|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
حظر الحجاب قد يطال الراهبات الألمانيات
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن موقع إذاعة بي بي سي القسم العربي
حكمت محكمة ألمانية بأن الحظر الذي فرضته إحدى الولايات على إرتداء الحجاب يجب أن يطبق على الراهبات المسيحيات أيضا وألا يقتصر على المحجبات المسلمات.
وكانت ولاية بادن فرتمبرج بجنوب ألمانيا قد حظرت على المدرسات ارتداء الحجاب الإسلامي في إبريل نيسان الماضي.
ولكن محكمة ألمانية قضت بأن هذا المنع يجب أن يطبق على جميع الديانات وإلا كان تمييزا وهو ما يحظره الدستور الألماني بالإضافة إلى أبسط قواعد العدالة الإنسانية، على حد قول مجلة در شبيجل (المرآة).
وكانت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا قد أقرت منع الحجاب خلال العام الماضي.
ونقلت در شبيجل في عددها الصادر الاثنين عن المحكمة قولها "ممنوع منعا باتا عمل استثناءات لقطاعات دينية دون غيرها من الحظر المفروض على الملابس ذات الدلالة الدينية".
ولم تنشر المحكمة حكمها بعد، ولكن در شبيجل تقول إنها حصلت على نسخة من مصادرها الخاصة.
وكثيرا ما تقوم الراهبات الكاثوليكيات بالتدريس في مدارس الولاية، ومعنى ذلك إنه سيكون عليهن أن يخلعن أردية رؤوسهن قبل الولوج إلى الفصل الدراسي.
ويقول البروفيسور فرديناند كيرشهوف الذي صاغ التشريع في بادن، إن رداء الرأس الذي تلبسه الراهبات لا يدخل ضمن الملابس الدينية بل الملابس التي تميز أصحاب حرفة ما ولذا فيجب ألا يسري عليه ما يسري على الحجاب الإسلامي الذي هو ديني خالص وليس مهني كما هو الحال بالنسبة لـ"مهنة" الرهبنة.
وكان البرلمان في بادن فرتمبرج الذي تسيطر عليه أغلبية من الحزب الديمقراطي المسيحي بالائتلاف مع الليبراليين قد صدق على مشروع الحظر بالإجماع.
وتنظر خمس برلمانات لخمس ولايات أخرى في مشاريع قوانين مماثلة من شأنها منع الحجاب في مدارس تلك الولايات.
ويشار إلى أن موضوع الحجاب صار قضية ساخنة في الأوساط الألمانية على اختلافها حين رفعت فتاة قضية على بلدية ولاية بادن التي رفضت توظيفها كمدرسة بسبب ارتدائها الحجاب الإسلامي، ورفضها خلعه قبل الولوج إلى الفصل.
وقالت فرشتة لودين (ألمانية مسلمة من أصل تركي) في دعواها "يعطيني الدستور الألماني الحق في الحرية الدينية وممارسة ما أراه من شعائر".
وحكمت محكمة فدرالية دستورية في سبتمبر أيلول الماضي بحق الفتاة في ارتداء الحجاب.
ولكن المحكمة قالت في حيثيات حكمها إن هذا لا يمنع من قيام الولايات فرادى بمنع الحجاب في نطاق اختصاصاتها المحلية إذا ما رأت برلماناتها أن الحجاب يتعارض مع النظم المدرسية وحق الطلاب في ألا يؤثر أحد عليهم فكريا أو دينيا.
الكنيسة الكاثوليكية ترفض
وقال الأب شفيق أبو زيد رئيس مركز آرام للبحوث والدراسات السامية إن الكنيسة الكاثوليكية ترفض تماما مبدأ التدخل في الحريات الدينية لأي شخص، وإن بابا الكنيسة وجميع الأساقفة يقفون مع حق المسلمات في اختيار ما يتراءى لهن من ملبس.
وأضاف الأب شفيق في حديث أجرته معه بي بي سي العربية أون لاين، أنه يرى أن هناك قوى معينة تقف وراء إضرام وافتعال العداء بين أبناء الديانتين.
وأكد أبو زيد على أن الكنيسة ستعارض القرار الألماني بكل قوة.
ورفض الأب بشدة كون الرهبنة مهنة وقال إن الراهبة تهب روحها وجسدها لله وتتشبه في ملبسها وسلوكها بالسيدة مريم العذراء وعليه فمن الجور الإدعاء بأن تلك مهنة.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
12.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|