المغرب في طليعة الدول العربية المستفيدة من التحويلات النقدية للمهاجرين في أوروبا

عن الشرق الأوسط

اظهر تقرير صادر عن الاتحاد الاوروبي، ان المغرب على رأس قائمة الدول المستفيدة من التحويلات النقدية للعمال الاجانب الذين يشتغلون في دول المجموعة الاوروبية الموحدة، بعد ان أظهر التقرير ان تحويلات الايدي العاملة المغربية خلال عام 2004 من الاموال، وصل الى ما يزيد عن مليار و200 مليون يورو. وجاءت كولومبيا في المرتبة الثانية بتحويلات نقدية قيمتها 761 مليون يورو، ثم الاكوادور 664 مليون يورو، وتأتي الجزائر في المرتبة الثانية عربيا بتحويلات الايدي العاملة الجزائرية التي تصل الى 290 مليون يورو. وقال التقرير الاوروبي، ان اجمالي التحويلات المالية التي قام بها العمال الاجانب في دول الاتحاد الى ذويهم في الاوطان الاصلية خلال عام 2004 زاد عن 8 مليارات و900 مليون يورو، وان قيمة التحويلات في عام 2000 كان قد بلغ 6 مليارات و200 مليون يورو، وان ثلثي المبالغ التي جرى تحويلها في عام 2004، كانت من نصيب الدول المعروفة باسم الدول النامية. وكان تقرير اصدره البنك الاوروبي للاستثمار في ربيع العام الحالي، قد ذكر ان اجمالي تحويلات المهاجرين الاجانب المقيمين في دول الاتحاد الاوروبي الى موطنهم الاصلي، تصل الى ما يقرب من 14 مليار يورو سنويا، خاصة الاجانب الذين يتحدرون من اصول عربية واسلامية من دول في المغرب العربي واخرى في حوض المتوسط. جاء ذلك بناء على دراسة اجراها البنك الاوروبي للاستثمار حول تحويلات المهاجرين الاجانب المقيمين في دول الاتحاد الاوروبي، ووجد ان اجمالي تحويلاتهم إلى بلدانهم الاصلية يمثل نسبة ما بين 2 الى 20% من الناتج المحلي لتلك البلدان. واشارت الدراسة الى ان تحويلات المهاجرين الاجانب من دول، مثل المغرب والجزائر وتونس وتركيا وغيرها، تصل الى ما يزيد عن 7 مليارات يورو سنويا بشكل رسمي، وان مبالغ اخرى تصل الى تلك الدول خلال فترة العطلات وفترات اخرى متقطعة وبصورة غير رسمية تصل في قيمتها الى نفس قيمة التحويلات التي تتم بصورة رسمية. واشارت الدراسة الى ضرورة الاستفادة من تلك المبالغ في تحسين اقتصادات تلك الدول، مع الاشارة الى ضرورة تحقيق اصلاحات وتطوير على النظام المالي في البلدان المستفيدة من تلك التحويلات، حتى تحقق تحسنا في اوضاعها الاقتصادية، وفي نفس الوقت يمكن الاستفادة من تلك الاموال في تطوير وزيادة التبادل التجاري بين الاتحاد الاوروبي والبلدان الاصلية، التي ينتمي اليها المهاجرون الاجانب، الذين يعيشون في دول المجموعة الاوروبية الموحدة ويرسلون الاموال الى اوطانهم الاصلية. يذكر ان هناك جاليات اجنبية مقيمة في دول الاتحاد الاوروبي من جنسيات عربية واسلامية مختلفة، يمثل المغاربة والاتراك العدد الأكبر، وهناك جاليات اقل من حيث العدد من جنسيات اخرى، ومنها مصر وسورية ولبنان وباكستان والسودان ودول اخرى، وتعيش في بلجيكا ودول اخرى من المجموعة الاوروبية الموحدة، اعداد كبيرة من الاجانب من اصول عربية واسلامية، خاصة من المغاربة والاتراك الذين يشكلون اغلبية بين ابناء الجاليات الاسلامية والعربية، ويصل عددهم الى ما يقرب المليون شخص. وقد وصل المغاربة والاتراك الى بلجيكا في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، للالتحاق بالعمل في اوروبا، في اطار اعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

31.10.2006

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)