|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
العلماء يكشفون أخيرا سر قطع الزجاج النادر في كنوز توت عنخ آمون
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن الشرق الأوسط
اكتشف الخبراء بعد سنوات من البحث العلمي لغز قطع من الزجاج النادر ضمن عقد عثر عليه في خزائن الفرعون الشاب توت عنخ امون الذي حكم مصر قبل ثلاثة الاف عام.
ويقول العلماء ان نيزكا ضخما تحول الى كرة من النار عندما دخل الغلاف الجوي ارتطم بأرض صعيد مصر، وتحول الى نوع من اللافا بعد ان اختلط برمال مصر عند درجة حرارة تقدر بنحو 1800 درجة مئوية، وبعد ان برد تحول الى نوع من الزجاج النادر.
وظل العلماء لسنوات طويلة يبحثون عن سر الزجاج الاصفر والاخضر الذي نحت على شكل جعارين ملكية عثر عليها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بالأقصر بجنوب مصر عام 1922عند اكتشافه لاكبر كنز اثري فرعوني عرفه التاريخ.
وظل علماء الاثار لسنوات بعيدة يقولون ان قطع الزجاج جاءت من مكان يعرف باسم بحر الرمال الاعظم، دون تحديد كيفة تشكيل الزجاج. ويقول مارك بوسلف الخبير الفيزيائي من المعامل الحكومية في نيو مكسيكو ان سرعة نيزك بعد ان تحول الى كرة من النار عند درجات حرارة عالية قادرة على صهر الرمال والصخور عند ارتطامه بقوة بالارض. وشرح بوسلف باستخدام جهاز الكومبيوتر ارتطام قطعة من نيزك قطرها 390 قدما بسرعة 12.5 في الثانية، وتولد كمية من الحرارة العالية كافية لانتاج الزجاج بعد صهر الرمال والصخور دون احداث حفرة في الارض، لان كرة النار تكون قد تفتت عند دخولها الغلاف الجوي.
وقطع الزجاج النادرة التي تكون عقدا التف حول رقبة الفرعون الشاب محفوظة حاليا بالمتحف المصري بوسط القاهرة، بالاضافة الى الجعارين الملكية التي كان لها وضع خاص عند الفراعنة. ويقول الباحث الاثري احمد عثمان في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان المصريين القدماء كانوا يقيمون الاحجار نصف الكريمة مثل الفيروز والعقيق، وكانوا يعتقدون ان لها تأثيرا على روح الميت في الحياة الاخرة، وكان الجعران بالنسبة لهم يمثل الحياة الابدية.
وتحدث العالم الاثري هوارد كارتر في مذكراته بعد ان اكتشف قبر توت عنخ امون عام 1922، عن القطع الزجاجية النادرة من العقيق باللونين الاخضر والاصفر. الا ان عالما جيولوجيا ايطاليا اجرى بحثا عن الجعارين الملكية الزجاجية في كنوز الفرعون الشاب عام 1999، واكد انها ليست من العقيق، وهو حجر كريم، ولكنها من زجاج طبيعي تعود مكوناته الى بحر الرمال الاعظم على بعد 500 ميل جنوب القاهرة. الا ان البروفسور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد في بوسطن يقول ان اذا كان الزجاج الذي عرفه المصريون القدماء يعود في الاساس الى نيازك دخلت الغلاف الجوي، فلا بد من وجود حفر تعكس ارتطامها بالارض قبل 3 آلاف عام.
يذكر ان كنوز الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام ستنتقل من اميركا الى قبة الالفية بلندن عام 2007. وسيرى البريطانيون على الطبيعة قطع الزجاج المثيرة للجدل بالاضافة الى قطع فنية اخرى. وكانت كنوز الفرعون الشاب زارت المتحف البريطاني عام 1972 وتجولت في اميركا ما بين 1976 و1979. وتتكون كنوز الفرعون توت عنخ امون من120 قطعة، منها 47 قطعة اثرية من مقبرته التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بالأقصر بجنوب مصر عام 1922، بالاضافة الى81 قطعة من كنوز اسلاف توت عنخ امون من الاسرة18 من التاريخ المصري القديم، تعود للفراعنة اخناتون ونفرتيتي ويويا.
ويمكن لزائر المعرض في قبة الالفية بشرق لندن العام المقبل، ان يرى معروضات تعكس اشكال الحياة في قصور الفراعنة والمدى الراقي الذي بلغته المشغولات اليدوية في تلك العصور المبكرة من عمر الانسانية. وربما يتم اخيرا كشف لغز الفرعون الطفل توت عنخ امون الذي مات قبل ثلاثة الاف سنة. وكان اشهر الفراعنة أحد المنسيين الى ان اكتشف الاثري البريطاني هوارد كارتر قبره في وادي الملوك في الاقصر في عام 1922. واصبح الفرعون الشاب واحدا من اشهر الفراعنة عالميا بسبب الكنوز الاثرية التي عثر عليها في مقبرته. ولم تقدم الكنوز الرائعة ولا النقوش الجدارية التي تحيط بتابوت توت عنخ امون اية معلومات دقيقة عن خلفية الفرعون الذي اصبح ملكا قبل عيد ميلاده العاشر، حوالي1333 قبل الميلاد خلال الفترة المعروفة باسم المملكة الحديثة ومات وعمره 18. ووجدت مومياء الفرعون توت عنخ امون داخل ثلاثة توابيت ذهبية، وفوق رأسه قناع يمثل وجه توت عنخ آمون الذي مات في ظروف غامضة ولم يتجاوز 19 سنة.
وما زالت وفاة الفرعون الشاب تثير كثيرا من الجدل، وهناك علماء يقولون انه ربما قتل اثناء نومه، وقال علماء أميركيون يدرسون صورا بالاشعة السينية التقطت لرأس الفرعون في مقبرته بوادي الملوك قرب الاقصر منذ28 عاما انها اظهرت انه ضرب على رأسه. وكان فريق مصري من المجلس الأعلى للآثار قام بفتح تابوت الملك توت عنخ آمون الذي يحتوي على موميائه بداية الشهر الجاري واكتشفوا أنها ملفوفة بلفائف حديثة. هذا وقد عثر على ورقة مكتوب فيها أن المومياء فحصت عن طريق كارتر عام1925 ومرة أخرى عن طريق فريق إنجليزي عام 1986. وكان أول فحص طبي لمومياء توت عنخ آمون هو الذي جرى عام 1925 بعد ثلاث سنوات من العثور على مقبرته، قام به الدكتور دوجلاس دري أستاذ التشريح بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة في ما بعد) الذي أخرج المومياء التي لا تزال محفوظة بمقبرته بوادي الملوك حتى الآن، إلى مقبرة مجاورة لفحصها. إلا أن دري اعتمد في فحصه على مجرد ملاحظة المظاهر الخارجية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فلم يتمكن من تحديد سبب الوفاة.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
26.06.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|