|
|
|
Archivio - أرشيف |
|
|
توحيد الأذان في القاهرة "لاسلكيا"
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن جريدة الشرق الأوسط اللندنية
القاهرة : « الشرق الأوسط»
ما يزال الجدل مثارا في أوساط علماء الدين والمؤذنين في مصر حول قرار وزارة الأوقاف المصرية بتوحيد الأذان في العاصمة المصرية القاهرة، خصوصا مع مقدم شهر رمضان المبارك، ودخل المجلس المحلي لمحافظة القاهرة طرفا في هذا الجدل برفضه القاطع قرار وزير الأوقاف . وكانت أولى مراحل التطبيق التجريبي قد بدأت لبث اول مراحل التطبيق التجريبي اذان الصلوات الخمس لاسلكيا وبطريقة موحدة من أحد مساجد القاهرة الكبرى الى كل المساجد الرسمية والاهلية . ويأتي هذا المشروع وفقا للقرار الذي اتخذه الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الاوقاف، أخيرا تمهيدا لتعميمه في باقي المحافظات، وكان الدكتور زقزوق كلف فريقا متخصصا من كبار اساتذة الهندسة الصوتية والاذاعية لبحث تنفيذ الشبكة اللاسلكية لبث الاذان مركزيا من أحد مساجد القاهرة .
وفي الوقت الذي اكد فيه المئات من المؤذنين، ان ذلك اعلان صريح لوزارة الاوقاف بالاستغناء عن خدماتهم، الا ان الوزير اكد ان المشروع لن يكون سببا في الاستعناء عن المؤذنين في المساجد ولن يطرد احد منها . وحول المشروع يؤكد الدكتور عبد الصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم، ان الاذان شعيره من الشعائر يحرص كل من يملك ملكته ان يؤديها ويمارسها ، وهنا لا يجوز حرمان الناس جميعا من ممارسة واداء هذه الشعيرة وتنقرض من المجتمع الاسلامي بسبب النظام الجديد . وأوضح ان «اذاعة الاذان بصوت واحد ودائما هو طريق الى التملك ولا يجب على الاطلاق ان يسيطر صوت واحد علي جميع المساجد ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة، فقد كان بلال مؤذن الرسول في مسجد المدينة فقط وهناك مؤذن اخر للمسجد الحرام، وهو ما يؤكد ضرورة تنوع الاصوات وحتى اذاعة القرآن الكريم تذيع الاذان في أي وقت من اوقاف الفريضة بصوت مؤذن مختلف حتى لا يحدث ملل في سماع صوت واحد» . ويؤكد حسين ابراهيم، نائب الاخوان المسلمين في البرلمان، ان ما يحدث هو بدعة مرفوضة شكلا وموضوعا فليس لها سند من الواقع، فالهدف من الاذان هو ديمومة ذكر الله سبحانه وتعالى حتى يرتفع نداء الحق في كل مكان ، كما ان صوت الاذان يضفي شعورا بالطمأنينة ويملأ النفس بالسكينة والراحة النفسية .
وقال طلعت السادات عضو البرلمان ان للاذان العادي روحانية خاصة فهو اعلان بدخول وقت الصلاة، كما ان هناك علاقة تتولد بين صوت المؤذن والمصلين وابناء المنطقة لا يمكن تجاهلها . وحذر من الاختلاف حول من يقيم الصلاة في حالة توحيد الاذان، خاصة وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من اذن فليقم . ورفض السيد حزين، نائب البرلمان، ايضا توحيد الاذان، وقال انه لا بد وان يكون من مؤذن للمسجد مباشرة لما له من تأثير على رواد المسجد . وقال د . منيع عبد الحليم، عميد كلية اصول الدين، ان ما تطرحه وزارة الاوقاف هو اجتهاد منها ولكن احذر من ان هناك مشاكل عدة سوف تنفجر فكيف يمكن بث الاذان الموحد وهناك اختلاف في التوقيتات بين مكان واخر ومحافظة واخرى في موعد الاذان اضافة الى تكلفة هذا النظام المالية الباهظة سواء في التركيب والتشغيل أو الصيانة ايضا . وقال د . زكي عثمان، الباحث في الثقافة الاسلامية، ان الفكرة جميلة ولكن هناك عدة تحفظات عليها خاصة من الناحية الفقهية، متسائلا من سيقوم بهذا الدور خاصة ان الاهمال قد يتسبب في تأخر موعد الاذان كما ان هذه الفكرة ستضيع علينا اصواتا جميلة كثيرة في مختلف المساجد وستحرم العديد من ثواب ينتظرهم . وقال علي ابراهيم مؤذن بأحد المساجد الكبرى بالقاهرة : هذا المشروع ، سيحيل المؤذنين الى التقاعد، وسيفرض صوتا واحدا بعد أن كنا نتبارى في تجويد الاذان بأصواتنا، ونجعله يشع نغمة روحية في قلوب الناس . وأجمع المتحدثون على صعوبة التطبيق، خاصة وان هناك 90 الف مسجد وزاوية في مصر .
|
نُشر هذا الخبر بتاريخ: |
20.10.2004 |
:Notizia pubblicata in data |
|
:: الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2006 © عرب.إت |
|
|
|
|
|
|
| Copyright © A R C O SERVICE 1996-2006. All rights reserved. Tutti i diritti riservati.
E-mail: info@arab.it Tel: + 39 010 5702411 / Fax: + 39 010 8682350
|
|
|