الاعتراف بـ"جرائم" الاستعمار في الجزائر يثير جدلا بين مرشحي الرئاسة الفرنسية

عن آكي

أثار الوزير الفرنسي الأسبق جاك لانغ، مستشار المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال الخاص جدلا واسعاً في فرنسا باقتراحه من العاصمة الجزائرية أمس اعتراف بلاده بـ"حقيقة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار في الجزائر بين العامين 1830 و1962"، معبرا بهذا التصريح عن موقف رويال بشأن الجزائر. وسارعت الأحزاب اليمينية إلى انتقاد هذا التصريح، إذ دعا وزير الخارجية فيليب دوست بلازي المقرب من المرشح اليميني نيكولا ساركوزي، اليوم، إلى النظر إلى الجزائر كـ"شريك متساو"، وقال "يجب على فرنسا التوقف عن جلد نفسها كمذنبة". بينما اعتبر جان ماري لوبان زعيم حزب أقصى اليمين (الجبهة الوطنية)، أن باريس غير معنية بإظهار "الأسف للجزائر على فترة الاستعمار". أما مرشح حزب (الاتحاد من أجل ديمقراطية فرنسية)، فرانسوا بيرو فوصف تصريح لانغ بأنه "تهور خطير". وكان لانغ التقى أمس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وسلمه "رسالة صداقة" من المرشحة الاشتراكية، التي أعربت عن رغبتها بأن تصبح علاقات البلدين (فرنسا والجزائر) "نموذجا للعلاقات بين الجنوب والشمال"، ودعت رويال إلى إصلاح المناهج الدراسية الفرنسية التي تقدم "تاريخا غزليا للاستعمار"، وفق تعبيرها. ويذكر أن الجزائر ترفض منذ العام 2005 توقيع معاهدة صداقة مع فرنسا، وتطالب فرنسا بـ"الاعتذار" عن "الجرائم" التي ارتكبتها بحق الجزائريين خلال الفترة الاستعمارية قبل توقيع هذه المعاهدة.

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

06.02.2007

:Notizia pubblicata in data

Invia quest'articolo		ارسل هذا الخبر
Il tuo indirizzo e-mail:		:عنوانك الالكتروني
Indirizzo e-mail del tuo amico:		:عنوان صديقك الالكتروني
(العناوين الالكترونية لا يتم تسجيلها من طرف عرب.إت) (Gli indirizzi non verranno memorizzati da arab.it)