|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
ارتفاع معدل جرائم الاتجار بالنساء والأطفال في أوروبا
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن آكي
أكد برنامج الأمم المتحدة للسكان أن أكثر من 5500 امرأة قُتلن في مختلف أنحاء العالم في إطار ما يسمى بـ"جرائم الشرف"، أو استخدام أساليب العنف أو القمع أو الاضطهاد أو التعذيب ضد النساء. وأوضح البرنامج في أحدث دراسة وزعت الدائرة الإعلامية بمقر الأمم المتحدة في فيينا مقتطفات منها اليوم أن "العادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية والعقائدية مثل ختان النساء وإرغام الفتيات على الزواج من أقاربهن أو من شباب معينين، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين 2005 و2006". وأشارت الدراسة الدولية التي سيتم تعميمها على نطاق عالمي يوم غدٍ السبت بمناسبة (اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة)، إلى أن "أكثر من 130 مليون امرأة وفتاة اعتبرن في عداد القتلى وضحايا جرائم العادات والتقاليد الاجتماعية في العالم، في حين تصدرت أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط المركزين الأول والثاني على مستوى عالمي".
وأعربت الدراسة عن اعتقاد مفاده أن "العوامل السلبية المتوارثة من جيل إلى جيل، تندرج في إطار التمييز بين الجنسين (الولد والبنت) لصالح الأول سواء في المعاملة التفضيلية أو التعليم، بالإضافة إلى القوانين الصارمة في تعليم الفتيان وتأهيلهن وتغذيتهن". كما لاحظ معدو الدراسة وهم نخبة من الخبراء في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والتربية والتعليم، ويتصفون بالنزاهة والتجرد والحياد على نطاق عالمي، أن غالبية حالات ممارسة العنف ضد المرأة تتمثل بتعرضها إلى سوء المعاملة والضرب والتحرش الجنسي في الكثير من الاحيان على أيدي شركاء لهن، بالإضافة إلى تسجيل العديد من جرائم الاعتداء أو الاغتصاب على الرغم من الرقابة الاجتماعية الصارمة.
وفي هذا السياق، قدّرت الدراسة الدولية عدد النساء والفتيات اللواتي يتعرضن لجرائم التعذيب أو القمع أو العنف أو سوء المعاملة أو الاعتداء أو الاغتصاب من قبل أقربائهن الشباب بمعدل واحد إلى خمسة. وأشارت إلى أن أسوأ حالات العنف ضد المرأة هي تلك التي تؤدي إلى موت الضحية.
واستناداً إلى دراسة برنامج الأمم المتحدة للسكان، فقد تصدرت كل من "الولايات المتحدة تليها كندا وأستراليا وإسرائيل وجنوب أفريقيا قائمة جرائم القتل التي تُرتكب ضد النساء والفتيات من قبل شركائهن من الرجال (الأصدقاء) سواء في البيت أو مواقع العمل، وبمعدل يتراوح ما بين 40 و70%". وبالإضافة إلى تعرض كثير من النساء والفتيات لهذه المواقف من قبل (أصدقاء) في الغرب وخصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا، تؤكد الدراسة أن العديد من النساء والفتيات تعرضن لجرائم الاعتداء والاغتصاب سواء من قبل أصدقائهن أو أقاربهن أو معارفهن أو الغرباء.
وفي هذا السياق، أكد البرنامج على دراسة للاتحاد الأوروبي تفيد بان ما بين 40 و50% من النساء تعرضن للتحرش الجنسي في مواقع عملهن. من جهة ثانية، أكدت منظمة العناية بالناس (care)، وهي منظمة مدنية نمساوية، أن الفقر والعنف وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي هي من أبرز الدوافع التي أدت وتؤدي إلى تصاعد معدل جرائم الاتجار بالبشر. وأوضحت المنظمة النمساوية في بيان وزعته اليوم أن "آلاف من النساء والفتيات يتعرضن للبيع في الغرب على أساس العمل في بيوت الرذيلة أو كخادمات في المنازل أو المزارع كل عام". وأكدت رئيسة المنظمة النمساوية أولريكا شيلاندير أن "هذا النمط من النساء الضحايا سُلبن من كل مقومات الشرف والكرامة، بعدما أرغمن على العمل كعبيد والاتجار بهن في السوق السوداء".
وأشارت شيلاندير إلى أن المنظمة النمساوية تخطط للقيام بحملة توعية واسعة النطاق في النمسا والدول المجاورة، وخاصة هنغاريا وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا وصربيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا، تستهدف تفعيل الأنشطة الوطنية والإقليمية لمكافحة الاتجار بالبشر وخصوصاً بالنساء والأطفال. ولاحظت منظمة العناية النمساوية أن "أعداداً كبيرة من النساء والفتيات تم تهريبهن من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية على أيدي عصابات إجرامية تولت إغرائهن بوظائف مرموقة ورواتب مجزية، ولكن غالبية تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح لأنها وعود كاذبة، وأدت في نهاية المطاف بالنساء والفتيات الضحايا إلى بيوت الدعارة أو بيوت الرق والعبيد".
وكانت دراسة نمساوية أخرى أشارت إلى ما وصفته بـ"أرباح خيالية" تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات كعائدات مجزية حققتها عصابات الاتجار بالبشر وخصوصاً بالنساء والأطفال من خلال الاستخدام غير المشروع للإنترنت. وقال المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة في فيينا أن عدد حالات الاتجار بالأطفال بهدف البغاء والدعارة التي تم تسجيلها في العام 2005 بلغ أكثر من 4000 حالة، أي ما يعادل ضعف الرقم المسجل في العام 2004. وأوضح الناطق باسم المكتب هارالد غرامال أن غالبية جرائم الاتجار بالأطفال هي من جرائم العابرة للحدود، وخصوصاً في روسيا وأوكرانيا ورومانيا والولايات المتحدة.
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
25.11.2006 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|