واشتراك في فتحة الشرج، إلى جانب وجود تداخل في الجهازين البولي والتناسلي، مع وجود أجهزة تناسلية خارجية منفصلة في جهتين متعاكستين. وأشار الربيعة إلى أن حالة التوأم المغربي مشابهة إلى حد كبير للتوأم السيامي الفلبيني، الذي أجريت عملية فصله في العشرين من مارس العام 2004، لافتا إلى أن الحالة الصحية للتوأم المغربي مستقرة. وتوقع المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، أن تجرى عملية الفصل للتوأم المغربي بعد ستة أسابيع من الآن، مرجعا الأمر لما يعانيه التوأم من انخفاض في الوزن، حيث يسعى خلال الفترة القادمة لزيادة وزن التوأم من 6 إلى 8 كيلو غرامات. وعن نسبة نجاح عملية الفصل، رفض الربيعة الإدلاء بنسبة معينة، بيد أنه ذكر أن النسبة مشجعة، والأمل بالله كبير، لافتا إلى أن التوأم لا يعاني من أي مشاكل صحية، سوى وجود صوت غير طبيعي في القلب، والذي يظهر عادة عند الأطفال حديثي الولادة، ولا يعبر بالضرورة عن وجود مشكلة ما. ويعود تاريخ فصل التوائم السيامية في السعودية، إلى أواخر العام 1990، الذي شهد أول عملية فصل لتوأم سعودي من الإناث، كان ملتصقا بمنطقة البطن، ومشتركا بأغشيته، وجزء من الكبد، حيث استمرت عملية فصل التوأم 4 ساعات. واستمرت السعودية في ريادة هذا المجال من خلال فصل 10 توائم سيامية بداية من العام 1990 حتى العام 2005، الذي شهد عملية فصل للتوأم المصري آلاء وولاء، في عملية استغرقت 18 ساعة. وتتميز عملية الفصل التي ستجرى على التوأم المغربي حفصة وإلهام، بأنها عملية الفصل الأولى التي تجرى على توأم سيامي، بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في البلاد في الأول من أغسطس (آب) الماضي.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

03.01.2006

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)