|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
طالبها باعتذار علني عن جريمة الاحتلال بوتفليقة يتهم فرنسا بإبادة الهوية الجزائرية
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن الأيام
كرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مطالبته بأن تعتذر فرنسا للجزائر عن حكمها الاستعماري الذي قال ان ضرره يصل إلى حد إبادة الهوية الجزائرية موضحا ان هذا هو السبيل الوحيد لتحويل علاقة مضطربة اضطرابا مزمنا إلى علاقة صداقة حقيقية.
ومن شأن تصريحات بوتفليقة إغضاب السلطات الفرنسية التي استاءت الشهر الماضي من قول الرئيس الجزائري إن حكم فرنسا الذي استمر ٢٣١ عاما لهذه الدولة الكبيرة المصدرة للنفط في شمال افريقيا يكاد يصل ضرره إلى حد إبادة الهوية الجزائرية.
وتعمل فرنسا على دعم نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي في ثاني أكبر دولة في افريقيا بينما تقيم الولايات المتحدة المزيد من المصالح النفطية والتجارية عل ى امتداد الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.
وقال بوتفليقة في خطاب قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد شريف عباس انه من الواضح ان منذ الاستقلال في الخامس من يوليو عام ٢٦٩١ وكل سيد في داره وليس من المطروح ان يمارس الجزائريون الضغوط للحصول على ما يبدو حقا اوليا وهو اعتذار علني جاد عن جريمة الاحتلال التي ارتكبت بحق الشعب الجزائري.
وأضاف بوتفليقة أنه ليست هناك أزمة في العلاقات بين البلدين لكن الصداقة الحقيقية لا تأتي بالقوة. ومضى يقول إنه إذا كان الشعب قد انتصر على الاستعمار بمعاناة شاقة فإنه غير مضطر للاذعان لصداقة من جانب واحد. وتابع انه يتعين على افراد الشعب الفرنسي ان يقولوا بعضهم لبعض إن مغامرتهم الاستعمارية كانت بالفعل تتسم بالإبادة وأن الدولة يجب ان تنظف الجانب الإستعماري عن وجهها وان تحمل دولا أخرى في العالم على الاعتذار للشعوب التي قمعتها.
وقرأت كلمة بوتفليقة في بلدة جلمة في احياء لذكرى مقتل آلاف الجزائريين الذين خرجوا للشوارع للمطالبة بالاستقلال في حين كانت أوروبا تحتفل بالانتصار على المانيا النازية يوم الثامن من مايو عام ٥٤٩١. واستمرت حملة القمع التي شنتها القوات الفرنسية عدة أيام وتفيد بيانات حكومية جزائرية إن ٥٤ الفا قتلوا وقدر مؤرخون اوروبيون العدد بما بين ستة آلاف و٠٢ الف. وقال السفير الفرنسي لدى الجزائر إن مذبحة ستيف كانت »مأساة غير مبررة«.
وطالب بوتفليقة باعتذار فرنسي لأول مرة عام ٤٠٠٢ وكرر مطالبته في الاحتفا ل نفسه يوم الثامن من مايو من العام الماضي.
وأثار هذا القمع الحركة المناهضة للاستعمار وحرب التحرير الطويلة التي قت ل فيها ٥.١ مليون جزائري حسب تقديرات الحكومة. وقتل عدد كبير كذلك من الفرنسيين. وفي الشهر الماضي ثار جدل حول بروتوكول السماح بتلقي بوتفليقة فحوصا طبية في العاصمة الفرنسية إثر أزمة صحية المت به في منتصف ابريل الماضي. وقال يمينيون فرنسيون ان فرنسا ما كان يجب ان تسمح له بالزيارة لانه قبل ايام قليلة قال في حديث أدلى به في بلدة قسنطينة في شرق البلاد إن الاستعمار الفرنسي بلغ في ضرره حد إبادة الهوية الجزائرية.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
09.05.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|