|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
عائدان مغربيان من غوانتانامو لـ«الشرق الاوسط»: مغادرة المعتقل الأميركي مثل الخروج من الجحيم
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن الشرق الوسط
قال نجيب الحسيني ومحمد اوعلي، المعتقلان السابقان في معسكر غوانتانامو الاميركي، اللذان رحلا الى المغرب قبل اسبوعين مع مغربي آخر هو محمد العلمي، ان «الخروج من غوانتنامو يشبه الخروج من الجحيم».
وروى المعتقلان اللذان خرجا قبل ايام لشم نسيم الحرية بعد ان منحتهما محكمة في الرباط قبل ايام الافراج المؤقت، بينما قررت مواصلة اعتقال رفيقهما العلمي، تفاصيل مروعة عن المعاناة الرهيبة التي تعرضا لها في المعتقل الاميركي.
بيد انهما ذكرا انهما عوملا في المغرب بطريقة حسنة. وان الأسئلة التي وجهت لهما كانت عادية، وان كرامتهما لم تهن، ولم يمارس عليهما المحققون أي شيء مخل بالقانون.
وذكر الحسيني كيف أنه كان من أوائل المعتقلين الذين جرب فيهم الأميركيون عملية تكسير الإضراب عن الطعام بوسائل في غاية البشاعة. وقال: «أتوا بي إلى الحبس الانفرادي وأخذوا مني أفرشتي وحلقوا لي لحيتي وشعري، وقالوا لي إن ذلك تم لحمايتي من المرض. قبل ان يتركوني مرميا على حصير، وانا مرتد سروالا قصيرا وقميصا».
وحول طرق تكسير الاضراب، قال الحسيني «وضعوني على كرسي مدة ساعتين. ربطوا رجلي ويدي ورأسي ولم تعد لدي القدرة على التحرك. وعندما أطلب منهم الذهاب إلى بيت النظافة يجيبوني ان الطبيب يقول لك «تبوّل في سروالك»، وبعد التغذية الإجبارية بواسطة الأنبوب نعاد إلى الزنزانة».
وقال الحسيني ان التغذية الإجبارية لتكسير الإضراب كانت عبارة عن خليط من المواد الغذائية من بينها الفراولة والشوكولاته يعطى لنا بواسطة أنبوب يدخل عنوة عبر الأنف. واضاف ان هذا الخليط يصبه الجنود في بطون المعتقلين كما لو أنهم يملأون قربة (جرة)، وبعد ذلك يسكبون مزيدا من الماء، وفي الأخير يضيفون مسهّلا، وعندما تمتلئ البطن تماما فإنهم يمنعون المعتقلين من الذهاب إلى المرحاض، ويطلبون منهم أن يضعوا كل شيء في ملابسهم.
واوضح قائلا «حين يدخل الطبيب أنبوب التغذية الإجبارية عبر أنف المعتقل فإنه يفعل ذلك بطريقة خشنة ويستهزئ من معاناته. زيادة على كونه يدخل الأنبوب في الأنف ويخرجه بطريقة عنيفة تسبب النزيف أحيانا، خصوصا أن في طرفه قطعة معدنية. وعندما يتقيأ المعتقل من كثرة ما يتم صبه من سوائل في بطنه بالقوة، فإن الطبيب يأتي بعدد من علب تلك السوائل ويضعها أمامه وهو يضحك. وكلما تقيأ المعتقل يزود بكمية اخرى من السوائل».
أما أوعلي، فيقول إن الأميركيين استخدموا اسلوب الحرب النفسية أيضا في محاولاتهم لكسر الإضراب، موضحا انهم «كانوا يأتون ثلاث مرات يوميا بصحون الأكل ويضعونها تحت أبواب الزنازين لإغرائنا بالطعام. وعندما لم يجد ذلك نفعا، بدأ أسلوب التهديد، ووضعوا في الصحن أنبوبا بحجم كف اليد، ولا يمكن أن يدخل في أنف حمار، فبالاحرى في أنف البشر. وكانوا يقولون لنا بشكل غير مباشر إننا إذا لم نفك الإضراب بسرعة فإنهم سيستعملون ذلك الأنبوب الكبير لإطعامنا بالقوة عبر أنوفنا».
الى ذلك، كشف المغربي محمد العلمي، الذي قرر قاضي التحقيق المغربي مواصلة اعتقاله، أن المسؤولين في المعتقل الأميركي طلبوا منه قبل الإفراج عنه، وترحيله إلى بلاده، التوقيع على وثيقة يلتزم فيها بالاعتراف بعدم الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان، وكذا عدم القيام بأية عمليات إرهابية مرة أخرى ضد أميركا وحلفائها. وأوضح العلمي أنه رفض التوقيع على الوثيقة الأميركية نظرا لورود عبارة «مرة أخرى» فيها.
ونفى العلمي صلته بـ«الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» أو بتنظيم «القاعدة»، أو بالمسمى «محمد الكربوزي» المقيم في لندن، والحاصل على الجنسية البريطانية، والمشتبه في كونه زعيم الجماعة، والمحكوم عليه غيابا في المغرب بالسجن مدة 20 سنة، كما نفى علاقته بشخص ليبي كان مكلفا استقبال المتطوعين في أفغانستان.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
25.02.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|