|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
إيطاليا: تضامن مع نداء الكاردينال مارتينو ضد الحكم بالإعدام على صدام
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن آكي
أعلن الأب فابيو كوراتسينا والأب ريناتو ساكّو "إننا ندعم نداء الكاردينال مارتينو، الذي يعارض حكم الإعدام على صدام حسين رغم وعيه بفداحة الجرائم التي ارتكبها". انطلاقا من "التزام جماعة (سلام المسيح) باكس كريستي منذ عدة سنوات بعلاقتها مع كثير من الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في ذلك البلد والذي قمنا بزيارته قبل وبعد الحرب، لا يسعنا إلا مشاطرة ما أكد عليه رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام، الكاردينال ريناتو رافائيلي مارتينو في تصريحه: الحياة هبة من الله، والله هو وحده القادر على أخذها. فهناك طرق كثيرة اليوم لإيقاف شخص ارتكب بعض الجرائم، فليس من داع للجوء إلى حكم الإعدام". وهكذا تساءلا "لماذا لم يَمثُل صدام حسين أمام محكمة العدل الدولية التي لا تحكم بالإعدام؟". "بالتأكيد إننا لا نتفق مع رأي كالديرولي، ممثل حزب رابطة الشمال اليميني، ولا رأي الرئيس بوش، اللذان أعلنا تأييدهما للحكم. والأخطر من هذا أنها تصريحات تأتي ممن يدعي ارتباطه بأصول مسيحية".
وأضاف كوراتسينا و ساكّو في مقالة لهما نشرت اليوم على موقع (موزاييكو دي باتشي)، فسيفساء السلام، التابع لـ(باكس كريستي)، "لكن إلى جانب أدانتنا لصدام ولنظامه ولحكم الإعدام أيضا، نود أن نتوقف برهة ونتأمل الحدث من وجهة نظر الضحايا. وجه إلينا كثير من الأشخاص في العراق هذا السؤال: أكان الحل الوحيد المتوفر لديكم لمساعدتنا هو بيع الأسلحة لدكتاتورنا أو قصفنا بشكل مباشر بالأسلحة النووية أو الفسفورية، ألم يكن هناك حل آخر غير القتل؟ عندما أمر صدام حسين بتنفيذ جرائمه كان حليفا للغرب، لروسيا، أمريكا، ولايطاليا أيضا، وهذا لا يخفى على العراقيين فحسب بل ربما كنا نتناساه بوعينا. ألم تبِع ايطاليا أكثر من 9 ملايين لغم لصدام؟ وماذا نقول حيال فضيحة المصرف الوطني للعمل التي تم التعتيم عليها؟ أو كما وصف أحدهم الفضيحة بكونها مجرد عنصر ثانوي استخدم كغطاء لإخفاء مخطط سياسي عسكري أكبر؟ وأيضا التزويد بقطع بحرية، والمدفع العملاق الذي كان جاهزا للتسليم لصدام؟ ألم يكن آنذاك الوحش، المجنون، الدموي، الخطر، هتلر الجديد؟ يبدو لنا أن المصالح قد تجاوزت مرة أخرى العدالة، الحقيقة، الحياة والسلام.
بحر الدم الذي يخوض فيه عراق اليوم لا ينقصه سفك المزيد من الدماء وإثارة الغضب والعطش للانتقام. فمن الضروري إذن لمن يطالب برفع عقوبة الموت أن يلتزم بعدم بيع أسلحة لمن ينتهك حقوق الإنسان أو للبلدان التي تعاني من الحروب. لتجنب اليوم الذي قد تتغير فيه المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية لتعتبر عدوا خطرا من كان حليفا مواليا لها". وأردفا "وهل نسينا الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل أو مأساة الشيشان إثر الجرائم التي ارتكبتها حكومة موسكو والتي زودتها فيها ايطاليا بالأسلحة؟ أم الفكرة النيَّرة في رفع حصار التزويد بالأسلحة عن الصين لأسباب تجارية وليس لدعم حقوق الإنسان أو السلام؟ إن العلاقات التي تربطنا بأشخاص كثيرين يعيشون في بلدان أخرى تخضع للحرب أو للدكتاتورية وفي العراق بشكل خاص تحتم علينا ألا نكون منافقين".
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
08.11.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|