الداخلية الإيطالية ترفض الكشف عن أسباب طرد إمام تورينو السابق

عن اكي

قررت وزارة الداخلية الإيطالية استخدام حق حماية أسرار الدولة من أجل عدم الكشف عن الأسباب الحقيقية لطرد إمام مسجد تورينو بوريكي بوشتة في بداية سبتمبر/أيلول الماضي. وطالب محامو الدفاع عن بوشتة خلال جلسة الاستئناف بمعرفة دوافع طرد موكلهم إلا أن وزير الداخلية الإيطالي جوزبي بيزانو رفض ذكر أسماء المخبرين الذين شاركوا في هذه العملية الاستخباراتية. وصرح بوريكي بوشتة إثر طرده من الأراضي الإيطالية قائلا "إن بيزانو خانني، وقد استعملوني كسلعة في صفقة لإرضاء حزب (عصبة الشمال)". ولم يتأخر رد وزير الداخلية الإيطالي إذ قال "لقد قدمت خدمة لبلدي ولا أعرف أين هي الخيانة بالنظر إلى عدم وجود أي علاقة بيننا" وأضاف "إن بوشتة لم يطرد بسبب سيرته الذاتية وإنما لوجود أدلة تدينه جمعتها الشرطة والاستخبارات". ومن جهة أخرى اعتبر الأمين العام لاتحاد الجمعيات الإسلامية في إيطاليا حمزة بيكاردو أن طرد بوريكي بوشتة "قضية سياسية"، وحذّر من مغبة تطبيق القوانين التي صادقت عليها الحكومة لمكافحة الإرهاب في 31 من الشهر الماضي، وقال "هناك خطر في تجريم حرية الفكر، و إذا لم تكن الديمقراطية قادرة على قبول الفكر المخالف، فإنها لا تسحق اسم الديمقراطية". وكانت صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية قد كشفت في وقت سابق أن الاتهام الرئيسي الذي بني عليه قرار طرد بوريكي بوشتة هو مساهمة هذا الأخير في جمع تبرعات من أجل "تمويل حركات أصولية فلسطينية أهمها منظمة (حماس) المسؤولة عن العديد من العمليات الانتحارية التي شهدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة". ويذكر أن بوريكي بوشتة من أصل مغربي وجاء إلى إيطاليا قبل عشرين عاما، وبرز على الساحة الإعلامية الإيطالية بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001. وقد أثارت تصريحاته آنذاك الكثير من الانتقادات وأثيرت حوله العديد من الشبهات.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

25.03.2006

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)