|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
اتساع الغضب في البلدان الإسلامية احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن دار الخليج
تواصلت ردود الفعل الرسمية والشعبية الغاضبة في السعودية على الإساءة التي اقترفتها صحف دنماركية ونرويجية، وفي مقدمتها صحيفة “يولاند بوسطن” الدنماركية ومجلة “ماغازينت” النرويجية، في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من نشر رسومات مسيئة جداً لشخصه الكريم خصوصاً، وللإسلام والمسلمين عموماً.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد استنكر الأسبوع الماضي ما ورد في صحف أوروبية من إساءة للرسول تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل.
وأعلن أصحاب أسواق ومراكز تجارية كبرى كثيرون في السعودية مقاطعتهم لمنتجات الحليب والجبن الدنماركية، ووزع متطوعون منشورات في أحياء في الرياض تدعو المسلمين إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية والنرويجية، مع الإشارة الى قوائم بأسماء هذه المنتجات، ونشطت هذه الدعوة عبر رسائل الجوال، ومنتديات الانترنت، ولقيت تجاوباً شعبياً كبيراً، وسحبت محلات تجارية بضائع دنماركية من العرض.
وحاول السفير الدنماركي في الرياض هانز كلنجبرج احتواء غضب الشارع السعودي ضد بلاده وحملة المقاطعة للبضائع الدنماركية التي تتزايد يوماً بعد آخر، خصوصاً مع إصرار الحكومتين الدنماركية والنرويجية على عدم تقديم اعتذار رسمي للشعوب الإسلامية.
وكانت قناة التلفزة الدنماركية الأولى قد أوردت أول أمس أن السعوديين بدأوا مقاطعة البضائع الدنماركية كرد فعل غاضب على الرسوم المسيئة للرسول محمد، في حين يعمل السفير الدنماركي في الرياض على التقليل من الأضرار المترتبة على هذه المقاطعة، وينفي أن تكون الصادرات الدنماركية الى السعودية والتي تتجاوز المليار كرون دنماركي سنوياً في خطر.
وقالت استريد نيلسين مسؤولة العلاقات الخارجية لدى شركة أجبان وألبان دنماركية: “بدأ السعوديون فعلاً بمقاطعة بضائعنا، وهذا نأخذه على محمل الجد، حيث تعتبر السعودية من أكبر أسواقنا في الشرق الأوسط”،
وتحاشت الحكومة الدنماركية على لسان رئيس وزرائها الرد على النقد المقدم إليها من الأمم المتحدة، وكانت سبع وخمسون دولة إسلامية قد تقدمت باحتجاج الى المنظمة الدولية بخصوص الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وزار السفير الدنماركي في السعودية هانز كلينجبرج هيئات ومؤسسات اسلامية كبرى صدرت عنها بيانات تندد بإساءة الصحيفتين الدنماركية والنرويجية الى رسول الله، وطالبت بموقف واضح وصريح للحكومة الدنماركية تعتذر فيه عن الاساءة للرسول، وتقديم المسؤولين عن الجريمة للمحاكمة.
وأبلغت مصادر اسلامية مطلعة “الخليج” أن السفير فشل في إقناع القيادات الإسلامية التي التقاها في السعودية بأن حكومة بلاده لا تستطيع التدخل في حرية الصحافة هناك، حيث الصحافة غير تابعة للحكومة، والمنوط بالموضوع القضاء الدنماركي.
ووصف الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي من أكبر المنظمات الإسلامية في العالم، الدكتور الوهيبي الموقف الرسمي في الدنمارك بأنه اتصف بالبطء حيال معالجة الموقف، ما ضاعف من الشعور بالصدمة في العالم الإسلامي، وأشار إلى أن ما يكتب في الصحف ومواقع الانترنت كثير، ويجب أخذ الأمر بجدية.
وقال الوهيبي ل “الخليج” أمس عقب استقباله السفير الدنماركي إن على الدنمارك أن تتخذ خطوات عملية تبين رفضها موقف الصحيفة وبراءتها منه، في ظل العلاقة الطيبة التي تربط الدنمارك بالعالم الإسلامي، خصوصاً أنه ليس للدنمارك ماض استعماري، ولما بينها وبين الدول الإسلامية من علاقات تجارية متينة.
وأضاف: إن السفير أبلغه أن حكومة بلاده لا ترضى بالتصرف الذي أقدمت عليه الصحيفة، وأن حرية التعبير لا تتيح المساس بالآخرين وجرح مشاعرهم، لافتاً إلى أن من بين أبناء الشعب الدنماركي من هو مسلم وشعر بالصدمة، كما بقية المسلمين، وذكر أن السفارة الدنماركية تلقت رسائل كثيرة، وهي تسعى لعلاج الموقف بالطرق المناسبة، كما أن بعض ما ينشر في مواقع الانترنت يخلط الحقائق بالأكاذيب ويسيء الى علاقة بلاده بالعالم الاسلامي، والطريقة السليمة هي مقاضاة الصحيفة أمام القضاء الدنماركي، او في أي من الدول الأوروبية.
وطالبت الندوة العالمية للشباب الاسلامي في بيان أمس حكومات الدول الاسلامية بالاضطلاع بمسؤولياتها وتبني مواقف شعوبها والتعبير عن مشاعرهم، بالتصدي لهذه الحملة ومقاضاة المسؤولين عنها واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها، كما طالبت حكومتي الدنمارك والنرويج بالوقوف بصرامة لمنع مثل هذه الأفعال الشائنة، حفاظاً على مصالحها في العالم الإسلامي وتعزيزاً لمبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات.
واستنكر السفير النرويجي في الرياض يون بوجيه مارت أمس، باسم حكومته، أي عمل او تصريح يعبر عن الازدراء لأي فرد على أساس دينه (أو دينها) او على أساس جذوره العرقية، وقال إن النرويج كانت ولا تزال تدعم جهود الأمم المتحدة في التصدي لعدم التسامح الديني.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
28.01.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|