|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
برلسكوني وميلز مطلوبان للمحاكمة بتهم «رشاوى» و«اختلاس»
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
شهدت امس «الازمة» التي تعيشها وزيرة الثقافة البريطانية تيسا جويل منذ اسبوعين او ثلاثة تطوراً مهماً حين طلبت هيئات قضائية ايطالية تسليم زوجها ديفيد ميلز وذلك لمحاكمته بتهمة الفساد.
والخطير في الامر ان القضية لا تطال وزيرة فحسب بل ايضاً رئيسي الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والبريطاني توني بلير، وان بطرق مختلفة تماماً.
والمحكمة التي اعلنت امس عن رغبتها في الاستماع الى افادة، تطالب ايضاً باستجواب برلسكوني المتهم بمنح ميلز رشاوى قدرها 600 الف دولار، إلا ان الرجلين ينفيان هذه التهمة جملة وتفصيلا، كما تؤكد جويل ان لا علاقة لها من قريب او بعيد بتعاملات زوجها مع برلسكوني.
جدير بالذكر ان «بطل» القضية، زوج الوزيرة هو محام دولي رفضت اخيراً سلطات دبي السماح له بممارسة عمله هناك لانه لم يجب على بعض اسئلتها بدقة. كما تردد اسمه في تقارير بريطانية اشارت الى انه سعى الى بيع طائرات اميركية الصنع لشركة الطيران المدنية الايرانية ميهان، التي يقال ان الرئيس الاسبق علي هاشمي رافسنجاني يملكها.
والازمة التي طفت اخيراً على السطح في بريطانيا، تتعلق بتحقيق بدأ قبل 18 شهراً في عدد من المدن الايطالية لاسيما ميلانو. ويستند التحقيق الى اتهام ميلز الذي عمل محامياً لدى برلسكوني في التسعينات، بقبض 600 الف جنيه لقاء قبوله عدم الكشف عن بعض اسرار امبراطورية الزعيم الايطالي الاعلامية المسماة «ميدياست»، وذلك في محاكمة تمت عام 1997.
ومع تطور التحقيقات رفع الادعاء قضية ثانية ضد ميلز وبرلسكوني و12 شخصاً آخرين وذلك بتهم «الاختلاس» و«التهرب الضريبي» قامت بها «ميدياست» ايضاً، ويؤكد الاشخاص الـ14 براءتهم من هذه التهم.
لكن هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» اوردت ان بين الادلة التي يعتمدها المدعون في ميلانو نص مقابلة اجراها المحققون الايطاليون مع ميلز في يوليو (تموز) 2004 واعترف فيها انه تسلم مبلغاً من المال من برلسكوني، واشارت الهيئة الى ان المحامي قد تراجع عن هذا الاعتراف بعد الادلاء به بفترة من الزمن.
يُشار الى ان باولو بونايوتي، وهو المتحدث باسم برلسكوني، اكد امس ان اتهامات الادعاء في ميلانو تستند الى «نظريات كاذبة»، وقال الزعيم الايطالي ان للمدعين اغراضا سياسية هي التي تدفعهم الى شن هذه الحملة والسعي لتقديمه الى المحاكمة.
يُذكر انه من المقرر ان تجرى الانتخابات في ايطاليا الشهر القادم. ويعتقد ان القضية ستلحق قدراً من الاذى بحظوظ برلسكوني لاسيما ان استطلاعات الرأي الاخيرة تدل على انه متخلف عن اكبر منافسيه باكثر من اربع نقاط. ويتهمه معارضوه، وفي مقدمتهم رومانو برودي، الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية، باستغلال ثروته الهائلة وملكيته لثلاث شركات اعلامية كبيرة بغرض كم افواه منافسيه والترويج لنفسه سياسياً.
أما حظ بلير من المشكلة فلن يكون بسيطاً إذا تفاقمت، ومن يدري أي اثر ستتركه على سمعة رئيس الوزراء البريطاني التي تعرضت سلفاً الى ضربات قوية، إذا كشفت المحاكم الايطالية عن «اسرار» جديدة مؤذية لحليفته جويل؟ فهو قد اكد براءتها الكاملة قبل ايام مما يعني انها باقية على رأس عملها كعضو في مجلس الوزراء. إلا ان اتهامات جديدة وجهت لجويل من قبل نواب محافظين بمساعدة زوجها على شراء اسهم في سلسلة بارات باسعار متواضعة. ومع ان هذه الاتهامات التي نفتها الوزيرة بشدة لم تثبت، فقد عاود نواب عماليون مثل غليندا جاكسون وبيتر كيلفويل المطالبة بخروجها من الحكومة، فيما دافعت عنها عدد من زميلاتها في البرلمان والوزارة.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
13.03.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|