محامية إيطالية تسعى في القاهرة لإطلاق سراح مصـري

عن جريدة «الشرق الاوسط»

القاهرة:
أبلغت محامية ايطالية أسرة المصري عادل احمد بركات الذي تم ترحيله من ايطاليا الى مصر في 12 سبتمبر (ايلول) الماضي وتسلمته أجهزة الأمن المصرية واحتجزته منذ 28 سبتمبر (ايلول) الماضي، انها رفعت تظلماً لدى القضاء الإيطالي ضد ترحيل بركات الى القاهرة.
وقالت المحامية الايطالية في اتصال مع الأسرة المصرية انها واثقة من أنها ستتمكن من إعادته الى ايطاليا حيث كان يقيم ويعمل. ومن جانبها ذكرت أسرة بركات المشتبه في انتمائه الى مجموعة «ميلانو» التابعة لتنظيم القاعدة انها لا تعرف مكان احتجازه لدى سلطات الأمن المصرية منذ اعتقاله في 28 سبتمبر الماضي وحتى الآن ولا تعلم شيئا عن طبيعة التحقيقات التي تجري معه.
وقال شقيقه محمد بركات لـ«الشرق الاوسط» ان سلطات الأمن المصرية كانت قد احتجزت عادل لدى وصوله الى مطار القاهرة مرحلا من ايطاليا، وان احتجازه لم يتجاوز يوما واحدا فقط ثم اطلقته وعادت وألقت القبض عليه بمدينة دمياط الجديدة شمال الدلتا في 28 سبتمبر خلال زيارته لأحد أشقائه. وأضاف محمد بركات ان شقيقه أمضى ليلة في مديرية أمن دمياط ثم تم ترحيله الى جهاز أمن الدولة بالقاهرة وأشار الى ان شقيقه سبق ان عمل في بغداد لفترة محدودة ثم انتقل منها الى ليبيا وقضى بها عاما ونصف العام ثم ذهب الى ايطاليا وحصل على اقامة في مدينة ميلانو وتزوج من مصرية من بني مزار (بالمنيا في صعيد مصر) عن طريق المركز الاسلامي هناك ثم انفصلا بعد ستة أشهر وبعدها ترك ميلانو وذهب الى البندقية.
وقال ان شقيقه رجل لا يحب الخطأ ولا الحرام وله أصدقاء كثيرون في ايطاليا، وجيران يثقون به، مشيرا الى انه يخشى أن يكون قد وشي به من قبل جهاز مخابرات دولة دخيلة في الشرق الاوسط. وأكد بركات ان شقيقه كان يعمل ميكانيكي سيارات ثم انتقل الى مجال الأعمال الكهربائية والتحكم في لاسلكي البواخر وانه كان يعيش حياة هادئة في البندقية وشارك في بناء مسجد لتعريف الناس بالاسلام الصحيح بعد ان تشوهت صورة الاسلام اثر أحداث 11 سبتمبر وقد توفيت والدته يوم 13 مارس (اذار) الماضي دون أن يتمكن من حضور جنازتها، أما والده فهو على المعاش ويبلغ من العمر 88 عاما.
وقد كلفت أسرة عادل بركات الذي يبدو ان سلطات الأمن المصرية تبحث عما اذا كانت له علاقة بما يسمى بـ«مجموعة ميلانو» التابعة لتنظيم «القاعدة» أم لا، عددا من المحامين اليساريين المعروفين للدفاع عنه كما طلبت من أحد مراكز حقوق الانسان مساعدتها في التعرف على مكان احتجازه وطبيعة الاتهامات الموجهة اليه.

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2002.11.06

:Notizia pubblicata in data