|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
محامي صدام الإيطالي: التقيت بن لادن في بغداد
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الشرق الأوسط اللندنية
المحامي الايطالي جيوفاني دي ستيفانو
لندن: عمار الجندي
اكد المحامي الايطالي جيوفاني دي ستيفانو، وهو احد محامي الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، أنه التقى زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن في بغداد عام 1998، واوضح في مقابلة اجرتها معه «الشرق الاوسط» أن الاجتماع كان قصيراً وتم بصورة غير متوقعة في فندق الرشيد ببغداد ، مشيراً الى وجود ريتشارد بتلر رئيس مفتشي الامم المتحدة السابق الى جانبهما وقتذاك. وقال دي ستيفانو إنه رفض الاجتماع بموكله الرئيس السابق مع أن الفرصة سنحت لذلك، معتبراً ان لقاء صدام قبل توجيه اي تهمة رسمية له «سيكون مضيعة للوقت». وذكر انه لا يعرف «اي خطأ ارتكبه سيادته (صدام)، فلم توجه أي تهمه اليه للآن ولا ينبغي ان يكون قيد الاعتقال».
واعتبر ان لديه من الادلة ما يكفي لاثبات ان صدام لم يضرب الاكراد العراقيين بالاسلحة الكيماوية.
وحذر من ان إعدام صدام «سيؤدي الى حرب اهلية». ونفى أنه حصل على كوبونات نفط مجاني من صدام، مؤكداً ان هديته كانت «كرسيين (تحفتين فنيتين)».
ويُشار الى ان دي ستيفانو، 49 عاماً، يحمل شهادة في القانون من جامعة روما منذ 1982. وقد اشتهر بعد دفاعه عن زعيم ميليشيا «النمور» الصربية، اركان، وعدد من اقطاب الجريمة المنظمة في ايطاليا. كما كانت له صلة وثيقة احياناً بالدفاع عن بعض عتاة المجرمين البريطانيين، بينهم السفاح الدكتور هارولد شيبمان.
والمحامي الذي استقبلنا في بيته الفخم بحي المال في لندن، مشيراً الى انه يملك ايضاً عدداً من البيوت المجاورة، يعد بين اصدقائه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس اليوغسلافي السابق لوبودان ميلوسوفيتش الذي منحه جنسية بلاده. وذكر ايضا انه كان على علاقة عمل بوزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق وارن كريستوفر، كما حصلت «مشادة» بينه وبين مادلين أولبرايت التي خلفت كريستوفر على رئاسة الدبلوماسية الاميركية. وهو من اصحاب الملايين كما يبدو، إذ يملك نادياً لكرة القدم في ايطاليا، فضلاً عن شركة انشاءات ضخمة في يوغسلافيا وكثيرا من الاسهم في الخطوط الجوية العراقية خولته لعضوية مجلس ادارتها منذ اكثر من ست سنوات. كما انه لا يزال يحمل رتبة جنرال في ميليشا «النمور»، «وبوسعي اصدار الاوامر الى 11 الف مقاتل عبر هاتفي الجوال هذا».
ولدى سؤاله عن لقائه بابن لادن، بدا المحامي مرتاحاً للحديث عنه بحرية. وقال «كان لقاء بالصدفة، وإشارتي له إن دلت على شيء ، فهو اني لست متحيزاً لجانب موكلي لان هذا يظهر صلة محتملة بينه وبن لادن». واردف معرباً عن رأيه في أن «في الحقيقة لم تكن هناك صلة» بين الاثنين. ولفت الى انه ذكر في الماضي حصوله على ادلة تؤكد ان بن لادن سافر الى يوغسلافيا بملايين الدولارات لشراء الاسلحة. واعتبر ان «ليس هناك من خطأ في هذا. الاميركيون كانوا يدعمون بن لادن وقد دفعوا له 150 مليون دولار لشراء الاسلحة» حين كان يقاتل السوفيات في افغانستان. وعن انطباعه عن زعيم «القاعدة» شخصياً قال دي ستيفانو «كان لقاء لعشر دقائق في فندق الرشيد مر بنا خلاله ريتشارد بتلر واشار الي برأسه محيياً». واضاف «وجدت ذلك الشخص (بن لادن) ناعماً ويده تشبه ايدي النساء ولغته الانجليزية لم تكن بجودة تلك التي ينطق بها ميلوسيفيتش». وتابع «لم يكن معروفاً (في تلك الفترة) ، وما ازال اشك في أنه كان على علاقة (مباشرة) بهجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، ربما كان مصدر الالهام». لكن لا يمكن ان يكون بن لادن قد ذهب الى العراق من دون معرفة صدام ومخابراته. رد دي ستيفانو على هذه الملاحظة «ربما». وهل مكث بن لادن في العراق وقتاً طويلاً؟ اجاب المحامي «لا اعرف. اعتقد انه كان هناك للقيام باعمال لا أعتقد ان ذلك كان له اي صلة بالارهاب ـ هذا رأيي الشخصي. لم أسأل سيادته (صدام) عن ذلك، مع اني اجتمعت به ثلاث مرات». ودي ستيفانو صار عضواً في هيئة الدفاع عن صدام حسين في 15 يونيو (حزيران) الماضي الى جانب المحامي الاردني محمد الرشدان «الذي أعطته زوجة الرئيس صدام الوكالة». وعرض لـ«الشرق الاوسط» رسالة رسمية وجهها اليه الرشدان في ذلك التاريخ، داعياً اياه للانضمام الى فريق الدفاع. وعما إذا التقى اياً من افراد عائلة صدام أو تواصل معهم، قال إن «الدعوة جاءت من الرشدان، وهم (افراد عائلة صدام) ليسوا زبائني».
وحول امكان الحديث الى صدام في سجنه، اوضح ستيفانو «لقد عرضوا علينا منذ فترة الوصول الى موكلنا، بيد اننا اخترنا عدم الاستفادة من هذا العرض». واضاف «نحن نتواصل مع سعادته، غير انني شخصياً لن التقيه حتى توجه اليه تهمة رسمية، لأن لقاءه قبل ذلك سيكون مضيعة للوقت فكل ما سيكون بوسعي ان أحدثه عنه هو النساء والشراب وكرة القدم... ولن يمكنني ان احدثه عن القضية لعدم وجود تهمة، وهو معتقل بلا تهمة وهذا لا يمكن أن يكون صحيحاً». كيف يمكنهم ان يحاكموه الشهر القادم ويريدون له الاعدام؟ قال المحامي الايطالي «علاوي يحاول ان يتبع المثال الباكستاني حين اعدموا (رئيس الوزراء الاسبق ذو الفقار علي) بوتو بسرعة وانتهوا من أمره». واردف «إذا تم اعدام سيادته (صدام) ستندلع حرب اهلية في العراق». وزاد «الاعدام ليس الطريقة الواجب اتباعها، بل إن الوسيلة الوحيدة للتقدم هنا هي يجب ان تكون هناك محاكمة. وقد دعونا قضاة دوليين كي يعينوا».
ولدى سؤاله عما إذا صعقته انباء اكتشاف مقابر جماعية جديدة في شمال العراق الاربعاء الماضي ، قال انه سمع مثل هذا الكلام عن مجازر في يوغسلافيا سرعان ما تبين له انها «مضخمة» عندما اشتغل هناك. واضاف «عندما تكون هناك حرب فإن الناس سيموتون».
لكن النساء والمدنيين لم يكونوا في حرب ضد صدام ؟ رد ستيفانو «لقد حصل ذلك عبر التاريخ ، البريطانيون فعلوها في ايرلندا، والالمان فعلوها مع اليهود. هذا تاريخ مستمر (العنف والمجازر) ولن ينتهي. هناك 27 حرب متواصلة في العالم».
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
15.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|