تحريك ملفات المخدرات »النائمة« في الشمال بالمغرب

عن جريدة العالم المغربية

تتردد في أوساط العارفين بالملفات التي يتم التحكم فيها عن بُعْد أن الملفات (المنومة!) التي انفجرت بشكل مفاجيء في جهة طنجة تطوان، والتي كان ملف الشريف بين الويدان أضخمها، لها علاقة غير مباشرة، بالمعلومات التي توصلت بها الدوائر الأمنية العليا بالمغرب، من المصالح الأمنية الاسبانية، على خلفية التحقيقات والتحريات المواكبة لملفات المخدرات التي ضُبطت في أوقات متقاربة، في كل من الجزيرة الخضراء، ومدريد، وبرشلونة.. وربما تكون الجهات الأمنية الاسبانية التي تكتمت إعلاميا، وبشكل غير مسبوق، عن ملف ضبط 20 طنا من المخدرات بضواحي العاصمة الاسبانية مدريد في أواخر شهر دجنبر من سنة 2005، وراء تحريك الملفات النائمة للمدعو بين الويدان ومن معه، والرماش ومن قبله ومن بعده..! وحسب الروايات الواردة من العاصمة الاسبانية، والرائجة بشكل قوي في الأوساط المقربة من الأسماء المشتبه في تورطها في هذا الملف أوذاك، فإن الاشخاص الذين تم اعتقالهم في مدريد لتورطهم في تهريب 20 طنا من المخدرات بواسطة شاحنات للنقل الدولي، وكذا الاشتباه في علاقتهم بالكميات الهائلة من المخدرات التي ضبطت بالجزيرة الخضراء ومنها 27 طنا، ربما يكون أحدهم أو بعضهم، هم من زودوا المحققين الاسبان، ومن خلالهم، المحققين المغاربة ـ (في اطار التعاون الأمني الخارجي بين المغرب واسبانيا) ـ بالمعلومات المرتبطة بالملفات النائمة للمدعو بين الويدان، ولغيره من الأسماء البارزة كالمدعو الرماش، وكذا الأسماء الصاعدة كالمدعو الشلي بمنطقة أوشتام/ وادي لو، خاصة أن البعض من أصحاب ملفات المخدرات النائمة، معروفون بأنشطتهم الدولية، ومابين القارات، وضمن الشبكات البشرية متعددة الجنسيات..! وتضيف نفس الروايات، أن ملف المخدرات الضخم الذي اشتغلت عليه مختلف الأجهزة الأمنية الاسبانية سواء على صعيد العاصمة مدريد، أو صعيد الجزيرة الخضراء، خضع للمراقبة والرصد المخابراتي الاسباني انطلاقا من طنجة، اعتمادا على العناصر الاستخبارية الاسبانية المتغلغلة في كل الأوساط التي لها علاقة بالأمن الداخلي لإسبانيا، ويأتي على رأس ذلك، المخدرات، والإرهاب. وفي كل الأحوال، فإن شظايا تفجيرات ملفات المخدرات المرتبطة ببين الويدان أو بالرماش أو بغيرهما من الأباطرة البارزين، والجدد، والمتسترين، والمختفين، والفارين.. مازالت تتطاير برا، وبحرا، وجوا، وليس فقط على صعيد جهة طنجة تطوان، أو بشمال المغرب، بل وعلى صعيد الوطن كله، من شماله الى شرقه، ومن غربه الى جنوبه، وهو مايتسبب في شيوع الخوف والرهبة والفزع والقلق لدى الأوساط القريبة والبعيدة من نشوة العشبة اللعينة..!

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

12.10.2006

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)