|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
فرنسا تتحدث عن الردع النووي لكبح جماح التهديدات الإرهابية
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الاحداث المغربية
قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك يوم الخميس التوسيع من حقل العقيدة النووية الفرنسية، بالحديث عن استعداد بلاده للرد على الدول التي تمارس الإرهاب أو تنفيذ ضربات في حالة تعرض حلفائه أو مصالحه الاستراتيجية لتهديدات من داخل القاعدة النووية الفرنسية الموجودة قرب برسيت. أوضح شيراك أن الردع النووي لا يستهدف ردع الإرهابيين الأصوليين وأن فرنسا ترفض استخدام وسائلها النووية لأهداف عسكرية في النزاعات غير التقليدية، غير أنه سرعان ما أكد أن المبادئ التي تتحكم في عقيدة الردع الفرنسية لم تتغير إلا أن طرق تعبيراتها شهدت بعض التطور بالنسبة إليه، أصبح على قادة الدول التي تلجأ للوسائل الإرهابية ضد فرنسا مثلما هو الحال بالنسبة للدين يحاولون استخدام أسلحة الدمار الشامل بطريقة أو بأخرى، أن يفهموا أنهم سيعرضون أنفسهم لرد حازم يتلاءم مع التهديدات. يؤكد الرئيس الفرنسي أن هذا الرد يمكن أن يكون غير تقليدي ويمكن كذلك أن يكون من طبيعة أخرى. لم يشر جاك شيراك القائد الأعلى للجيوش الفرنسية لأي دولة في وقت تشهد أزمة البرنامج النووي الإيراني المثيرة للجدل تطورات متسارعة. في الوقت الذي أصبح ينظر فيه للجوء للسلاح النووي بشكل شامل ونهائي. ضخ الرئيس شيراك جرعة من المرونة بعد أن أكد أنه في مواجهة قوة إقليمية تستهدف المصالح الحيوية للبلاد، فإن الاختيار لن يكون بين الجمود والتدمير. وهكذا أعلن جاك شيراك أن فرنسا خفضت من عدد الرؤوس النووية على بعض صواريخها بطريقة يتم فيها ملاءمة هذه الأسلحة مع طبيعة التهديدات. تتوفر فرنسا على أربع غواصات نووية قاذفة للصواريخ، مجهزة نظريا بستة عشر صاروخا بستة رؤوس نووية لكل صاروخ غير أن العدد الحقيقي للرؤوس النووية التي تتوفر عليها فرنسا تبقى من أسرار الدفاع حتى وإن كانت بعض المصادر تتحدث عن عدد يتراوح ما بين 200 و300 رأس نووي. كذلك وسع جاك شيراك من قائمة المصالح الحيوية التي يمكن أن تبرر اللجوء للسلاح النووي في حالة وجود تهديدات من طرف قوة أجنبية. إلى حدود يوم الثلاثاء الماضي، كانت المصالح الحيوية الفرنسية تتحدد في الوحدة الترابية وحماية السكان والسيادة، غير أن جاك شيراك أضاف ضمان الإمدادات الإستراتيجية والدفاع عن الدول الحليفة. تخصص فرنسا للردع النووي 10 في المائة من ميزانية الدفاع لما يعني 3 ملايير أورو. من البديهي أن جاك شيراك يعتبر الردع النووي عنصرا أساسيا لضمان أمن القارة الأوربية. وأنه أصبح على هذه الأخيرة أن تجعل من قضية الدفاع الأوربي المشترك الذي يأخذ بعين الإعتبار قوى الردع الموجودة في سباق بناء أوربا القوية، مسؤولة عن أمنها
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
22.01.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|