وزير العدل الإيطالي يدين حكما بتبرئة ثلاثة مغاربيين من تهمة الإرهاب

عن اكي

تعليقا على حكم محكمة استئناف ميلانو بتبرئة ثلاثة متهمين، وهم المغربي محمد داكي والتونسيان علي تومي وماهر بويحيى، من تهمة الإرهاب الدولي وإرسال متطوعين إلى العراق، قال وزير العدل الإيطالي روبرتو كاستلّي لصحيفة (لاريبوبليكا) "إني أشعر بخجل شديد ومرارة وعجز". وما أثار غضب الوزير بصفة خاصة هو عدم وصف المحكمة لأعمال العنف في العراق بـ"الإرهابية"، بل وصفت بأنها "أعمال موجهة فقط ضد المدنيين"، باعتبار أنها جرت في الفترة بين شباط/فبراير و آذار/مارس 2003، وهي فترة حرب، في حين ترى المحكمة أن الحرب انتهت رسميا في 30 حزيران/يونيو 2004. وما زاد من حساسية الأمر أن العملية التي تعرضت لها القاعدة العسكرية الإيطالية في الناصرية (جنوبي العراق) وأودت بحياة العديد من الجنود والمدنيين وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2003، أي في الفترة التي اعتبرت فترة حرب من قبل المحكمة. وقال كاستلي في بيان رسمي "علينا أن نعتبر بمرارة بالغة أن بعض قضاتنا يعيشون ويفكرون بعيدين بمسافة فلكية عن الحس المشترك للناس"، وأضاف الوزير "لذا فإني أشعر أنه من واجبي طلب المعذرة من مئات الأطفال والنساء والرجال الذين قتلوا على يد الكاميكازيين ومن جميع أقاربهم وأصدقائهم. علينا أن لا ننسى أن الأغلبية الساحقة من الضحايا كانت من المدنيين الأبرياء". ومن ناحية ثانية، تنوي القاضية بميلانو لاورا بيرتولي فيالي اللجوء إلى محكمة النقض للاعتراض على حكم الاستئناف، معتبرة إياه قد أخطأ في توصيف الجريمة، مما يخالف "المعايير الإيطالية، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والبروتوكول الأوروبي".

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

17.02.2006

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)